القاهرة - سهام أحمد
تراجعت أسواق الأسهم المحلية الإماراتية على نحو كبير في تداولات شهر مايو، وسط انخفاض ملحوظ في مستويات السيولة، جراء ضعف شهية المستثمرين، رغم وجود مؤشرات عدة على تحسن الأداء الاقتصادي، وتعافٍ ملحوظ في النتائج الفصلية للشركات المقيدة. وانخفض سوق دبي بنسبة 2.2 % إلى 3530.88 نقطة، بدفع تراجعات أسهم العقارات والاستثمار، فيما هبط سوق أبوظبي بنسبة 2.1 % إلى 4427.3 نقطة، مسجلاً أدنى مستوياته في أكثر من شهرين.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة في السوقين خلال مايو/أيار الماضي نحو 19 مليار درهم، منها 12.3 مليار لأسهم دبي، و7 مليارات لأسهم أبوظبي. ومنذ بداية العام، انخفض سوق دبي بنسبة 5.4 %، لكن رأسماله السوقي ربح نحو 14.9 مليار درهم، فيما تراجع سوق أبوظبي بنسبة 2.6 %، وخسر رأسماله السوقي نحو 17.5 ملياراً، لتكون المحصلة النهائية للسوقين صافي خسارة بنحو 2.4 مليار درهم.
وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للوساطة المالية، إن أداء الأسواق خلال الفترة الماضية، جاء مخالفاً للواقع الملموس، خصوصاً بعد تحسن أرباح الشركات، وأيضاً التعافي الملحوظ لأداء الاقتصاد الإماراتي، مقارنة بباقي دول الخليج. وأضاف عجاج أن هناك عدة أسباب وراء الهبوط، منها الضغوط النفسية التي وضعت على كاهل المستثمرين، بعد صدمتهم من نتائج شركات مثل "أرابتك" و"دريك آند سكل"، بالإضافة إلى حالة القلق والترقب في ظل الأجواء الجيوسياسية المتوترة في المنطقة. وتابع عجاج: "لا نجد تفسيراً منطقياً لهبوط أسواقنا، في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق العالمية والنفط وبعض الأسواق الإقليمية ارتفاعات، في وقت نشهد فيه تماسكاً قوياً للاقتصاد الوطني، واعتماده قليلًا على النفط، مقارنة بدول خليجية أخرى".
أرسل تعليقك