القاهرة-سهام أبوزينة
شهدت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، الدكتورة هالة السعيد، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبدالغفار، صباح الخميس، مراسم توقيع بروتوكولين للتعاون المشترك بين الوزارتين، وتمثل "التعليم العالي" أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة في مجال المعرفة والابتكار، وذلك بمقر وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
وفي بداية مراسم التوقيع، أكد الوزيران التنسيق والتكامل والتعاون البناء بين الوزارتين، والذي أثمر عن تحقيق معدلات إيجابية في العديد من المشاريع التنموية، وقالت السعيد، إن التعاون بين وزارة التخطيط وأكاديمية البحث العلمي يشهد تطورًا كبيرًا في العديد من المجالات، مشيدة بهذا التعاون المثمر.
ويهدف البروتوكول الأول، والذي تصل مدته إلى عام واحد، قابل للتجديد، إلى التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا؛ لإعداد دراسة مفصلة بشأن المتطلبات الوظيفية التي سيتم استحداثها أو الاستغناء عنها في الجهاز الإداري للدولة، والمعتمدة على خطة التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، كما ينص البروتوكول على تشكيل لجنة لمتابعة وتقييم أعمال البروتوكول تضم ممثلين من الجانبين، وكذلك خبراء ومتخصصون في المجال الذي يتناوله البروتوكول.
ويستهدف البروتوكول الثاني، ومدته ثلاثة أعوام قابلة للتجديد، على التعاون في مجال حاضنات الأعمال وتعاون الطرفين لإنشاء شبكة قومية تضم جميع حاضنات الأعمال على مستوى محافظات الجمهورية لتكون أول مظلة لوضع منظومة متكاملة لإدارة جميع حاضنات الأعمال في مصر، والتوسع في إنشاء حاضنات أعمال جديدة في المحافظات الأكثر أولوية، وتقديم الدعم والتطوير لبعض حاضنات الأعمال الموجودة بالفعل، وكذلك تشجيع ترويج الشركات المصرية الناشئة خارج مصر بإرسال بعثات عن تلك الشركات إلى الدول الأكثر تقدمًا في مجال تخصص كل شركة؛ وذلك دعمًا لتنمية الصادرات المصرية، وتعزيز فكر ريادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر والابتكار في مصر، وينص الثاني كذلك على تشكيل لجنة لمتابعة وتقييم تنفيذ البروتوكول تضم ممثلين من الجانبين، وكذلك المتخصصين والخبراء في مجال ريادة الأعمال أو الحاضنات.
وأكدت السعيد، أن بروتوكول حاضنات الأعمال سيمثل بداية قوية في هذا المجال، وأنه بمثابة الأداة التي يتم من خلالها تحقيق أحد محاور مشروع رواد 2030 والذي يستهدف النهوض بالكفاءات الشابة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة، ما يحقق الأهداف الرئيسية لإستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وذلك عن طريق خلق مجتمع علمي قادر على دعم ونشر فكر العمل الحر والابتكار.
من جانبه، أشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن أكاديمية البحث العلمي لديها إمكانات كبيرة في التعامل مع جميع قطاعات الدولة، موضحًا أن كل الدراسات والأبحاث التي تقوم بها المجالس المتخصصة التابعة للأكاديمية، والتي تضم نخبة من كبار العلماء والخبراء تضعها في خدمة خطط الدولة للتنمية المستدامة 2030 وأولوياتها.
وقال عبدالغفار، إن أحد البروتوكولات الموقعة الخميس، يستهدف إعداد دراسة لتحديد التخصصات والوظائف المطلوبة مستقبلًا والتي تحتاج إليها الدولة خلال الفترة المقبلة، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية.
واتفق الجانبان على أن يكون المقر الرئيسي لشبكة الحاضنات القومية بالمعهد القومي للتخطيط، وأن يكون للشبكة مكتب بأكاديمية البحث العلمي لجمع البيانات، على أن يتم البدء في إنشاء حاضنة أعمال.
أرسل تعليقك