الرياض - مصر اليوم
منحت جامعة الملك سعود المؤلفة الدكتورة أمل التميمي "جائزة التميز العلمي عن أفضل كتاب 2018"، تقديراً لأهمية كتابها "تحولات السيرة الذاتية"، وموضوع هذه الدراسة البناء القيمي في تحولات السّيرة الذاتية وممارساتها الجماهيرية بعد ثورات الربيع العربي.
وتنبع أهمية الموضوع الذي تتناوله الدكتورة أمل التّميمي في رصد البناء القيمي في أعمال سير ذاتية عربية تسعى إلى نشر الثقافة بين الجماهير الواسعة، وإرساء منظومة القيم الإسلامية والإنسانية، وخلق النموذج الأخلاقي والاجتماعي والحضاري والسّياسي.
وتقديراً لأهمية كتابه "الحضارة الروسية: المعنى والمصير" وللأثر العميق الذي تركه في نفوس لجنة تحكيم "جائزة يفغيني بريماكوف 2018" المكونة من أرفع الشخصيات المرموقة، تم منح البروفسور سهيل فرح شرف الحصول عليها، والحضارة التي يتحدث عنها الدكتور سهيل فرح، وفي هذا الكتاب هي الحضارة الرّوسيّة، ذات الخصوصية في نشأتها وتطورها.
ويلقي نظرة بانورامية سوسيوثقافية وأنثروبولوجية، تتوخى معرفة جبروت المكان على حراك الروسي في عالم دنياه، وفي توقه الأزلي للروحانيات، في "مذكّرات طالب بقلمك أنت"، سيكون القارئ هو الكاتب والرسّام والشخصية الرئيسة. هذا الكتاب المليء بالصفحات التفاعلية فضلاً عن مساحة كبيرة ليكتب فيها قصّة حياته هو في الواقع كلّ ما يحتاج إليه ليؤلّف عملأ أدبياً بنفسه، لكن أيّاً يكن قراره، عليه الحرص على وضع الكتاب في مكان آمن بعد الانتهاء. فعندما سيصبح ثرياً ومشهوراً، سيساوي هذا الكتاب ثروة، ويتضمّن الكتاب رسوماً هزلية ملوّنة!
قصص الكاتب عبد الله المقرن في "سور المزرعة" هي استعادة ماضي مكاني حائر بين البداوة والحضر، واستحضارٌ متواتر للعتبات التي تفتح المدى على البدايات ورحلة التحولات. والقاص/الراوي هنا ليس براوٍ مستقلّ يروي عن غائب، بل مرآة تنعكس فيها صورة الراوي بالمخاطب.
هذا السرد المتقدّم عبر المرايا، يلفّ كل العناصر الحكائية، وعلى الرغم من مراجعها المعيشة والوقائعية، هي حالمة؛ لأنّ هناك ما يترجرج في ماء الحلم بقدر ما يومض في ضوء الذكرى أو ينبثق من ذات الشخصيات، حيث يُستدخل كلُّ حدث ويُعاد ارتسامه في مخيلة القاص/الراوي، ليصور حالة ما يُقوم من خلالها تعدد الخطابات، وتبادل الرؤى، وتعدد العوالم، واستبطان ملامح الحياة وتحويلها إلى نوع من المواجهة بين الذات وعمقها الآخر ويفعل ذلك عبد الله المقرن من دون المبالغة في الهلامية الدلالية المضرة بجوهر الرسالة الأدبية.
أرسل تعليقك