القاهره - مصراليوم
قالت الدكتورة ولاء سمير، الباحثة بقسم الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية، إن العفن الهبابي الذي انتشر في مزارع المانجو في الإسماعيلية غير ضار صحيا لمن يتناوله، وذلك عند تناول ثمار المانجو، موضحة أن الفطر يصيب الأوراق فقط، ويؤدي بعد تراكمه إلى عدم وصول الضوء إلى الأوراق وبالتالي يحد من عملية التزهير وقدرة الشجرة على الإنتاج.وأضافت ولاء سمير، خلال استضافتها ببرنامج “الأرض” على قناة “مصر الزراعية” مع الإعلامي محمود البرغوتي، أن سبب خسائر محصول المانجو لا تعود إلى العفن الهبابي فقط، ولكن أيضا ما حدث من تذبذب في درجة الحرارة نتيجة التغيرات المناخية، فنتيجة لما شهدته البلاد من دفء بداية الموسم، الذي حدث خلال فصل الشتاء، والتزهير والعقد المبكر، ثم الانخفاض المفاجئ للحرارة، الأمر الذي أدى إلى تساقط الزهر، مشيرة إلى أن بعض المزارع نجحت في إنتاج المانجو بشكل جيد، خلال الموسم الحالي، ولم تتأثر بالتغيرات المناخية أو العفن الهبابي وهي مزارع تستخدم الأسلوب العلمي في ذلك.
وأكدت أن محصول المانجو في مصر واعد ومفضل عالميا، ويبلغ الإنتاج أكثر من مليون طن تكفي السوق المحلي تماما، ويتم تصدير 35 ألف طن، ومصر لديها ميزة تنافسية في المانجو، حيث إنها الأقرب إلى أوروبا مقابل الهند إلا بعد مقارنة بمصر، مشيرة إلى أن محافظة الإسماعيلية هي الأكبر إنتاجا في مصر وبعدها النوبارية، لكن مؤخرا ارتفع إنتاج النوبارية للفدان إلى 7.5 طن، بينما لا تزال إنتاجية الفدان في الإسماعيلية 2.5 طن.وأشارت إلى أن معهد البساتين أدخل اصنافا من فلوريدا مثل الكيت والكنت في الثمانينيات، وهي أصناف قادرة على مقاومة الأمراض والتغيرات المناخية وإنتاجيتها مرتفعة، ومقابل ذلك فأصناف الهندي والناعومي لا تتحمل التغيرات المناخية وحساسة لذا فهي غير محبب زراعتها في مصر، مشيرة إلى أن أغلب أصناف المانجو لا تتحمل الملوحة في التربة ولا تصلح في الأرض الطينية والكلسية أو الصخرية.طالبت بشراء الشتلات من مشاتل معروفة أو تابعة لوزارة الزراعة، لضمان إنتاجية جيدة حسب الصنف المطلوب، كذلك يجب شراء الأصناف المطعومة وليست البذرية لأن إنتاجها مرتفع وأسرع من الأصناف البذرية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
«القومي للجينات» ينفذ يوم حقل لتقييم البرسيم المصري
«نقيب الفلاحين» يؤكد أن العفن الهبابي لن يؤثر على أسعار المانجو
أرسل تعليقك