القاهرة ـ صفاء عبدالقادر
تستهل الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، زيارتها الرسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية، والتي تبدأ، الخميس، برئاسة وفد مصر في الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ24، والذي يعقد على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي، بحضور كل من جيم يونغ كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي.
وأوضحت الوزيرة، أنها ستعرض خلال الاجتماع الإصلاحات الاقتصادية القوية التي اتخذتها مصر للنهوض بالاقتصاد، والخطوات ملموسة لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، مشيرة إلى أن الاجتماع سيناقش عددًا من القضايا المهمة في مقدمتها التحديات التنموية المختلفة التي تواجه الدول النامية نتيجة حالة عدم الاستقرار الذي يعانيه الاقتصاد العالمي، بما في ذلك تذبذب أسعار السلع الأساسية والتي تمثل مكونًا أساسيًا في صادرات الدول النامية، وتزايد أعداد اللاجئين خاصةً في الشرق الأوسط، نتيجة تفاقم الأوضاع الإنسانية في عدد من الدول مثل سورية وليبيا.
وذكرت الوزيرة أنها ستبحث مع دول المجموعة خلال الاجتماع الوزاري، أهمية قيام الدول المتقدمة ومؤسسات التمويل الدولية بلعب دور فعال لمساندة الدول النامية، والأقل نموًا في مواجهة تلك التحديات، مع أهمية انتهاج الاقتصادات الكبرى لسياسات اقتصادية ومالية تسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي، بما في ذلك توفير الآليات اللازمة لتقديم التمويل ونقل التكنولوجيا إلى الدول النامية، لزيادة اندماجها في الاقتصاد العالمي، وتعزيز جهودها في مكافحة الفقر، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وكان مجموعة الـ ٢٤ تتولى تنسيق مواقف الدول النامية، في موضوعات التنمية والسياسات المالية والنقدية، وتعد مصر من الدول المؤسسة للمجموعة، وتشارك بفعالية في أعمالها، حيث تلعب مجموعة الـ ٢٤ دورًا رئيسيًا في دفع مصالح الدول النامية، لدى مؤسسات التمويل الدولية، وعلى رأسها البنك الدولي.
وتجتمع المجموعة على المستوى الوزاري مرتين سنويًا على هامش الاجتماعات السنوية للبنك، وتضم المجموعة في عضويتها، إلى جانب مصر، كل من الجزائر ولبنان وسورية وكوت ديڤوار وإثيوبيا ونيجيريا والغابون وغانا وجنوب أفريقيا والكونغو والأرجنتين، والبرازيل وكولومبيا والمكسيك وبيرو وفنزويلا وجواتيمالا والهند وإيران وباكستان، والفلبين، وسريلانكا وترينداد وتوباجو.
أرسل تعليقك