بقلم : جمال علم الدين
تحدثنا فى مقال سابق ان الجماعة الاسلامية نقلت انشطتها من المدن والمراكز فى المنيا الى القرى التابعة لها خاصة قرى ملوى وفى هذا المقام لابد من الحديث عن قرية " اتقا " الواقعة غرب مدينة ملوى والتى كانت معقل للتكفيرى " بشير " والتى انطلق منها ارهاب التسعينيات وراح ضحيتها افراد مدنيين وضباط وجنود امن.
وتعد قرية «أتقا»، مسقط رأس وإقامة «بشير» والذى تخرج من كلية الصيدلة جامعة اسيوط مثل مئات القرى فى المنيا المؤيدة لجماعة الإخوان، خاصة أنها من أفقر القرى فى المحافظة التى يسهل السيطرة عليها فكريًا..
والطريق الى القرية يمر بعدد من القرى الواقعة غرب ملوى وتمتد زراعات القصب بطول الطريق وكانت الجماعات التكفيرية تختبئ فيه وكانت تتقرب قوات الامن التى كانت تطاردهم وتطلق عليهم الرصاص وكان" بشير" واعوانه يغيرون من اماكنهم بعد كل عمليه ينفذونها وعندما ضيقت عليهم اجهزة الامن فى القرى اتبعوا استراتيجية جديدة.
وبدأوا ينفذون عمليات الاغتيا ل للضباط داخل مدينة ملوي وكانوا يختارون التوقيت فى الصباح الباكر اثناء تسليم واستلام الضباط ورديتهم
وكانت نهاية " بشير" هو واخرين فى اطراف قريتة " اتقا " بعد تنفيذة اغتيال اللواء" تونى محمد " اثنا قيادتة سيارتة امام قرية الاشمونين بمركز ملوى.
ومن قرية" اتقا " الى قرية" تندة " الواقعة ايضا غرب جنوب مدينة ملوى
قرية التكفيرى علي راتب، القيادي السابق بالجناح العسكري للجماعة الإسلامية، والذي قتل بمسقط رأسه بقرية "تنده" التابعه لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، علي يد شقيقين زعما أنه قتل شقيقهم في أحداث إرهاب التسعينيات.
علي راتب، قيادي سابق بتنظيم الجهاد بالمنيا، والسابق اعتقاله سياسياً لمدة 13 عاما وأفرج عنه عقب أحداث ثورة 25 يناير بعد ان تولى محمد مرسى الحكم.
كشفت تحريات البحث الجنائي الأوليه تورط شقيقين بقتله لسابقة قيامه بقتل شقيقهم، اعتقادا منه بأنه كان يزود أجهزة الأمن بمعلومات ضد التنظيم في فترة أحداث الإرهاب بالصعيد منذ عام 1994
ايضا شهدت الكنائس فى ملوى العديد من الجرائم الارهابية فى التسعينيات اكثرها دموية كنيسة السيدة العذراء الواقعة وسط المدينة وفى اهم شوارعها وهو شارع الصاغة حيث تقع جميع محلات الصاغة المملوكة للاقباط حيث انتظر الارهابيون خروج المصلين يوم الاحد فى شهر يوليو من العام 1994 واغتالوا عددا من شباب الاقباط راح ضحيتة 4 شباب واصيبت المنطقة كلها بالذعر عندما تناثرت اشلاء الضحايا وامتلأت عتابات الكنيسة بدماء الابرياءهنا وبعد العديد من تلك العمليات الخسيسة فرضت عملية حظر التجوال بالمدينة
وفى مقال قادم سنتاول معاقل الارهاب فى التسعينيات والتى اتخذت من قرى الصعيد معقلا لها تدور فية خطط الارهاب والمتعطشين للدماء.