بعد 6 سنوات المشهد يتكرر، رجال المباحث أمام جريمة بدون "جثة".. في أواخر عام 2011 ظهرت جريمة قتل في منطقة الوراق، كانت جريمة قتل بدون جثة وبعدها تكشفت التفاصيل بأن ربة منزل اتفقت مع عشيقها وقتلا معا زوج الأولى وقطعا جثته وألقيا أشلاء الجثة في صناديق القمامة.
الجريمة كشف عنها نجل الضحية الذي اعترف بتفاصيل الجريمة بعد ما يقرب من شهرين أثناء زيارته إلى عمه في سوهاج، وحكى الصبي البالغ من العمر 10 سنوات له تفاصيل الواقعة وأنه شاهد أمه ورجل "غريب" يقصد عشيقها يقتلان والده في غرفة النوم.
وهنا بدأ الكشف عن الجريمة وبسرعة توالت الأحداث وسجلت القوات آنذاك اعترافات الزوجة وعشيقها وأحالتهما للمحاكمة، هذا المشهد تكرر مرة أخرى في نفس المنطقة.. جريمة قتل واعترافات لسيدتين بدون "جثة"، أيضا الجريمة كانت قتل بدافع العلاقات الجنسية غير المشروعة والابتزاز.
وتكشفت التفاصيل أثناء رحلة البحث عن تحديد هوية "جثة مقطعة إلى 7 أجزاء في الوراق والمنيب بدون رأس"، وأصبح رجال المباحث أمام جريمتين في المنطقة: اعترافات لمتهمين بقتل وتقطيع سائق "بدون جثة"، وأشلاء لشاب فى العقد الرابع بدون رأس ولا متهمين، وجاءت تفاصيل واقعة قتل السائق كما رصدها التقرير التالي:
"قصة حب منذ 17 عاما"
منذ 17 عاما، كانت هناك قصة بين المتهمة الرئيسية، التي تدعى"ميرفت.ر"، 37 عاما، صاحبة حضانة بمنطقة الوراق، وبين المجني عليه "إكرامي م"، 37 عاما، سائق، في تلك الفترة كان المتهمان مقيمين في منطقة بشتيل بـ"أوسيم" شمال محافظة الجيزة، وكان المجني عليه يتردد على منزل المتهمة لـ"ارتباطه بعلاقة صداقة" مع أشقاء المتهمة، وفي إحدى المرات شاهد المجني عليه المتهمة وتبادلا نظرات الإعجاب ونشأت قصة بينهما وتقدم المجني عليه لكي يطلب يد المتهمة للزواج، ولكنهم رفضوا وانقطعت العلاقة بينهما، لمدة 15 عاما، وتزوج كل منهما وانتقلت المتهمة للإقامة في منطقة الوراق مع زوجها.
"لقاء بعد 15 عاما"
جمعت الصدفة المتهمة والمجني عليه بعد 15 عاما أمام إحدى المدارس بمنطقة الوراق أثناء قيام كل منهما توصيل أولاده إلى المدرسة، وتبادل الحديث وأرقام الهواتف المحمولة وانتهى اللقاء، لكن لم تنته الأحاديث في التليفون واستمر الحديث بينهما حتى اتفقا على لقاء ومقابلة في مكان عام.
"لقاء على مقهى في الدقي"
منذ أكثر من عام ونصف كان هناك لقاء بين الاثنين على مقهى في الدقي، وتبادلا خلاله الأحاديث، عن الذكريات وقصة الحب التي انتهت بالفشل، وخلال اللقاء ألح المجني عليه على مقابلة المتهمة بمفردهما في شقة بمنطقة أوسيم، وبعد إلحاح وافقت المتهمة وتقابلا وهناك كان أول لقاء جنسي بينهما وتعددت اللقاءات الجنسية بين المتهمة والمجني عليه وأثناء ذلك قام الضحية بتصوير المتهمة في أوضاع مخلة بالآداب أثناء ممارسة الجنس معها".
"انقطاع العلاقة.. والابتزاز"
بعد 6 أشهر، انقطعت المتهمة عن علاقتها بالمجني عليه وبدأت في التهرب منه إلا أن السائق حاول ابتزازها واستغلال تلك الفيديوهات الجنسية في مساومتها والاستيلاء على مبالغ مالية منها، واستجابت المتهمة له عدة مرات وأرسلت له مبالغ مالية حتى شهر مايو الماضي، وبدأت في الرفض ونشبت بينهما مشاجرة عنيفة هددها خلالها المجني عليه بفضحها أمام عائلتها بتلك الفيديوهات.
"الجريمة الكاملة"
منذ أن أغلقت المتهمة المكالمة مع المجني عليه وبدأت في التخطيط للتخلص منه ومن تلك الفضيحة للأبد، فكرت في تنفيذ خطة قتله بجريمة كاملة.. قتل وتقطيع وإخفاء الجثة.. هذا ما توصلت إليه المتهمة بعد تفكير استغرق ساعات كثيرة، وأيضا كانت قد رسمت الخطة المحكمة واستعانت بالمتهمة الثانية "سارة .ا" 31 عاما، وطلبت منها مساعدتها في تنفيذ الخطة مقابل 20 ألف جنيه، ووافقت المتهمة الثانية لمرورها بضائقة مالية، واتفقتا على الخطة لقتل المجني عليه.
"تنفيذ الجريمة"
استدرجت المتهمة الثانية المجني عليه بحجة عرضها شقة للبيع في منطقة بشتيل وهي شقة قريبة من محل إقامة الضحية، وعقب وصول المجني عليه تم وضع أقراص مخدرة له في كوب شاي وتقديمه له وعقب استغراقه في النوم توجهت المتهمة الثانية له بالساطور وقطعت جسده، وتمت الخطة، وتم إلقاء جزء من أشلائه في في منطقة إمبابة وجزء آخر من أعلى كوبري الوراق في النيل، واستوليتا على هواتف المجني عليه ومبلغ 20 ألف جنيه وكارت ميموري يحتوي على مقطع جنسي لإحدى السيدات، وهي تمارس الجنس مع المجني عليه.
"الصدفة قادت المباحث للكشف عن الواقعة"
ظهرت المفاجأة التي كشفت عن الواقعة، عقب ورود بلاغ بالعثور على أشلاء آدمية لشاب في العقد الرابع من العمر بمنطقة الوراق والمنيب والجثة دون رأس، بدأ فريق المباحث تحت إشراف اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية والعميد إيهاب شلبي، رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، في البحث عن تحديد هوية الأشلاء من خلال فحص بلاغات التغيب والخطف.
وتوصلت التحريات أثناء البحث عن تغيب سائق في منطقة أوسيم منذ شهر مايو الماضى، وبالفحص والتحري عن السائق تبين بأنه سيء السمعة وأنه معتاد ممارسة الجنس مع الساقطات..
أرسل تعليقك