توقيت القاهرة المحلي 22:14:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السحابة السوداء فى موسوعة جينيس

  مصر اليوم -

السحابة السوداء فى موسوعة جينيس

بقلم فاروق جويدة

لا احد يتذكر الليلة التى هبطت فيها السحابة السوداء على سكان القاهرة منذ سنوات بعيدة، ومازال هذا الزائر المتوحش يدق أبوابنا كل ليلة ويصيب الاطفال بالنزلات الشعبية، ويصيب الكبار بضيق في التنفس ويسرع الجميع إلى اسطوانات الأوكسجين لإنقاذ أرواحهم ..
هذا الشبح لم نعرف له نهاية حتى الآن، قالوا ان السبب قش الأرز وان الحكومة تطارد كل من يحرق الأرز في الحقول وقالوا ايضا إنها القمامة التى تتجمع حول العاصمة العتيقة كل ليلة وتطارد سكان العشوائيات ثم تحاصر سكان المنتجعات، ولكن الحقيقة انها توزع كل ليلة تلال الدخان بعدالة شديدة وربما كانت السحابة السوداء هى ميزان العدل الوحيد في المحروسة .. قلنا يوما انها تكلف الدولة مئات الملايين في الضحايا الذين يذهبون إلى المستشفيات اذا كانوا من القادرين أو يذهبون إلى نهايتهم في المقابر اذا كانوا من العاجزين .. ان الغريب في الأمر ان وزارة البيئة هبط عليها أكثر من وزير ولم ينجح واحد منهم في إزالة هذه الغمة عن المصريين لقد صدرت مئات التصريحات على لسان السادة المسئولين وكل واحد كان يعد بأن الحل قادم، وتعثرت كل الحلول وبقيت السحابة السوداء شهادة تؤكد استمرار البيروقراطية المصرية العريقة .. هل فشلت الدولة في مواجهة حرائق قش الأرز في المحافظات .. هل فشلت في منع قمائم الطوب والقمامة وماذا يقول المسئولون عن الآثار الصحية لهذه الكارثة في كل بيت في مصر ان ما تتحمله ميزانية الدولة في علاج آثار هذه السحابة يفوق كل محاولات التخلص منها.. حين تدخل القاهرة من اى مدخل تجد السحابة السوداء في استقبالك .. ومع ارتفاع أسعار الكهرباء يحسب الناس الآن تكاليف تشغيل أجهزة التكييف أو المروحة، وتنتشر السحب السوداء في البيوت، وتؤكد فشل الأجهزة المسئولة عن مواجهة الخطر القاتل .. السحابة السوداء تدخل مصر بها موسوعة جينيس حيث ظلت أكثر من عشرين عاما والحكومات المتتالية تعجز عن إيجاد حل لها .. كيف تعجز الدولة المصرية حتى الآن ورغم مرور عشرين عاما عن التخلص من هذه الكارثة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السحابة السوداء فى موسوعة جينيس السحابة السوداء فى موسوعة جينيس



GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 23:58 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

دار المحفوظات

GMT 00:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 22:37 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 23:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon