الغربية - مصر اليوم
جثث متناثرة وأشلاء آدمية بالية، بعضها تفتت مع حبات الحصى والطين، والجزء الآخر تبقى منه بعض العظام، تعرضت هى الأخرى لسرقة لصوص الأحياء من ناحية، ونبش الكلاب الضالة من ناحية أخرى. «من لم يتعظ بالموت فلا واعظ له».. هكذا بدأ محمود سعيد، أحد أهالى قرية شبرابابل التابع لمركز المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، كلامه بحديث الرسول، مشيرًا إلى أن بداية الواقعة حينما اكتشفوا سرقة 10 بوابات حديدية كبرى، و12 بابا حديديّا آخر، ما جعل المقابر جميعها دون أبواب، فاعتقدوا أن الهدف سرقة البوابات فقط.
وأضاف "سعيد"، أن أهالي القرية لاحظوا وجود بعض رفات للموتى تعبث بها الكلاب الضالة أمام المقابر، بسبب اختفاء البوابات الحديدية، كما تبين بعثرة بعض العظام داخل المقابر، ما يؤكد وجود سرقة لبعض أجزاء من رفات الموتى. ويقول رياض الباشا أحد أهالي القرية، إن سرقة أبواب المقابر يتم بشكل دورى، كما يتواجد بجوار المقابر في وقت متأخر بعض اللصوص ومدمني المخدرات من الشباب، خصوصًا أن المقابر تحولت إلى مأوى لهم، وتلاحظ ذلك من خلال انتشار «السرنجات».
ويتابع الباشا، إن الكارثة الكبرى ليست سرقة البوابات فحسب، وإنما بيع جماجم ورفات الموتى، مناشدًا اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بسرعة التدخل، وضبط الجناة؛ حفاظا على حرمة الأموات. وقال مصدر أمنى، رفض ذكر اسمه، إنه تبين اختفاء بوابات المقابر بالقرية، لكن لا توجد ثمة أى بلاغات حتى الآن من الأهالي، مطالبا بضرورة تحرير محاضر رسمية لقيام البحث الجنائي بضبط اللصوص وكشف هوية مرتكبى الواقعة.
أرسل تعليقك