c سالم يؤكّد أنّ بعض الوزراء يفتقدون إلى الحس السياسي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:11:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف لـ"مصر اليوم" اتّخاذ إجراءات غير مسبوقة لحماية المواطن

سالم يؤكّد أنّ بعض الوزراء يفتقدون إلى الحس السياسي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سالم يؤكّد أنّ بعض الوزراء يفتقدون إلى الحس السياسي

مصطفى سالم
القاهرة - أحمدعبدالله

كشف وكيل لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، مصطفى سالم، عن مجموعة من القرارات التي اتخذها البرلمان لصالح المواطنين ومحدودي الدخل، ووجّه انتقادات حادة إلى الحكومة وأداء وزرائها، وقدّم عدة حلول لإصلاح اقتصاد البلاد وتعظيم بنود الموازنة ومكافحة الفساد.

وأوضح مصطفى سالم، في مقابلة خاصّة مع "مصر اليوم"، أنّه "نعترف بأن هناك تزايدًا واضحًا في العجز النقدي وبالتالي العجز الكلي، عامًا بعد عام، وذلك نتيجة قصور الإيرادات المتاحة في تغطية المصروفات، وهو ما ينجم عنه تزايد الاقتراض سواء من المصادر الداخلية والخارجية، ومن جانبنًا كلجنة الخطة والموازنة التي أشرف بعضوية مكتبها وأشغل بها منصب الوكيل، فإننا في هذا العام اتخذنا عدة قرارات تم تضمينها في التقرير الذي وافق عليه المجلس لتقليل العجز، منها تخفيض بنود الاحتياطيات والمصروفات ذات الطابع المظهري، مثل مصروفات الدعاية والإعلان إضافة إلى اقتراح فرض رسم جديده على طالبي تقنين الأراضي المعتدى عليها بغرض زيادة الإيرادات للدولة".

وتحدّث سالم عن رأيه في زيادة موازنة البرلمان في ظل الظروف الاقتصادية المتأزمة، مبيّنًا أنّه "من المعلوم أن موازنة المجلس تدرج رقما واحدا شأن بعض الجهات الرقابية والسيادية، وتعد لجنة الخطة والموازنة هي الجهة المختصة بالرقابة السابقة والملازمة واللاحقة على موازنة المجلس، وفي هذا العام قمنا كلجنة بمراجعة كافة بنود أبوابها في وجود المختصين بأمانة المجلس وتأكدنا أنها "مصروفات حتمية" تقتضيها الظروف الحالية، مع العلم أن الأمر لن يتوقّف عند هذا الحد، ذلك أن اللجنة بإمكانها طبقا للائحة الداخلية للمجلس إجراء الرقابة على تنفيذ الموازنة إذا ما تطلب الأمر ذلك أثناء السنة المالية".

وأشار سالم، بشأن القرارات التي اتخذها البرلمان لصالح المواطن، إلى أنّه "من جانبنا كأعضاء بلجنة "الخطة والموازنة" اتخذنا عدة قرارات لصالح المواطن منها على سبيل المثال لا الحصر إحالة العديد من مجالس إدارات الهيئات العامة الاقتصادية والمختصين بوزارة المال، إلى النيابة الإدارية نتيجة عدم احترام بعض أحكام القوانين المتعلقة بها في مجال الحسابات الختامية، وهو إجراء لم تشهده الحياة النيابية من قبل، فلقد رأت اللجنة الفرعية التي اتخذت هذا القرار، والتي شرفت برئاستها، أن هذه القوانين تصدر باسم الشعب، وأن عدم احترامها يستوجب علينا كممثلين لهذا الشعب اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، إضافة لذلك شاركت هيئة مكتب اللجنة مع لجنة القوى العاملة في إقرار العديد من القوانين التي تهم قطاع الموظفين سواء المخاطبين بأحكام قانون الخدمة المدنية أو غير المخاطبين به، وأصحاب المعاشات أيضا كان لهم نصيب وافر من الاهتمام والمجهود بالبرلمان، وهي قوانين العلاوات الخاصة والاستثنائية، وزيادة المعاشات وإلغاء الضريبة على الأطيان الزراعية، علاوة على قيام اللجنة بإقرار العديد من القوانين التي تصب في النهاية لصالح المواطن، ومن أمثلتها القوانين المتعلقة بالصناديق والحسابات الخاصة واقتطاع جزء منها لصالح الصحة والتعليم، وإقرار تعديلات أحكام قانون الضريبة على الدخل والذي تضمن زيادة حد الإعفاء الضريبي، كحافز يهدف إلى تخفيف العبء الضريبي على الفئات المستحقة لذلك، دون هدر لحصيلة ضريبية".

وأفاد سالم بأنّه "كان يتمنى أن يرى النور قانون العدالة الانتقالية لكن رأي أن الظروف الحالية تتطلب إرجائه لحين توافر مقومات صدوره، إضافة إلى قانون الإدارة المحلية الذي كنت أتمنى أن يتم إقراره حتى يمكن إجراء انتخابات المجالس المحلية في ضوئه، وتطبيق نظام اللامركزية، الذي قضى به الدستور، وتعميق مبادئ محاسبة المسؤولية على التنفيذيين، إضافة إلى ذلك كنت أرغب في تعديل قوانين الخطة والموازنة لتعظيم الدور الرقابي للمجلس عليهما، إضافة إلى تعديل قوانين الأجهزة الرقابية من أجل تفعيل دورهم الرقابي، وهذا ما أنوي القيام به ويكون على قائمة أولوياتي مع بداية دور الانعقاد المقبل"، وعن كيفية التغلّب على الأزمة الاقتصادية، قال إن في رأيه يتحقق ذلك عبر عدة توصيات أولها إصلاح الخلل في الأداء المالي والإداري للهيئات الاقتصادية، ومحاسبة المسؤولين بها عن أي قرارات تصدر منهم ولا تحقق الصالح العام، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية أولا بأول تجاه حالات التعدي على أصول وممتلكات الدولة، وصدور تشريع يمنع بشكل حاسم هذا الأمر، وعدم الإرتكان إلى اللجان التي تضطلع بهذا الأمر، كما أننا نحتاج إلى وضع أولويات لمشروعات الخطة وإعداد الدراسات اللازمة قبل البدء في تنفيذها لكي تحقق المردود منها، مطلوب أيضا تقوية الأجهزة العاملة في مجال مكافحة الفساد ومنحها كافة الصلاحيات اللازمة، ومن أهم المتطلبات لتحقيق تقدم اقتصادي، تقليل الاعتماد على القروض لتخفيض عجز الموازنة، وتقوية دور المفاوض المصري في مجال المنح، باعتبارها مورد لا يقابله نفقة، وذلك في ظل انخفاض قيمتها على مدار الثلاثة سنوات الأخيرة، نحتاج أيضا إلى الحد من الاستيراد، وبالأخص السلع غير الأساسية والتي يمكن الاستغناء عنها ووضع أحكام القانون رقم 15 لسنة 2015 الخاص بتفضيل المنتجات المصرية موضع التنفيذ وتهيئة الظروف الملائمة للتصدير، إضافة إلى تشجيع القطاعين الخاص والتعاوني للمشاركة في العملية الإنتاجية جنبا إلى جنب مع الحكومة".

وعن رأيه في أداء الحكومة وما الذي ينقص وزرائها، أوضح أنه "غير راضٍ عن أوجه النقص والقصور الذي يعتري أداء الحكومة في بعض الأحيان، منها على سبيل المثال ظاهرة عدم التنسيق في بعض الملفات، وهو ما ظهر جليا في قانون الاستثمار وعدم وضوح الرؤية بشأنه لفترات طويلة، وظهر بوضوح أيضا في طريقة التعامل مع قضية تيران وصنافير، وتعامل بعض الوزراء مع بعض القضايا السياسية بفكر الموظف الفني وليس بفكر المسؤول السياسي، إضافة إلى افتقاد بعض الوزراء للحس السياسي، وبالأخص في القضايا التي تهم المواطن البسيط، وافتقاد البعض الآخر لمواصفات ما يسمى في العلوم السياسية "رجل الدولة" الذي يملك رؤية ثاقبة تجاه المتغيرات المحلية والدولية المحيطة عند اتخاذ القرار، ومع كل ذلك فإنني آمل في الفترة المقبلة أن تكون للحكومة وقفة جادة، ومراجعة لطريقة تعاطيها مع الملفات الهامة التي تهم المواطن البسيط، والذي ينبغي عليها أن تدرجه على رأس أولوياتها وتعتبره شاغلها الأول".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سالم يؤكّد أنّ بعض الوزراء يفتقدون إلى الحس السياسي سالم يؤكّد أنّ بعض الوزراء يفتقدون إلى الحس السياسي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة

GMT 02:37 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان سلامة توضح أن شخصية ليلي في"الأب الروحي" كانت تحدي

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

Casio" " تُعلن عن ساعتها الجديدة الذكية "WSD-F20A"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon