القاهره - سهام أبو زينة
أعلنت الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية الصادرات الدكتورة شيرين الشوربجي، عن إطلاق الهيئة بوابة إلكترونية خاصة بالتصدير تحت مسمى "أنا مصدر", مؤكدة أن البوابة ستكون متاحة لكافة المصدرين ورجال الأعمال خلال الفترة القريبة المقبلة، وأكدت أن إطلاق البوابة هي بداية لانطلاقة حقيقة للهيئة في تقديم كافة الخدمات للمصدرين بشكل مرن والبحث عن فرص تصدير للمنتجات التي تتطلبها تلك الأسواق عن طريق تطبيق "أبلكيشن" تستطيع من خلاله التعرف على كل ما هو جديد بين الدول المستوردة والمصدرة.
وأضافت "الشوربجي" أن بوابة المصدرين ستتيح لأول مرة لمجتمع المصدرين خريطة مفصلة عن المنتجات المصرية والأسواق المستهدفة لها بالإضافة إلى الاتفاقيات التجارية وتكلفة الشحن والمزايا المختلفة للمنتجات المصرية في كافة الدول و سيتم تحديثها دوريا لتتماشى مع متغيرات حركة الأسواق، وأكدت أن قرار وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل بإعادة هيكلة الهيئة العامة لمركز تنمية الصادرات يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية حتى عام 2020 والتي تضمنت 5 محاور للنهوض بالصناعة المصرية, مشيرة إلى أن الهيئة قامت وفقًا للقانون رقم 92 لمركز تنمية الصادرات حيث يتيح القانون للهيئة مميزات عديدة وسلطة فى التنسيق مع كافة الجهات المعنية بالتصدير، وأضافت أن منظومة الصادرات في مصر تواجه تحديات كبيرة وفي مقدمتها أن جميع الجهات القائمة على المنظومة تعمل منعزلة عن الأخرى، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء الهيئة لضم كافة هذه الجهات تحت مظلة واحدة للتنسيق بينهم، والتسهيل على فتح أسواق جديدة، وعقد اتفاقيات والترويج للصادرات المصرية بشكل فعال.
وأوضحت أن مهمة الهيئة هي العمل على تنفيذ الرؤية العامة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لتنمية الصادرات المصرية, مشيرة إلى أن شركاء التنمية تشمل على مستوى القطاع الخاص كل من المجالس التصديرية وجمعيات المصدرين المصريين "إكسبولينك" والاستشاريين ومقدمي الخدمات التصديرية والجهات المانحة بجانب ممثلي من القطاع العام وهم صندوق دعم الصادرات المصرية وهيئة المعارض و هيئة الرقابة على الصادرات والواردات وقطاع التجارة الخارجية والتمثيل التجاري وبنك تنمية الصادرات وشركة ضمان مخاطر الصادرات.
واستعرضت "الشوربجي" استراتيجية تنمية الصادرات وخطة عمل الهيئة، مشيرة إلى أن الاستراتيجية تستهدف زيادة معدلات نمو الصادرات بنسبة 10% سنويًا خلال الـ5 سنوات المقبلة، وقالت إن نسبة نمو الصادرات المصرية ضئيلة جدًا ولا تعكس قوة مصر في الأسواق الدولية ولكن الخطة تأخذ بعين الاعتبار أولوية تغطية السوق المحلي في ظل تقليل الواردات، وأضافت أن محاور وآليات تنفيذ الاستراتيجية تتضمن تحديد الأسواق والمنتجات المستهدفة من خلال إتاحة بيانات عن معدلات الطلب على المنتج ونمو الأسواق والاتفاقيات التجارية والإمكانيات اللوجيستية وخطوط الشحن والتركيز على أفريقيا من خلال خطة استراتيجية منفصلة لتنمية الصادرات لأفريقيا، وأنه على مستوى المنتجات تضم الخطة الجاهزية للتصدير والقدرات الإنتاجية والتوافق مع متطلبات الأسواق الخارجية.
وأشارت شيرين الشوربجي إلى أن الهيئة ستقوم بإلزام المصدرين المشاركين بالمعارض الخارجية بتدريب الفريق المشارك على كيفية التعامل مع المعارض باعتبارها الأداة الأفضل للترويج للمنتجات المصرية، وأوضحت أن ذلك يأتي من خلال إقامة البرامج الترويجية التي تقدمها الهيئة للتيسير على المصدر باستخدام كافة الطرق الفعالة وهي المعارض الدولية، والبعثات الترويجية، ولقاءات توفيق الأعمال، والبعثات الخارجية ، وخدمات المصدرين بالخارج، وقالت شيرين الشوربجي إن منهجية عمل الاستراتيجية الجديدة تشمل أيضا التدريب على كافة النواحي العملية التصديرية من خلال عروض تقديمية ونماذج محاكاة وتدريب داخل المنشأة، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني من خلال خبراء محليين ودوليين.
وعن خطة الهيئة أكدت "الشوربجي" أن برنامج عمل الهيئة خلال الفترة المقبلة يتضمن تقديم كافة الخدمات والبيانات عن المنتجات والأسواق الواعدةـ مشيرة إلى أنه قد تم توقيع مذكرة تفاهم مع جمعية المصدرين المصريين "إكسبولينك" أخيرًا لإتاحة خدمات استشارات السوق والاستشارات الفنية للمصدرين وبناء القدرات الترويجية للشركات بأسعار مخفضة بالإضافة إلى بناء القدرات التصديرية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والتعاون مع بنك تنمية الصادرات وشركة ضمان مخاطر الصادرات لتقديم حلول تمويلية للمصدريين، وتعظيم الاستفادة من البرامج التنموية المتاحة، وتدريب العاملين ورفع كفاءتهم، وأضافت أن الهيئة تستهدف ايضًا زيادة الوعي ونشر ثقافة التصدير في المدراس والجامعات ومجتمع رجال الأعمال ككل و ذلك من خلال وضع وتنفيذ برامج تستهدف زيادة الوعي والتعريف بإجراءات التصدير، واللوائح المنظمة والمتطلبات الجمركية في الدول المستوردة والتفضيلات والمميزات الجمركية وغير جمركية والخدمية في الأسواق الخارجية.
وأعلنت عن تفعيل مركز خدمة المصدرين بالسادس من أكتوبر ليصبح الفرع الأول لتنفيذ هذه الاستراتيجية فعليا وسيتم افتتاحه خلال أيام، مشيرة إلى أن الفرع يقدم كافة الخدمات للمصدرين ويضم مبنى لتقديم خدمات جمعية المصدرين المصريين "إكسبولينك" وملتقى لخدمات المصدرين والتسويق والترويج لخدمات الهيئة ورفع الوعي التصديري وبناء القدرات، وتطوير جيل جديد من المصدرين كما يضم أيضا مركزا تدريبيا متطورا وإتاحة معلومات عن الأسواق الخارجي
أرسل تعليقك