الإسكندرية - محمد المصرى
قضت محكمة جنايات الإسكندرية، الأربعاء، بسجن سيدة تحمل الجنسية الأميركية لمدة 10 سنوات، وذلك للمرة الثانية عقب إعادة المحاكمة، وذلك لقيامها بذبح طفلها، وكان المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية، قد أحال المتهمة وتدعى فيرونيكا ربة منزل، لمحكمة الجنايات التي قضت بسجنها 10 سنوات، إثر قيامها بذبح طفلها، انتقامًا من مُطلقها لوجود خلافات زوجية بينهما.
وطعنت المتهمة على الحكم وتمت إحالتها إلى دائرة جنايات أخرى لإعادة محاكمتها، لتقضى دائرة أخرى بالحكم ذاته.
وجاء فى أمر الإحالة الذى أعده المستشار أسامة عبد الرؤوف المحامى العام لنيابات شرق الإسكندرية فى القضية رقم 8297 لسنة 2013 جنايات سيدى جابر والمقيدة برقم 788 كلى شرق قيام المتهمة وتحمل جواز سفر أميركي، رقم 492428360 بتوثيق طفلها المجني عليه "عبد الرحمن" بسكين بعد توثيقه عمدًا، بأن بيتت النية وعقدت العزم على قتله، إثر خلافات سابقة بينها وبين مطلقها ووالد المجني عليه مستغلة تواجده معها في المسكن ذاته، إذ قامت بتقييد يده وذبح عنقه بـ"سكين".
واستمعت النيابة فى التحقيقات لأقوال شهود الإثبات حيث استمعت لوالد الطفل، ويعمل مهندس زراعي وصاحب محل ملابس الذي أقر بتلقيه اتصالا من حارس العقار، يبلغه بأن المتهمة قامت بقتل نجله داخل مسكنها، فأسرع بالانتقال إلى المسكن فوجد نجله داخل غرفة النوم مستلقيًا على الأرض وغارقا فى دمائه، وبسؤال إبراهيم فتحي إبراهيم عبد الغني 23 سنة، حارس العقار قرر أثناء تواجده بحراسه العقار أبصر المتهمة تحمل حقيبة سفر، وتبلغه بأنها قتلت المجنى عليه نجلها، ثم قامت باستيقاف سيارة أجرة فأسرع بإبلاغ طليقها.
واستمعت النيابة لأقوال المقدم أحمد عبد السلام مكي 42 سنة رئيس مباحث قسم شرطة سيدي جابر، وأكد بأن تحرياته السرية دلت على قيام المتهمة بقتل المجنى عليه بأن بيتت النية وعقدت العزم على قتله بأن قامت بذبحه بسكين انتقامًا من زوجها ولاذت بالفرار، ودونت النيابة ملاحظات بأمر الإحالة جاء فيها بأن ثبت بتقرير الطب الشرعى أن الجرح المشاهد بجثة الطفل جرح ذبحي حيوي، ينشأ عن نصل آلة حادة أيا كانت ويجوز حصولها من نصل سكين كالمضبوطة وتعزى الوفاة إلى الجرح الذبحي بما أحدثه من قطع بالأوعية الدموية الرئيسية للعنق وما صحب ذلك من نزيف دموي غزير، وباستجواب المتهمة أقرت بارتكابها للواقعة، كما جاء في الملاحظات أنه ثبت من المعاينة التصويرية كيفية ارتكاب المتهمة للواقعة على نحو يتفق بإقرارها.
أرسل تعليقك