بقلم : عماد الدين أديب
هل نريد مصر أن تكون دولة متقدمة أم دولة متخلفة؟
هل نريد فيها نظاماً ديمقراطياً أم نظاماً استبدادياً؟
هل نريدها متوافقة مع قوانين العالم أم ذات خصوصية مدمرة؟
هل نريدها وطناً نهائياً لشعبها أم فندقاً يعيش فيه الناس وكأنهم غرباء سياح يفدون من كوكب آخر؟
هل نريدها دولة حانية على مواطنيها تقدم لهم ما يليق بآدميتهم أم تعاملهم معاملة مواطنى الدرجة العاشرة؟
هل نريدها منفتحة على رياح الثقافات والأفكار العصرية المتقدمة أم نريدها دولة مستبدة بمواطنيها منغلقة على نفسها؟
باختصار، أو كما يقولون «بالبلدى كده»، هل نريد مصر أن تكون نموذجاً لكوريا الشمالية أم كوريا الجنوبية؟
كوريا الشمالية تنتج صواريخ باليستية وفحماً حجرياً وتصدّر السلاح والإرهاب والجنون.
كوريا الشمالية يحكمها نظام وراثى، يدّعى أنه اشتراكى، يسيطر على رقاب العباد ويتحكم فى مصائر كل من فى الوطن.
كوريا الشمالية لا يُصرَّح فيها للرجال أن يحلقوا شعورهم إلا على طريقة الزعيم الحاكم.
كوريا الشمالية الحاكم فيها هو الحاكم بأمره.
كوريا الشمالية تحارب كل أشكال الفساد إلا فساد الرئيس وأسرته.
كوريا الجنوبية هى دولة إنتاج السيارات مثل «كيا» و«هيونداى» ودولة «سامسونج» من هواتف محمولة وتكنولوجيات، ودولة صناعة البواخر والناقلات.
كوريا الجنوبية هى دولة حكم برلمانى تُخضع الرئيس لمتابعة ورقابة من الجهاز التشريعى.
كوريا الجنوبية دولة قانون بدليل أنها عزلت اثنين من رؤساء الجمهورية بسبب الفساد.
كوريا الجنوبية، رغم قوة القطاع الخاص بها، تمنع زواج المال بالسلطة.
أى نموذج فى مصر نريد.. نظام الاستبداد والفساد والكنترول السياسى على كل شىء أم دولة الحقوق المدنية التى تحترم العدل، وتحترم فوق أى شىء وكل شىء كرامة مواطنيها؟.