الأقصرـ سامح عبدالفتاح
قام محافظ الأقصر محمد بدر، بجولة تفقدية، في قرية المهندس المعماري حسن فتحي في مركز القرنة غرب الأقصر، للوقوف على أعمال مشروع تطوير وإعادة تأهيل المباني الرئيسية للقرية، والتي تتم بالتعاون بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ومنظمة اليونسكو مكتب القاهرة، ومكتبة الكتب النادرة بالجامعة الامريكية، باعتبار تلك المباني منشآت فريدة من نوعها ذات شهرة عالمية وتتميز بطابعها المعماري الذي يعتمد على الخامات والتقنيات المحلية.
ورافق محافظ الأقصر، خلال الجولة، استشاري مشروع تطوير القرية المهندس طارق والي، حيث قام "والي" بشرح الأعمال الجارية لترميم وتجديد ورفع كفاءة القرية التاريخية، والتي تشمل ترميم مبنى الخان "سوق القرية"، وترميم البازارات والمحلات والمسجد والمنطقة المحيطة بالمبنى، ضمن أعمال المرحلة الأولى من المشروع الذي يهدف إلى الحفاظ على الطابع التراثي للقرية.
وأوضح والي، أنه من المقرر أن تشمل المرحلة الثانية من المشروع تطوير المسرح والسوق وبيت حسن فتحي، بينما ستشمل المرحلة الثالثة تطوير دار العمدة والفراغات العامة البينية لتشكيل مركز ثقافي وسياحي حضاري، بالإضافة إلى ترميم المساكن المسجلة في قائمة المباني ذات القيمة المتميزة، عبر معالجة المشكلات الإنشائية الحالية بالقرية وإرجاع الشيء لأصله.
وأشار محافظ الأقصر محمد بدر، إلى إن بعض مباني القرية كانت قد تعرضت خلال السنوات الماضية للتصدع بسبب عوامل التعرية التي لم تتحملها كونها مبنية بالطوب اللبن، مشيرًا إلى حرص الدولة على الحفاظ على التراث المعماري، وتجديد وتجميل المباني التاريخية، واهتمامها بترميم وتطوير وإعادة تأهيل القرية بإعتبارها منشآت فريدة من نوعها ذات شهرة عالمية وتتميز بطابعها المعماري الذي يعتمد على الخامات والتقنيات المحلية.
يذكر أن قرية المعماري حسن فتحي، تعد واحدة من المعالم التراثية المعمارية المميزة في العالم، ويأتي مشروع تطويرها في إطار الحفاظ على التراث الثقافي لجنوب الصعيد، حيث تكتسب القرية شهرة عالمية بسبب كتاب عمارة الفقراء، الذي يسرد فيه "فتحي"، قصة بنائها لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية في البر الغربي، ولقد بدأ بنائها عام 1946 معتمدا في تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية، وتأثره بالعمارة الإسلامية حيث القباب التي استخدمت بدلا من الأسقف، كما شيدت ثلاث مدارس بالقرية، ومسجد كبير وقصر ثقافة يحمل اسم حسن فتحي، ومسرحًا مبنيًا على الطراز الروماني، إلى جانب حمام سباحة.
أرسل تعليقك