لندن - مصر اليوم
يبدو أن سيارة تسلا في وضع القيادة الذاتية الكاملة فشلت في اكتشاف قطار متحرك وتوقفت من تلقاء نفسها، مما أدى إلى حادث تم تصويره في مقطع فيديو شوهد ملايين المرات على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.فقد أظهر الفيديو سيارة تتجه بسرعة نحو معبر للسكك الحديدية باتجاه قطار متحرك قبل أن تنحرف فجأة إلى اليمين، وتصطدم بذراع معبر السكة الحديد وتنزلق عن الطريق، بحسب موقع "nbcnews".
ووفقا لمقطع فيديو من السيارة وتقرير الشرطة، كانت الظروف ضبابية، لكن المقطع الخاص بكاميرات السيارة يُظهر أنه يمكن رؤية العربات المتحركة والأضواء الحمراء الوامضة لإشارة عبور القطار قبل خمس ثوانٍ على الأقل من وقوع الحادث.
وأدى الحادث إلى أضرار جسيمة في الجانب الأيمن الأمامي من السيارة، حيث تظهر الصور التي التقطها مالكها جسم السيارة المشوه والعجلة الأمامية اليمنى ملتوية بزاوية حادة.
من جانبه كشف مالك السيارة أن تسلا فشلت في إبطاء سرعتها عندما اقتربت من القطار، وأنه ضغط على المكابح وتولى توجيه السيارة يدويا، وأخرجها عن الطريق لتجنب القطار.
هذا الحادث أعاد إلى الأذهان الجدل الحاصل بشأن معايير السلامة في تسلا، خصوصا فيما يتعلق بوضع القيادة الذاتية الكاملة، والذي غالباً ما يتم اختصاره إلى FSD، وهو خيار مساعدة السائق المتميز من تسلا، الذي روج له الرئيس التنفيذي إيلون موسك باعتبارها جزءاً مهماً من مستقبل الشركة.
فقد كانت قدرات القيادة الذاتية وتسويقها موضوعاً للتدقيق، سواء من حيث ما يمكنها القيام به أو ما إذا كان السائقون يدركون تماماً أنه لا يزال يتطلب منهم الانتباه.
وفي فبراير، أصدرت تسلا تحديثاً لبرنامج القيادة الذاتية بسبب مخاوف بشأن المشكلات المتعلقة بالتوقف عند التقاطعات. وكانت القيادة الآلية، وهو خيار مساعدة السائق القياسي في تسلا، موضوعاً لتحقيقات من قبل المنظمين.
وكانت هناك بعض المؤشرات والحوادث السابقة التي تشير إلى أوجه القصور في وضع القيادة الذاتية الكاملة لشركة تسلا، والتي تم تأريخ الكثير منها عبر الإنترنت.
وفي نوفمبر 2022، توقفت إحدى سيارات تسلا في وضع القيادة الذاتية الكاملة فجأة على طريق سريع رئيسي، وفقاً لموقع The Intercept، مما تسبب في تصادم ثماني سيارات.
ووجد تقرير الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة الذي نُشر الشهر الماضي عشرات الحوادث التي تنطوي على القيادة الذاتية الكاملة.
إلا أنه ورغم تسجيل بعض الحوادث وانتقاد آخرين لقدرات القيادة الذاتية في تسلا، يصر الملياردير الأميركي إيلون ماسك، على الدفاع عن هذه التقنية، بل هاجم في السابق صحافيين حاولوا مجرد التشكيك فيها ووصفهم بالحمقى.
ودافع الرئيس التنفيذي لتسلا مراراً عن الأنظمة باعتبارها ابتكارات من شأنها تحسين السلامة على الطرق.
كما روّج للتقنية في فيديو عام 2016 لأول مرة على "تويتر" كدليل على أن "سيارة "تسلا" يمكنها القيادة ذاتياً"، وأظهر الفيديو حينها أن السيارة يمكنها فهم إشارات المرور والتوقف عند الإضاءة باللون الأحمر، وهو ما لم يكن متوفراً فعلياً بالسيارة، وفقاً لشهادة مهندس كبير أوردتها "رويترز" لأول مرة في وقت سابق من شهر يناير 2023.
أرسل تعليقك