c هاني توفيق يؤكد أن مصر تعيش اقتصاد حرب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح لـ"مصر اليوم" أسباب أزمة الدولار وفساد منظومة الضرائب

هاني توفيق يؤكد أن مصر تعيش اقتصاد حرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هاني توفيق يؤكد أن مصر تعيش اقتصاد حرب

الخبير الاقتصادي المصري هاني توفيق
القاهرة ـ هناء محمد

كشف الرئيس السابق  للجمعية المصرية للاستثمار المباشر، الخبير الاقتصادي المصري، هاني توفيق، عن أزمة الدولار الجارية، وعن قرارات البنك المركزي الأخيرة بتحرير سعر الصرف، وقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتخصيص 200 مليون جنيه لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف توفيق، في حوار خاص لـ"مصر اليوم"، أن فساد حجم الضرائب المحصلة في مصر يبلغ 600 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن  حجم الناتج القومي لمصر يقدر بـ2 تريليون جنيه، وهذا حجم الاقتصاد الرسمي، فإذا أضفنا نحو تريليون أخرى هي حجم الاقتصاد غير الرسمي، وإذا قبلنا أن نسبة الحصيلة الضريبية من الاقتصاد تعادل 30% من الناتج القومي، فإن المحصلة يجب أن تكون 900 مليار جنيه، وليس 300 مليار فقط، إذًا هناك هدر بنحو 600 مليار، وهذا يرجع إلى الفشل الذريع في سياسة تحصيل الضريبة.

وتابع توفيق: "في مصر نطبق مثل يقول "اضرب المربوط"، ودائمًا تُفرض الضرائب على القطاع الرسمي المنتظم دون النظر إلى القطاع غير الرسمي، ولا نجتهد في سبيل دمجه في الاقتصاد، لذا أنا أقول إن وزارة المال في عهد حكومة شريف إسماعيل الأولى، كانت من أكثر الوزارات فشلًا"، مضيفًا " كما أن هناك خللًا كبيرًا في الضرائب، فلا يوجد حصر للأطباء أو المدرسين أو المهندسين".

وأكد توقيف: "أننا يمكننا السيطرة على أزمة الدولار"، مشيرًا إلى أن الظروف التي تمر بها الدولة تقول أننا في اقتصاد حرب، وهو ما يوجب علينا اتخاذ قرارات تناسب الموقف الذي نعيش فيه، مثلًا لا يتم استيراد سيارات لمدة عام، وكذلك يتم حظر استيراد سلع الرفاهية، ووقف استيراد تلك السلع سيؤدي إلى تحسين صناعات محلية كانت موجودة ولم يتم تطويرها، نتيجة سياسات دعم الجنيه، فكانت السلع المستوردة أرخص وأفضل من المحلية".

وأشار توفيق، إلى أن سعر الجنيه ما زال أكبر من قيمته العادلة، والتقارير الأخيرة قدرت أن قيمة العملة المحلية يجب أن يخفض بنحو 35% من قيمته، وقد قام المركزي مؤخرًا بخفض 14% من قيمته، أي أن هناك خفض متوقع بـ21%، يعني أن البنك يقدر القيمة العادلة للجنيه بـ12 جنيه للدولار.

وتابع توفيق: "فإذا اعتبرنا الدولار سلعة فيجب أن نخفف الطلب عليها، ونزيد من حجم الإنتاج لنستعيض عن السلع المستوردة بالمحلية، لا سيما وأن مواردنا من النقد الأجنبي ما زالت متراجعة، مع التباطؤ الذي تشهده اقتصاديات العالم، والذي أثر سلبًا على حركة التجارة العالمية التي تمر في قناة السويس".

وعبر توفيق، عن رفضه لمنظومة الدعم الحية، قائلًا: "أنا أرفض نظام الدعم العيني، وأرى أن الدعم النقدي أفضل لأن الدعم النقدي سيعاد دورانه مره أخرى في المجتمع من خلال شراء سلع"، رافضًا إنشاء بعض المشاريع الجارية مثل مشروع العاصمة الإدارية، مؤكدًا أنه يمكن إنشاؤه في توقيت تشهد فيه الدولة رخاءً اقتصاديًا، أما البدء فيه الآن فسيكلف الدولة أموالًا طائلة، سيكون توفيرها على حساب بنود أخرى أهم.

وواصل توفيق: "أنه سبق أن نفذنا مشروع التفريعة الجديدة لقناة السويس، وفي توقيت قياسي، ما أدى إلى زيادة التكلفة نظرًا للاستعانة بمعدات كثيرة للحفر، ما كلفنا أموالًا أكبر من التكلفة التي كان من الممكن أن يتم بها المشروع في فترة زمنية أطول".

ولفت توفيق، إلى أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتخصيص 200 مليار جنيه للمشاريع الصغيرة والمتوسطة،  أنه قرار سياسي يهدف في النهاية إلى زيادة نمو تلك المشاريع، ومن الممكن أن يكون ذلك القرار أحد خطوات إدخال القطاع غير الرسمي في المنظومة الاقتصادية الرسمية، وفي النهاية البنوك ستستفيد بالفائدة الـ5%، لأن تلك الأموال كانت جزءً من الأموال التي تودعها البنوك لدى المركزي دون فائدة، لكن المشكلة أن أغلب إدارات الائتمان في تلك البنوك غير مؤهلة للتعامل مع تلك المشاريع.

وأوضح توفيق، أن قرار سعر الفائدة على الإيداع والإقراض كان يجب اتخاذه للحد من الدولرة، وفي الوقت نفسه فإنه قرار مؤلم لأنه سيزيد من تكلفة الدين المحلي، والذي كان يقدر في بداية عهد مبارك بنحو 20 مليار جنيه، والآن يقدر بأكثر من اثنين تريليون جنيه، ويجب أن تكون هناك حلولًا لزيادة الموارد.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاني توفيق يؤكد أن مصر تعيش اقتصاد حرب هاني توفيق يؤكد أن مصر تعيش اقتصاد حرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon