توقيت القاهرة المحلي 03:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نتانياهو يقتل الفلسطينيين ويُحاكَم برشوة

  مصر اليوم -

نتانياهو يقتل الفلسطينيين ويُحاكَم برشوة

بقلم - مكرم محمد أحمد

رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو إرهابي والقضاء الإسرائيلي يستعد لمحاكمته. ما هي التهمة؟ ليست قتل أطفال الفلسطينيين مع البالغين وإنما الرشوة وتلقي هدايا من أصحاب البلايين.
قادة الأمن في إسرائيل أجمعوا على وجوب مثول نتانياهو أمام القضاء لمحاكمته بتهمة تلقي «هدايا غير مشروعة» ورشوة.

القضية الألف تتعلق بتلقي نتانياهو وزوجته سارة، مضيفة الطيران السابقة، هدايا ثمينة جداً تشمل سيجاراً وشمبانيا من مخرج سينمائي في هوليوود وُلِد في إسرائيل واسمه أرنون ميلشان. القضية الألفان تتهم نتانياهو بعقد صفقة مع ناشر جريدة لتكتب الجريدة في شكل إيجابي عن رئيس الوزراء مقابل تعهده بإيذاء جريدة أخرى. ثم هناك القضية الثلاثة آلاف وتتعلق بأقارب لنتانياهو ورشوة في صفقة غواصات.

الإرهابي رئيس الوزراء قال على فايسبوك أن التهم ضده لن تؤدي إلى شيء وطمأن أنصاره إلى النتيجة. هو زعم أنه يعرف الحقيقة وأقول أنه لا يعرفها ولو صفعته في وجهه النتن.
أريد قبل أن أكمل أن أقول أن نتانياهو حليف مقرّب من الرئيس دونالد ترامب، ولا أعرف ما رأى فيه الرئيس الأميركي غير الإرهاب وقتل الأطفال.

أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أن 60 في المئة من الإسرائيليين يريدون أن يستقيل نتانياهو ويُحاكَم إذا أوصت الشرطة بمحاكمته لخيانة الثقة في عمله رئيساً للوزراء.

نتانياهو من الوقاحة أن هاجم رئيس الشركة روني الشيش وزعم أن موقفه لا يعني شيئاً. رئيس الشرطة رد أن شخصيات قوية استأجرت لجلب معلومات تؤذي رجال الشرطة الذين يجمعون الملف عن فساد رئيس الوزراء.

المساعد الأول لنتانياهو ديفيد أمسالم هاجم أيضاً رئيس الشرطة، وقال: «إن الشرطة تحاول القيام بانقلاب فهي ترى في نتانياهو عدواً وتريد قلبه». مساعد الإرهابي إرهابي أيضاً وأمسالم لم يقل شيئاً عن التهم الموجهة إلى نتانياهو، وإنما وقف إلى جانب رئيسه ليشاركه جرائمه. وقال أن الذين يهاجمون نتانياهو من كبار رجال الشرطة يبدون أنهم لا يستحقون الوجود في المناصب التي يشغلونها.

توصية الشرطة بمحاكمة نتانياهو ستُرسَل إلى المدعي العام أفيشاي ماندلبليت لإقرارها، ولا أرى سبيلاً إلى الرفض لأن التوصية وقعها قادة الشرطة جميعاً.

أشعر بأن التهم الموجهة إلى نتانياهو هي بين أخف الجرائم التي ارتكبها في الحكم، ولو كان هناك عدل في العالم لكان نتانياهو يقف أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمته بتهمة قتل أهل غزة، خصوصاً الأطفال، ففي الحرب الأخيرة، قتل مجرم الحرب رئيس الوزراء الإسرائيلي 518 طفلاً فلسطينياً في قطاع غزة. أشعر بأن نتانياهو قد يحاول تحويل الأنظار عن محاكمته المقبلة أو تعطيلها بحرب أخرى على قطاع غزة أو على لبنان.

في الأيام الأخيرة، كانت هناك تهديدات بحرب على لبنان، وهي في الواقع على حزب الله. كل حروب إسرائيل السابقة على حزب الله انتهت بالتعادل، ولا أرى سبباً لتوقع هزيمة حزب الله الآن، خصوصاً أنه أصبح يملك أسلحة جديدة لم تكن متوافرة له في الحروب السابقة. ثم إن الحرب على حزب الله قد تفيد إسرائيل في موضوع الخلاف على إخراج الغاز من البحر، فهي تدّعي حقها في منطقة هي من أراضي لبنان البحرية، وترفض اتفاق لبنان وقبرص على تحديد المناطق البحرية بينهما.

ترامب لا يرى شيئاً من جرائم نتانياهو، بل يعتبره حليفاً إلى درجة أن يخالف عشرة رؤساء أميركيين سبقوه ويوافق على نقل السفارة الأميركية إلى القدس التي أعلن أنه يعتبرها عاصمة إسرائيل. نائب الرئيس مايك بنس أسوأ، فهو من المسيحيين الصهيونيين الذين يعتقدون أن لليهود حقاً في فلسطين، وينسى ملايين المسيحيين العرب من لبنان وسورية والأردن والعراق ومصر لأنه يقبض لحملاته الانتخابية من أصحاب بلايين من اليهود الأميركيين. العرب جميعاً أخذوا موقفاً واضحاً يعتبر القدس عاصمة فلسطين. وكنت أود أن أرى موقفاً أقوى، لا دفاعاً عن الفلسطينيين وإنما إنذاراً لترامب بأنه سيدفع ثمن ولائه الإسرائيلي مهما حاول كتمه بالتودد إلى هذا البلد العربي أو ذاك.

نقلا عن جريدة الحياة اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتانياهو يقتل الفلسطينيين ويُحاكَم برشوة نتانياهو يقتل الفلسطينيين ويُحاكَم برشوة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 02:00 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
  مصر اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت

GMT 18:17 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

بسنت شوقي تكشف تفاصيل زواجها من محمد فراج

GMT 06:26 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صبحي يطمئن على الأولمبي والفريق يختتم معسكره

GMT 09:26 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المصرية تُقدم تسهيلات وخدمات لكبار السن

GMT 06:08 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن نصف البالغين لا يغسلون أسنانهم مساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon