فى خطوة سريعة عقب اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي بقياداتها لتعظيم الاستفادة من الأصول والأراضى التابعة لها، أعلنت هيئة الأوقاف عن استثمار مليار جنيه فى البورصة المصرية.
وقال محللون إن هذه الخطوة بمثابة رسالة إلى المستثمرين من الصناديق الاستثمارية والأفراد بأن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة مازالت مستمرة في سوق البورصة، وسوف يكون لها تأثير إيجابي كبير على البورصة وسيستقطب الكثيرين من راغبي الاستثمار وبالتالي ينعكس بالإيجاب علي الاقتصاد العام.
ورصدت الهيئة محفظة مبدئية بقيمة مليار جنيه للاستثمار فى البورصة، من خلال الاكتتاب فى الطروحات المستقبلية، المنتظر إدراجها خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك عقب اجتماع الرئيس السيسي مع كل من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، بحضور الدكتور أحمد عبد الحافظ رئيس هيئة الأوقاف المصرية.
وقال أحمد عبد الحافظ، رئيس الهيئة، إن الهيئة تمتلك سيولة تمكنها من اقتناص حصص جيدة فى الطروحات الحكومية المرتقبة، وعلى رأسها طرح بنك القاهرة، والشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية "إنبى".
ولفت إلى أن الهيئة لديها أسهم ببنكى فيصل الإسلامى والتعمير والإسكان، وشركتى المصرية للاتصالات والمصرية للصناعات الكيماوية "كيما"، مشيرا إلى أن الهيئة تركز بشكل أساسى على تنويع استثمارتها، ودعم برنامج الطروحات الحكومية.
وكان أحمد كجوك، نائب وزير المالية، قال إن الوزارة بصدد الإعلان عن إستراتيجية شاملة تتضمن جدولاً زمنيًّا للشركات الحكومية التى سيتم طرحها فى البورصة، مؤكدا أن الإستراتيجية فى مراحلها النهائية.
وكشف خبير أسواق المال، سمير رؤوف، إن دخول هيئة الأوقاف البورصة واستثمارها مليار جنيه، بمثابة رسالة إلي المستثمرين من الصناديق الاستثمارية والأفراد بأن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة مازالت مستمرة في سوق البورصة.
وأضاف، أن دخول سيولة جديدة للبورصة المصرية بشكل كبير من قبل جهة مثل هيئة الأوقاف بمبلغ مليار جنيه يعكس أن هناك فرصا استثمارية جديدة أمام الدولة للاستفادة منها في تمويل مشروعات قومية ومشاركة القطاع الخاص في أجزاء كبيرة من الأرباح الرأسمالية.
وأوضح خبير أسواق المال، أن هذا الاستثمار سوف يكون له تأثير إيجابي كبير على البورصة وسيستقطب الكثيرين من راغبي الاستثمار وبالتالي ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد العام من خلال استغلال البورصة كمنصة للتمويل وإعادة الهيكلة للشركات والمؤسسات المالية خلال الفترة القادمة، كما سيؤدى أيضا إلى تغير سلوك المؤسسات المصرية في تعاملها مع البورصة المصرية.
رئيس هيئة الأوقاف، أضاف أن الهيئة تعمل حالياً على الانتهاء من عدد من المشروعات العقارية الكبرى المملوكة لشركة المحمودية للمقاولات، ما سيمكنها من توفير سيولة، بالإضافة للمشاركة فى الطروحات المذكورة.
وأكد أن الهيئة تمكنت من اقتناص أسهم بقيمة 100 مليون جنيه فى الطرح الأخير لشركة إبن سينا للأدوية، من خلال الاكتتاب العام والسوق الثانوية، مشيرا إلى أن ما تم ضخه فى "إبن سينا"، يدخل ضمن المليار جنيه المرصودة للاستثمار فى البورصة.
كانت البورصة قد استقبلت طرح %40.1 من أسهم "ابن سينا"، مطلع ديسمبر الماضى، بقيمة إجمالية اقتربت من 1.6 مليار جنيه.
خبير أسواق المال، محمد عبدالحكيم، قال إن استثمار الأوقاف مليار جنيه فى البورصة المصرية سوف يؤدى إلى خلق طلب أكبر على الاستثمار فى البورصة، ما يؤثر إيجابيا على أسعار الأسهم.
وأضاف أنه يجب على هيئة الأوقاف انتقاء الأوقات والأسهم لأنهما عاملان أساسيان فى تكوين المحفظة المالية للهيئة، مشيرا إلى أن دخول الأوقاف البورصة سوف يشجع المؤسسات الأخرى على الدخول أيضا، لأن اهتمام أى قوى شرائية بالسوق يعتبر مؤشرا ايجابيا.
ولفت خبير أسواق المال، إلى أن السوق ينفذ كل يوم تداولات بحوالى مليار جنيه، وبالتالى يمكن للهيئة الدخول إلى السوق فى خلال أسبوعين أو شهر.
وكان أحمد عبدالحافظ، رئيس هيئة الأوقاف، أشار إلى أن الهيئة شكلت منذ شهر تقريبا، لجنة استثمار تضم 7 أعضاء لديهم خبرات متنوعة فى القطاعات الزراعية، والصناعية، والإنتاجية، بالإضافة إلى البنوك، وسوق المال، وعلى رأسهم محسن عادل، نائب رئيس البورصة المصرية.
وأكد أن هدف اللجنة هو وضع استراتيجية كاملة لبحث الفرص الاستثمارية سواء داخل سوق المال أو خارجه، موضحا أنه قد يتم الاستعانة بخبرات جديدة مستقبلا، مثل منير الزاهد، رئيس بنك القاهرة، وسهر الدماطى، نائب رئيس بنك مصر.
أرسل تعليقك