الاسكندرية - محمد المصرى
قال الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، أن إرادة الله قد شاءت أن تتولى إدارة الجامعة الحالية الاحتفال باليوبيل الماسي لها، وأعني هنا بإدارة الجامعة، رئيس الجامعة ونواب الرئيس وعمداء الكليات ووكلائها ورؤساء الأقسام العلمية، وأمين عام الجامعة ورؤساء الادارات ذات العلاقة، فكل هؤلاء جميعاً كانوا فريق عمل وَضَع نُصْب عينيه أن يكون اليوبيل الماسي للجامعة مُعَبِرَّاً عن قيمتها العلمية والتعليمية وعن تطورها عبر الزمن منارةً للعلم والثقافة، وتبارى الجميع في الإسهام في هذا الحدث وفاءً لجامعتهم واعترافاً بقيمتها وقامتها في مصر والعالم العربي والأفريقي.
وأضاف "الكردي" إن إدارة الجامعة في هذه المناسبة التاريخية تسير على خطى الرواد الأوائل الذين حملوا على أكتافهم مسئوليات جسام لبناء الجامعة أكاديمياً وادارياً وتعليمياً، وتركوا لنا جامعة عريقة نفتخر بالإنتماء إليها وندعو الله أن يُلهمنا الصواب والحكمة لنواصل رسالتهم السامية لجامعتنا الحبيبة حتى يتعاظم عطاؤها في التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وتايع رئيس جامعة الإسكندرية، قائلا:"أيها السادة لقد تحدثتُ بالأمس عن تطورِ الجامعة وتنامي عدد الطلاب والطالبات وهيئة التدريس والعاملين على امتداد سنواتها الطوال، كما أَشَرْت إلى الدور المبكر للجامعة في إنشاء فروع لها خارج الإسكندرية في مصر، وفي لبنان، وجنوب السودان، وتشاد، ومواكبة الجامعة لتطور العلوم والفنون والآداب والتخصصات الجديدة في المرحلة الجامعية الأولى، وكذلك في الدراسات العليا وعلى الأخص في مجال الطب والهندسة والعلوم والزراعة، كل ذلك وغيره الكثير الذي أسهم في أن تبوأت الجامعة مراكز متقدمة وفق المقاييس العالمية للجامعات في الشرق والغرب، كما أشرنا إلى ما تقوم به الجامعة في خدمة المجتمع، ودورها الوطني الرائد في إحياء مكتبة الاسكندرية والذي يرجع الفضل فيه إلى الدكتور مصطفى العبادي، والدكتور لطفي دويدار رئيس الجامعة الأسبق – عليهما رحمة الله ورضوانه.
واليوم ونحن نختتم احتفالنا باليوبيل الماسي، أجد لزاماً عَلَيّ أن أَذكر أمامكم عدة حقائق أبرزها: أن الجامعة لم تتحمل ميزانيتها أي إنفاق على الاحتفالات التي شهدتها الكليات والمعاهد العليا بهذه المناسبة بما في ذلك الحفل الختامي الذي نشهده اليوم، بل تَحَمَل ذلك إسهامات بعضُ خريجي الجامعة ومن بعض رجال الأعمال المرموقين في المجتمع وبالأخص شركة فاركو، وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، وشركة الشرق الأوسط لتكرير البترول (ميدور)، والبنك الأهلي المصري، وشركة كريم مصر للشبكات الذكية، مما يستوجب تقديم الشكر لهم جميعاً.
وبهذه المناسبة فإن الجامعة تناشد في تنفيذ خطتها الطموحة لتطوير برامجها العلمية واستحداث كلياتٍ جديدة، أن الجامعة آثرت أن توثق هذه المناسبة من خلال عدة كتب طُبِعَت لهذا الغرض تحكي قصة الجامعة وتطورها، وسجلاً كاملاً لإدارة الجامعة وأبنائها المتفوقين الذين حصلوا على جوائز علمية سواء كانت جوائز الدولة أو جوائز الجامعة.
وأضاف، أنه لأول مرة نجحت الجامعة في تكوين رابطة خريجي الجامعة واشهارها، وأدعو أبناءنا وزملاءنا الخريجين بالإنضمام إليها رمزاً لتواصل الأجيال واستمرار العلاقة مع الجامعة سواء داخل مصر أو خارجها.
أرسل تعليقك