توقيت القاهرة المحلي 13:50:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهالى سيناء

  مصر اليوم -

أهالى سيناء

فاروق جويدة


من اجل مصر دفع اهالى سيناء أثمانا كثيرة طوال نصف قرن من الزمان .. في حرب السويس عام 56 وقفوا ضد العدوان الثلاثى وانضموا إلى قوافل المجاهدين في السويس وبورسعيد والاسماعيلية..
وفى حرب 67 خاضوا معارك دامية ضد العدو الاسرائيلى وتحملوا مرارة الهزيمة والاحتلال وفى سنوات الاحتلال وقفوا سدا منيعا مع الجيش المصرى رغم الإغراءات التى قدمتها إسرائيل لهم .. وفى حرب أكتوبر سالت دماؤهم مع جيش مصر العظيم وهو يحقق معجزة النصر والعبور وحين عادت سيناء لم يجد احد منهم اعترافا بالجميل فقد تم توزيع الشاطئ الأزرق على المحاسيب وبقى سكان سيناء يعانون وسط الصحراء سنوات الفقر والحرمان وذات يوم اقامت الدولة ترعة السلام وظن اهالى سيناء انها جاءت بالخير لهم ولم يأت شىء.. ووعدت الحكومات المتعاقبة ببرامج للتنمية لم ينفذ منها شئ وبقيت سيناء على حالها حتى سكنتها خفافيش الارهاب التى طاردت زعماء القبائل وقتلت منهم عددا كبيرا .. وحين قررت الحكومة إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع غزة وقامت بهدم مئات البيوت والمزارع لبى اهالى سيناء نداء الوطنية وتركوا بيوتهم من اجل استقرار مصر وأمنها .. هذه تضحيات اهالى سيناء لأكثر من خمسين عاما .. إن موقف اهالى سيناء كان دائما يتسم بالصدق والوطنية والانتماء الحقيقى .. من هنا فإن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى تخصيص عشر مليارات جنيه لتنمية سيناء يمثل بداية للاهتمام بهذا الجزء العزيز من الوطن في هذه الظروف الصعبة .. إن هذه المليارات سوف تفتح أبوابا كثيرة للعمل والإنتاج ومواجهة حشود البطالة وقبل هذا كله فإن وقفة أهل سيناء مع جيش مصر ورجال الشرطة في مواجهة الإرهاب يمثل سندا حقيقيا في هذه المعركة.. لقد قدم اهالى سيناء تضحيات كثيرة في الحرب والسلام وفى معركة الإرهاب قدموا شيوخهم وشبابهم من اجل مصر ولهذا فإن تنمية سيناء قضية لا ينبغى أن تؤجل مرة أخرى فهى الضمان الوحيد للدفاع عن هذا الجزء العزيز من الوطن .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالى سيناء أهالى سيناء



GMT 02:50 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

خطى تتعثَّر

GMT 02:41 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 02:37 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

موسما الهجرة من لبنان وإليه!

GMT 02:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 02:28 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أكتوبر.. رمز النصر والإرادة

GMT 02:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 02:21 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 02:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
  مصر اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 15:25 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء المصري يكشف موعد عودة حركة البناء

GMT 05:15 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدرهم المغربي الجمعة

GMT 20:33 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بصحراوى وادى النطرون

GMT 03:28 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة لقاء الخميسي تبهر جمهورها بإطلالة مميزة

GMT 01:52 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كهربا يتسبب في أزمة جديدة مع رئيس نادي الزمالك

GMT 11:37 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

تسريحات للشعر الكيرلي القصير بأسلوب النجمات

GMT 10:07 2019 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ديكورات مميزة لغرف نوم الفتيات الصغيرات

GMT 20:22 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

حكيم يشعل حماس الجماهير في استاد القاهرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon