توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة؟

  مصر اليوم -

لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة

بقلم - حسن المستكاوي

** قال هانى سعيد المدير الرياضى لبيراميدز إنه مندهش بسبب موقف (كاف) من الأخطاء التحكيمية فى هذا الملعب وآخرها ما حدث خلال مباراتنا أمام مازيمبى بعدما رفض الحكم الغانى دانيال لاريا احتساب ركلتى جزاء واضحتين لبيراميدز فى الشوط الأول. وأضاف هانى سعيد أن حكم المباراة حول دفة المباراة لصالح المنافس بسبب أخطاء واضحة ورفض وأنه لو احتسب ركلة جزاء من الاثنتين كان فريقه سيتقدم ويسيطر على اللقاء. انتهى تصريح هانى سعيد.
** ربما يكون الحكم قد أخطأ بغير عمد أو متعمدا، ومفهوم بالطبع أنه لو كان بيراميدز تقدم بهدف من ضربة جزاء لتغير شريط المباراة، وأصبح مازيمبى فى وضع الضغط وسط جماهيره وعلى ملعبه. إلا أن أهداف الفريق الكونغولى كشفت عن أوجه قصور كبيرة فى دفاعات بيراميدز، وكشفت عن فروق القوة والسرعة، وهكذا كان مازيمبى الفريق الأفضل، وأكثر شراسة، ولم يمنح لاعبى بيراميدز مساحات حركة أو فرص لبناء هجمات خطيرة متوالية، حيث كان أى لاعب فى بيراميدز يجد نفسه محاصرا بلاعبى مازيمبى أو مواجها التحاما شرسا، فى أضيق المساحات، وهو ما أثر سلبيا على الأداء الجماعى لبيراميدز.
** مواجهة القوة البدنية والضغط فى المساحات يتطلب لياقة فائقة، وسرعات، وتحركات مستمرة وخفة ورشاقة. وهو ما لم يتوافر للاعبى بيراميدز بسبب الحرارة العالية، والنقص البدنى والملعب الصناعى. وعلى الرغم من ذلك، وبخروج بيراميدز من البطولة الإفريقية سوف يتكرر السؤال: «ماذا ينقص الفريق كى يحقق بطولة وهو يملك المواهب بمقاييس الدورى المصرى، ويملك الاستقرار والإمكانات ؟».
** تتنوع الإجابات على السؤال، مثل أن الفريق بلاجمهور وبلا شعبية، وأن لاعبيه يفتقدون الضغط الجماهيرى الذى يحفزهم، ويفتقدون الشغف، وكأنهم موظفون فى «شركة إنترناشيونال أجنبية». والواقع أن ذلك ليس سببا كافيا، فهم لاعبون محترفون، ومستقرون ماديا، ويجب أن يكون الأداء بأعلى طاقة فى كل مباراة. وعندما كان باتشيكو مدربا قلت إن أسلوب الفريق لا يليق بمواهبه ومهارات لاعبيه، وإنه عندما يكون المدرب أمامه مهارات مميزة بفريقه، فإن عليه أن يرتقى بالأداء الجماعى ويمزج بين متعة الأداء وبين النتائج. وهو الأمر الذى لم يتحقق.
** الشعبية تحتاج إلى مستوى لعبة أفضل وجمال أداء يجذب الجمهور، ونتائج جيدة، وبعدها سوف تولد الشعبية، وتلك هى المعادلة فى كثير من الأندية، ولكنها ليست نفس المعادلة فى كل الفرق. فقد حققت أندية شعبية فورية نتيجة ظروف تأسيسها، مثل ريال مدريد وبرشلونة، وبوكا جونيورز وريفر بيليت، ورينجرز وسلتيك، وغير ذلك من أندية تأسست لأسباب سياسية ووطنية، وطبقية واجتماعية ودينية، إيديولوجية. لكن بالنسبة لأندية أخرى مثل الأهلى والزمالك فقد كانت القوة والندية فى الاربعين عاما الأولى من عمرهما وراء شعبية الفريقين وسببا لصناعة ديربى تاريخى فى الشرق الاوسط وعلى المستوى العربى. ويكفى مراجعة السنوات الأولى فى الكرة المصرية لرؤية تناوب البطولات بين الفريقين، مثل بطولات كأس السلطان، وكأس مصر، وبطولة منطقة القاهرة، وكان تأسيس الناديين كفريقى كرة قدم بالدرجة الأولى وراء جذبهما لنجوم الزمن فى الكرة المصرية. فجمع الناديان بين الأداء «بمعايير الزمن» وبين النتائج. لكن دون إغفال الصبغة الوطنية للنادى الأهلى الذى فتح أبوابه للمصريين لاسيما طلبة المدارس العليا، والموظفين. وكانت عملية التأسيس مرتبطة بدور وطنى لصاحب الفكرة وهو عمر لطفى بك. بينما كان مجلس إدارة المختلط (الزمالك) من عناصر أجنبية.
** إدارة كرة القدم فى بيراميدز فى أشد الحاجة لوقفة حقيقية، لدراسة أسباب الخروج من دورى أبطال إفريقيا وخسارة كأس الكونفدرالية فى المراحل الأخيرة، وخسارة نهائى كأس مصر أو كأس السوبر، وخسارة مباريات لا يجب أن يخسرها الفريق فى الدورى.. فليس كافيا ولم يعد كافيا تكرار السؤال: لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة؟
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة لماذا لا يحصل بيراميدز على بطولة



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:28 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon