القاهرة - مصر اليوم
درس الطب وتخصّص في الأشعة وأبدع في تنفيذ وتصميم الأزياء، شكّل مخزونه العلمي مصدراً للإلهام فانطلق بثبات في عالم الموضة وأطلق العديد من المجموعات التي لاقت انتشاراً كبيراً ونجاحاً منقطع النظير في لبنان وفي عدد من الدول العربية. يعمل بإخلاص وإتقان لانه شخص يتابع عمله بأدق تفاصيله حتى النهاية لأنه يحب أن يكون على طبيعته حتى يقدّم ما هو الأفضل والأحلى للمرأة التي يرى فيها مثالاً للرومانسية والحلم.
قال إخترت عنوان الحياة لمجموعتي الجديدة المؤلف من كلمتين هما La و Vie وأحببت أن أجمعهما سوياً لخلق إسم للمرأة ولشخصيتها تحمل إسم "الحياة".
بطبيعة الحال ما عشناه خلال هذا العام حدّد جزءاً كبيراً جداً من مصيرنا الذي سنشهده لاحقاً خلال المرحلة المقبلة كما وأنني أحببت أن أعود الى المادة الوراثية أو الـ DNA التي نملكها لانها أساس الحياة لدينا، خاصة وأن كل شخص يختلف عن الآخر من خلالها.
لا شك أن هذه المادة هي سبب اختلافنا وسبب الغنى الذي نحن موجودين فيه على الارض وسبب تنوّعنا، وكل واحد منا متميّز بشكله الخارجي والداخلي والصفات التي يملكها. وأنا شخصياً اخترت عنوان La Vie ليس فقط لأننا عشنا فقداناً في حياتنا السابقة عرفنا قيمته أكثر وأكثر الآن ولكن لأننا شعرنا بالامور التي كنا نعيشها كم كانت مهمة وضرورية بالنسبة الينا رغم بساطتها، بالإضافة الى أنني عشت خبرات شخصية وعائلية جعلتني أعود الى البحث عن المادة الوراثية التي نملكها وأستوحي من خلال فني مجموعة جديدة أطلقت عليها هذا العنوان.
واشارت ان ما يميّز كل مجموعة عن سابقاتها إن كان لناحية الاقمشة أو الالوان أنني أحاول دائماً إظهار أفضل ما عندي، فأنا شخص يتابع عمله الى الآخر مهما كان نوعه، ويفاجئ الناس ويقدّم لهم تصاميم جديدة تكون المرأة من خلالها مصدراً متجدّداً للإلهام.
كان التحدي كبيرأ جداً بالنسبة الي ولكامل أعضاء فريق العمل لاننا سعينا أن نترجم هذه المادة الوراثية من خلال المجموعة الجديدة التي أطلقناها بطريقة تناسب اسلوبي الذي اعتادت عليه كل امرأة، وفي الوقت نفسه نجحت في ترجمته بطريقة جمالية وكلاسيكية حتى يكون الفستان ابدياً لدى كل امرأة.
أما لناحية الاقمشة فقد استخدمت كثيراً التطريز اليدوي على التول الحرير في كل فستان الذي حمل قصة معينة، مادة وراثية معينة أو حتى جينات معينة بطريقة جمالية طرحناها من خلال التطريز، بالإضافة الى أننا استخدمنا الدانتيل والكريستال بعدة ألوان، الباييت والخرز، وقد أدخلنا عدة ألوان مع بعضها البعض في التطريز لتحقيق الهدف المرجو من خلال هذه المجموعة الأخيرة، بالاضافة الى وجود قماش الموسلين، الحرير، التافتا، الرزمير والساتان.
بالنسبة الى الالوان فقد استخدمت اللون الأزرق الملكي، الاخضر الزمردي، الكوراي، الاحمر بتدرّجاته، الذهبي، الفضي، الابيض، الأسود، الازرق السماوي، البيج الزهري، الزهري كلها ألوان تتلاءم مع موضوع المجموعة خاصة وأن الجينات تأخذ عدّة ألوان حتى تصل الى لونها النهائي، بالإضافة الى أنها تمرّ بعدّة مراحل.
و تتوجّه هذه المجموعة الى كل امرأة تحب الحياة واكتشاف ذاتها أكثر وأكثر، والى التي تحبّذ أن تكون طلّتها ساحرة وأنيقة من الممكن يسودها الغموض من خلال رسومات التطريز السائدة في هذه المجموعة، كما أنها تتوجّه الى التي تفضّل أن تكون أنيقة في جميع المناسبات وتحمل معها سحراً خاصاً نكتشفه أكثر وأكثر على مرّ الاعوام.
أقدّم هذه المجموعة لكل امرأة في الدول العربية والغربية التي تحب أن تستفيد من هذه التصاميم في جميع مناسباتها الكبيرة والصغيرة، بالإضافة الى المشهورات على السجادة الحمراء.
وذكر ان ما ميّز فستان عروسي في هذه المجموعة أنه كان من اللون الابيض الثلجي مع التطريز الشفّاف، الكريستال والشواروفسكي، كما أننا أدخلنا للمرة الأولى التطريز باللون الزهري لأنني أحببت أن تكون عروسي صفحة بيضاء يضاف اليها في الوقت نفسه التطريز الشفّاف والزهري وكأنني أقول أن هذه الحياة بدأت تتكوّن من خلال هذه الصفحة البيضاء الى حين دخول لون المادة الوراثية وهو اللون الزهري، ومن ثم تتكوّن من خلالها الحياة، لذلك أقول أن عروسي هي مصدر الحياة لنا في هذه المجموعة.
ويقول نحن في اللاوعي الخاص بنا يكون كل شيء تعلمناه في الحياة مصدراً للالهام دون أن ننتبه، فهناك أمور كثيرة في اللاوعي تجعلنا نعكسها في حياتنا اليومية، تصرّفاتنا أو حتى من خلال الفن الذي نمارسه دون أن نعرف أن هذا الامر نترجمه في حياتنا اليومية، فكيف إذا كان الامر مهنة ودراسة طويلة خضتها في مجال الطب والتصوير الشعاعي فبالطبع هو أساس بالنسبة الي ومصدر الهام قوي جداً في مهنتي كتصميم وتنفيذ أزياء.
أترجم هذا الكلام من خلال عملي وإدارته أولاً وطريقة تعاملي مع الاشخاص والموظفين وهي علاقة تتمتّع بالوضوح والنضوج والتعاون حتى نصل الى الهدف المطلوب لأنني كنت دائماً في عملي داخل المستشفى أتعاون من أجل إنقاذ حياة الانسان ونحن هنا نتعاون ايضاً في مجال تصميم وتنفيذ الازياء حتى نقدّم الافضل لكل امرأة، بالإضافة الى أنني أترجم هذا الكلام من خلال نظافة العمل واللمسة النهائية التي نقدّمها لأننا نهدف أن يكون تصميمنا كاملاً.
كل موضوع أتناوله في أي مجموعة أحب أن يتضمّن طابعاً انسانياً وبحث أكثر عمقاً في الانسان، فكل من يتابعني يعلم أننا في كل مجموعة نطلقها يكون عندنا موضوعاً خاصاً يشبه أكثر المرأة ويغوص في أعماقها لتقديم الافضل واكتشاف كل جديد من خلال كل مجموعة، وهذ الامر ينطبق علي شخصياً لأنني كذلك أكتشف من خلال كل مجموعة شيئاً جديداً يتعلق بكل امرأة يتعلّق بالقصّات، الاقمشة المختارة، رسومات التطريز، الموضوع وطريقة تناوله وكيفية إظهاره أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بالإضافة الى التصوير الخاص.
وقال أنقذ نفسي أولاً لانني تركت اختصاص الطب وتفرغت للاختصاص الذي أحبه والذي أطمح اليه منذ الطفولة، فأنا لا أستطيع إلا أن أكون على طبيعتي من خلال تقديم أفضل ما عندي في هذا المجال الذي خلقت من أجله.
ثانياً شغفي بمهنة تنفيذ وتصميم الازياء يجعلني أقدّم أفضل ما عندي لإظهار كل جمال المرأة، مع العلم أنني لا أحب أن أخلق من المرأة شخصية جديدة هي لا تعرفها، بل أركز أن تُظهر أفضل ما عندها إن كان من خلال جمال جسمها في المرتبة الاولى والنقاط الحلوة في داخلها، فواجباتي كمصمم أزياء أن أجعلها تبيّن جماليتها وأعكس لها شخصيتها أكثر وأكثر من خلال كل تصميم ترتديه. من المهم أن يكون كل انسان متصالحاً مع نفسه، مع شكله الخارجي والداخلي وأنا بطبيعة الحال عندما يتحقق هذا الأمر أستطيع أن أقدّم لها الاجمل.
وقال لا يوجد لديّ تصميم مفضّل أحبه بل هناك عدّة قصّات وتصاميم، وهذا الامر يعود الى الوحي والموضوع المتناول. وفي الوقت نفسه أعتبر أن المرأة هي مصدر الوحي بالنسبة الي وقد أستوحي تصميماً خاصاً بها، لذلك قد أراها بفستان طويل كالـPrincess Cut والـMermaid أو الـ Pencil ومن الممكن أن أراها بفستان قصير أو بالـ Jumpsuit ، فالمناسبة وشكل المرأة مهمان جداً بالنسبة الي حتى أحدّد ما الذي يليق بها من تصيمم ملائم،ولكنني أنا شخصياً أحب كثيراً الفساتين المنسدلة من قماش التول والموسلين الحرير التي تتصف بطابع رومانسي بطريقة أنيقة.
وذكر ان القصّات التي لا تغيب عن مجموعاتي هي الكلاسيكية التي من الضروري أن تكون دائماً حاضرة في كل مجموعة إن كان من خلال الفستان الطويل المنسدل، فستان الـ Mermaid ، الـ Jumpsuit او الـفستان الـ Pencil مع فتحة من الخلف... بالإضافة بالطبع الى قصّات منوّعة أخرى.
واشارت ان الفتحات المختلفة لم تغب ولا مرّة عن الموضة، إنما حالياً تستخدم أكثر لأنها تعطي أناقة وإغراءً غير مبتذل بطريقة ناعمة، وأنا شخصياً أحب هذا التصميم لانه يتضمّن شفافية بسيطة للفستان الذي قد يتميّز بفتحة من أعلى القدم فهو يعطي سحراً خاصاً وأناقة لا مثيل لها.
وان الريش موجود في هذه المجموعة الاخيرة وليس من الضروري أن يكون متواجداً في المجموعات بشكل عام، ولكن حالياً هو موجود بقوة على ساحة الموضة ومرغوب من المرأة لانه يعطيها أنوثة.
وان الالوان المفضلة عندي هي الاسود، الابيض، الذهبي، الفضي والأحمر الذي يحتلّ مكانة خاصة في كل مجموعة أطلقها
ويقول انني أعزّز جمال المرأة من خلال كل لقاء مع المراة لي استمع اليها وماذا تحب وما هي المناسبة وما هو تصميها المضل اي ان الاصغاء في المرتبة الاولى مهم جداً بالنسبة الي فاتركها تحكي وتعبر عن احلامها وعن هدفها من هذا التصميم ومن ثم يبدأ دوري أن انظر الى جماليات كل امرأة حتى اترجم لها افكارها بالتصميم الملائم لها.
و قال لم أفصل ولا مرّة بين نجا سعادة الانسان ونجا سعادة مصمم الازياء لانه بالنسبة الي قبل أن أكون مصمم أزياء أنا انسان، من هنا يبرز الطابع الانساني الذي نركز عليه من خلال روزنامة عملنا مثلما حصل العام الفائت من خلال دعم مرضى فيروس كورونا عن طريق تصميم المريول الابيض الذي أطلقناه ودعمناه في المستشفيات أو من خلال الفستان الذي صممناه برسم اليدّ وعاد ربحه المادي الى جمعية خيرية تدعم البيوت التي تهدّمت بسبب انفجار مرفأ بيروت.
أنا لا أعيش ازدواجية، نجا الانسان يحب أن يعكس لنجا مصمم الازياء أننا خلقنا ليس فقط حتى نكون على منصات لعروض الازياء بل خلقنا حتى ندعم من خلال الفن الذي نمارسه الانسان وأهميته، بالإضافة الى صفاته وجميع الحالات التي قد يمرّ بها.
ما يميّزني كمصمم أزياء هي المواضيع التي نتناولها من خلال تصميم كل مجموعة فكل فستان يحمل قصة معينة، وهذا الموضوع بحاجة الى وقت طويل لترجمته من خلال الالوان، القصّات، طريقة التصوير، كيفية تناول الموضوع مع وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وان الاثر الذي أحب أن أصنعه في عالم الازياء أنني علامة فارقة حملت في كل مجموعة تحدياً جديداً وقصّات وموديلات عبّرت عن ثبات في عالم الموضة وعبّرت عن كل ما هو جديد، وكل امرأة ارتدت من تصاميمي لن تتخلى عنها على مدار السنوات الطويلة
تاثّرت بـ 3 مصممين عالميين هم ايف سان لوران Ives Saint Laurent وديور Dior وفالنتينو Valentino . هؤلاء المصممون العالميون احترموا كثيراً أناقة المرأة وقدّموا لها الكثير من الرقي، الجمال، الحلم والرومانسية وأنا متأثر بهم جداً إن كان لناحية حياتهم، عطاءاتهم أو ما قدّموا من أنفسهم ووقتهم للمرأة.
وذكرت ان الخيال والابداع والموهبة هم الاساس، والى جانبهم هناك أمور أخرى مهمة في عصرنا الحالي. فأنا أعطي 25 % للخيال والابداع والموهبة، 25 % للشجاعة والعمل المتواصل والدؤوب والابحاث الي نجريها لتنمية الموهبة التي نملكها لان الموهبة لوحدها دون العمل عليها ستزول وتنتهي مع الوقت.
أما بالنسبة للـ 25 % فأقدّمها الى جميع الاشخاص المحيطين بمصمم الازياء وللإدارة القوية التي تدعم عمله، والـ 25% الاخيرة للفرص والحظ الذي يكون حول المصمم لاننا إذا كنا نعمل بشكل صحيح سوف نتمكن من الاستفادة من هذه الفرص والعمل عليها.
و تتواجد مجموعاتي المؤلفة من فساتين سهرة "كوتور" وفساتين أعراس "كوتور" وفساتين الاعراس الجاهزة والسهرات الجاهزة في الدوحة ودبي وقريباً في الرياض.
أطمح أن تتوسّع هذه المجموعات أكثر وأكثر حتى تكون موجودة في عدد من الدول العربية، وهي دائماً متوفّرة على المنصة الالكترونية ومن الممكن أن تطلب كل امرأة اينما كانت موجودة التصميم الذي تريده بالمقاس واللون المناسبين.
وذكران طموحاتي مهنياً لا حدود لها لأنه من المعروف عني أنني شخص يسعى الى الوصول نحو الآخر بكل ما أقوم به من أعمال ، كما أنني أطمح أن تتوسّع أكثر وأكثر علامتي التجارية وأن أقدّم أفضل ما عندي في كل مجموعة.
قد يهمك ايضا
جاكيتات جينز موضة الموسم وطرق تنسيقها بأناقة مع الحجاب
موضة البليزر الجلد للمحجبات من وحي مدونات الموضة العربيات
أرسل تعليقك