البحيرة ـ مصر اليوم
استبعد حسني مساعد، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، فشل خطة محافظة البحيرة في مكافحة الثعابين المنتشرة بقرية منية السعيد، بالبيض المسمم، بسبب عدم العثور على ثعابين ميتة حتى الآن، وفسر ذلك بدخول الثعابين لجحورها، بعد تناول الطعام المسمم ووفاتها داخلها.
وقال "مساعد" في تصريحات خاصة لمصراوي: "الثعابين دخلت إلى جحورها بعد تناول البيض، وهذا سر عدم العثور على جثثها، والأمر يحتاج إلى عدة أيام لكي نتأكد من ذلك عن طريق رائحة تحللها".
وشكك أهالي بقرية منية السعيد، التي شهدت مؤخرًا انتشار الثعابين، وهجمات متكررة منها أسفرت حتى الآن عن وفاة شاب وعدد من الإصابات، في فاعلية حملة المحافظة لمكافحة الثعابين بالبيض المسمم لعدم عثورهم على ثعابين ميتة من أثر السم حتى الآن.
وقلل يسري السيد، خبير زواحف من جدوى خطوة محافظة البحيرة في مكافحة الثعابين من خلال وضع بيض مسمم كوجبات لها مؤكدًا أنها لن تأكله، مفسرًا ذلك بأن الثعابين المنتشرة في الريف المصري وخصوصًا بوادي النيل والدلتا من الحيوانات اللاحمة، وأغلب غذائها يكون على الثدييات الصغيرة مثل الفئران والقوارض والضفادع وصغار الطيور، وهناك أنواع قليلة هي التي تتغذى على البيض لا يوجد منها في مصر سوى "الفارغة" وهو ثعبان حجمه صغير ويتواجد في الفيوم.
كانت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة شكلت لجنة فنية متخصصة بإشراف جمال أبوالفضل، المستشار الإعلامي والفني للمحافظة، تضم الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، ومديريات الطب البيطري والصحة والزراعة، وأساتذة من كلية الزراعة جامعة دمنهور، لفحص شكوى أهالي قرية منية السعيد، بمركز المحمودية لتضررهم من انتشار الثعابين أثناء عملهم بالأراضي الزراعية مما يعرض حياتهم للخطر.
وانتهت اللجنة إلى شراء نحو 5 آلاف بيضة وحقنها بمادة سامة، وتوزيعها على الأوكار التي تختبئ بها الثعابين بعد المسح الشامل للأماكن المحتمل المرجح تواجدها بها، صاحب ذلك توعية الأهالي وتحذيرهم لتوخي الحيطة وعدم تعرضهم للبيض السام خوفًا على سلامتهم.
أرسل تعليقك