القاهرة - مصر اليوم
يناقش مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، خلال اجتماعه السنوي الذي بدأ بمقر المكتبة اليوم الخميس، ويستمر على مدى يومين، أحدث البرامج والمشروعات التي يتم تنفيذها حاليا.
وأفاد بيان صحفي صادر عن مكتبة الإسكندرية اليوم بأنه يأتي في مقدمة الموضوعات التي سيتناولها الاجتماع "برنامج مواجهة التطرف والإرهاب"، حيث تواصل مكتبة الإسكندرية الجهد في البرنامج بتنظيم عدد من اللقاءات في عدة دول عربية مع مؤسسات شريكة في الأردن والإمارات والمغرب والكويت، وعقد مؤتمر في جامعة "برمنجهام" بالمملكة المتحدة، تبعه عقد المؤتمر السنوي الثالث لمواجهة التطرف في منتصف شهر يناير الماضي، وتم التواصل مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء؛ لتنسيق الجهود خاصة مع مرصد الأزهر لمواجهة التطرف، وكذلك تفعيل حضور ومشاركة دار الإفتاء في برنامج المكتبة، فضلا عن دورات الثقافة الإسلامية التي تنظمها للشباب والتي صححت عددا كبيرا من المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، وأكدت هويتهم الوطنية.
وأشار بيان مكتبة الإسكندرية إلى أن الاجتماع سيتطرق كذلك إلى عدة مشروعات أولها مشروع "مدينة العلوم"، حيث انتهت المكتبة من مسابقة مدينة العلوم المقرر إقامتها في مدينة 6 أكتوبر، وتم اختيار المشروع الفائز من قبل لجنة ضمت خبراء دوليين، كما وقعت المكتبة اتفاقية خاصة بمشروع التعليم التفاعلي، وسافر فريق العمل التابع لها في سبتمبر الماضي للتدريب مع كبرى الجامعات العالمية "هارفارد"، وتمت إتاحة البرامج من المكتبة منذ العام الماضي 2016، ولاقت برامج التعليم التفاعلي إقبالا مصريا وعربيا.
وأكد البيان أن مكتبة الإسكندرية بدأت مشروعا كبيرا لتوثيق وأرشفة ذاكرة الوطن العربي بالتعاون مع عدد من المؤسسات العربية، ويضم المشروع: صور، أفلام، وثائق، موسيقى، عملات، طوابع بريد، وغيرها، مما سيجعله مرجعًا لكل العرب حال إطلاق المشروع على شبكة الإنترنت.
كما بدأت مكتبة الإسكندرية خطة طموحة لزيادة قدراتها على تقديم خدمات أكبر للإنسانية عبر مواقعها باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، حيث يجري حاليا تجويد ذاكرة مصر المعاصرة، ومشروع رقمنة الرسائل العلمية ومشروع الدوريات الرقمية، وغيرها من المشروعات الرقمية التي تعد بمثابة نقلة نوعية في أداء مكتبة الإسكندرية، كما تمكن مركز اللغويات الحاسوبية العربية من إنجاز برنامج لتشكيل اللغة العربية واستكمال مدونة اللغة العربية التي تشمل مائة مليون كلمة كل منها له 16 توصيفا لغويا.
ووضعت مكتبة الإسكندرية برنامجا تفصيليا لبناء شبكات إفريقية للتواصل والانفتاح على القارة السمراء في مجالات الزراعة والبيئة والمكتبات وتكنولوجيا المعلومات، ويُكمل هذه الشبكة تفاعل مراكز مكتبة الإسكندرية مع الجامعات الإفريقية والمثقفين الأفارقة، وهذا ما ساعد على بناء مرتكز لمكتبة الإسكندرية تستطيع من خلاله النفاذ لإفريقيا بقوة خلال السنوات القادمة.
جدير بالذكر أن كل هذا تم بالإضافة للنشاطات المتعددة والمتميزة التي تقوم بها المكتبة، حيث مازالت تنظم أكثر من 1400 حدث ثقافي، ويتصفح مواقعها الإلكترونية ما يزيد على مليار شخص سنويا من حول العالم، أكثر من نصفهم من خارج مصر، وزادت قدرة مكتبة الإسكندرية على التواصل مع الجمهور خارج مصر وداخلها، حيث زاد عدد زوار المكتبة إلى مليون زائر، وعزز هذا التواصل تعددية أنشطة المكتبة من حفلات ومعارض ودورات تدريبية، مما يجعلها في مقدمة المؤسسات الثقافية عربيا ودوليا.
أرسل تعليقك