أنقرة- مصر اليوم
واصلت الليرة التركية تراجعها أمام الدولار خلال تعاملات اليوم الثلاثاء لتصل إلى أقل مستوى لها منذ أواخر العام الماضي، مع تراجع احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي واستمرار السياسة النقدية المرنة بما لا يسمح بكبح جماح التضخم في تركيا.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى تراجع الليرة بنسبة 5ر1% إلى أكثر من 16 ليرة لكل دولار وهو أقل مستوى منذ الأزمة المالية التي ضربت تركيا أواخر العام الماضي. ولا توجد مؤشرات على تعاف قريب للعملة التركية خاصة في ظل استمرار ارتفاع أسعار الطاقة.
يأتي ذلك في حين ارتفعت أسعار المستهلك في تركيا خلال الشهر الماضي بنسبة 70% سنويا، وهو ما يزيد بشدة عن المعدل المستهدف بالنسبة للبنك المركزي التركي وهو 14% سنويا.
وقال بير هامارلوند رئيس إدارة الأسواق الصاعدة في مؤسسة إس.إي.بي بالعاصمة السويدية ستوكهولم "الضغوط على الليرة تتزايد"، مشيرا إلى أن "معدل التضخم المرتفع ومؤشرات تباطؤ نمو الاقتصاد في تركيا ولدى شركائها الرئيسيين والسياسة النقدية السيئة بشكل خطير" تزيد هذه الضغوط.
وفي الوقت نفسه، تراجعت الموارد المالية التي يمكن للبنك المركزي التركي استخدامها لتحقيق استقرار سوق الصرف في ظل تراجع احتياطيات النقد الأجنبي خلال الشهر الحالي.
وأظهرت بيانات البنك المركزي التركي الصادرة يوم الجمعة الماضي أن احتياطي النقد الأجنبي لدى تركيا سجل خلال الأسبوع المنتهي يوم 13 مايو الحالي أكبر تراجع له خلال العام الحالي، وهو ما يشير إلى تزايد تكلفة محاولات دعم الليرة التركية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بيانات البنك المركزي القول إن احتياطي النقد الأجنبي تراجع خلال الأسبوع المذكور بمقدار 8ر4 مليار دولار، ليصل إجمالي احتياطي البلاد إلى 2ر61 مليار دولار وهو ما يكفي لتغطية وارداتها لمدة 10 أشهر تقريبا.
وقال كريستيان ماجيو المحلل الاقتصادي في شركة تي.دي سيكيورتيز للاستشارات بلندن في مذكرة لعملاء الشركة إن التراجع الأسبوعي لاحتياطي النقد الأجنبي التركي كان "صادم" ومؤشر على استمرار "سباحة تركيا غير الناجحة ضد التيار".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الليرة التركية تسترد بعضاً من عافيتها
تركيا تفرض رقابة على مشتريات المستثمرين الكبيرة بالدولار
أرسل تعليقك