القاهرة ـ مصر اليوم
يشهد ميناء العريش مرحلة جديدة من التطوير لينضم إلى موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ذات التخصص والميزة النسبية التي تعود بالنفع على جهود تنمية مدينة العريش وشبه جزيرة سيناء بالكامل، وذلك من خلال منح الميناء فرص تصدير المواد الخام.
وفرضت طبيعة سيناء نفسها أمام فرص الاستثمار لتصبح الفرصة الذهبية لتعزيز معدلات التنمية لأبناء سيناء، حيث تزخر هذه المنطقة بالأسمنت السيناوي الأسود والأبيض، وهو ما يفسر مشروع إنشاء 6 صوامع لتخزين الأسمنت السيناوي الأسود والأبيض بطاقة تخزينية تصل إلى 75 ألف طن وتبدأ أحجام التداول للمشروع خلال العام الجاري بإجمالي 250 ألف طن وخلال العام المقبل 2024 تصل إلى 1.5 مليون طن، بإجمالي تكلفة استثمارية 830 مليون جنيه ومتوقع تحقيق إيرادات من تداول السفن في هذا المشرع ما يقرب من 28 مليون دولار.
مشروعات الميزة النسبية الجارية توازيها خطة تطوير ورفع كفاءة للميناء تهدف إلى مواكبة المستهدف من الميناء في الفترة المقبلة، حيث من المخطط انتهاء أعمال تطوير ميناء العريش خلال الربع الأول من عام 2024، وفقا لوليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمتضمنة تنفيذ أرصفة بحرية وحواجز أمواج وساحات تداول وطرق داخلية ورفع كفاءة المباني وأسوار وبوابات الميناء.
وأعتبر جمال الدين، أن ميناء العريش يتمتع بموقع فريد ومتميز على البحر متوسط يصل بين قارتي أوروبا وآسيا مما استدعى عملية تطويره وذلك بالاشتراك مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة قناة السويس التي تتولى أعمال التكريك فضلاً عن شركات مقاولات وطنية منها المقاولون العرب والغرابلي المشاركة في أعمال التطوير، وذلك ليكون قادراً على استقبال السفن الحديثة وبحمولات ضخمة، فضلاً عن إنشاء مشروعات صوامع تداول الأسمنت الأبيض والأسود، بجانب تداول البضائع السيناوية الأخرى مثل الرمل والملح والرخام إلى الأسواق الخارجية، مما يساهم في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة ودفع عملية التنمية فى شبه جزيرة سيناء.
وأضاف رئيس المنطقة الاقتصادية أن عمليات التطوير التي تشهدها الميناء تأتي في إطار توجيهات وتكليفات السيد رئيس الجمهورية لتسريع وتيرة الأعمال بالميناء والتنسيق مع الجهات المعنية لتشغيل الميناء ورفع كفاءته ليضاهي الموانئ العالمية وينافس مثيلاته بشرق البحر المتوسط، على أن تنعكس عمليات التطوير على أبناء المحافظة في إطار تنمية شبه جزيرة سيناء، حيث أنه الميناء هو المنفذ البحري الوحيد بشمال سيناء.
ويتمتع المصدرين بالمنطقة الاقتصادية بتيسيرات كبيرة والتي استفادت منها الشركات بشكل كبير لفتح أسواق جديدة لها في أوروبا وشمال إفريقيا، ومن أبرز الدول المستوردة لهذه المنتجات "روسيا وسوريا واليونان والمغرب وليبيا"، كما أن الجهود التسويقية للميناء جذبت كبرى مشغلي الموانئ للعمل بمشروعات ميناء العريش تعمل فور استلام الأرصفة الجديدة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
إغلاق ميناء العريش البحري لزيادة سرعة الرياح وارتفاع الأمواج
إغلاق ميناء العريش البحري لسوء الأحوال الجوية
أرسل تعليقك