كشفت النجمة السورية كندا حنا في تصريح صحافي أسباب غيابها عن الموسم الدرامي المقبل، ليكون الموسم الثاني الذي تغيب فيه عن المنافسة الدرامية في رمضان، مؤكدة أن المال ليس هو الجوهر الذي تبحث عنه وإنما قيمة الفن، وقيمة الدراما السورية التي أحبها كل من تابعها وعرفها.
وأشارت حنا في تصريحها إلى أنها ستغيب عن دراما الموسم الرمضاني للعام الثاني على التوالي لأسباب عديدة تتنوع في مضامينها بين ضعف الأجور، وضعف النصوص وتكرارها لحكايات شاهدها الجمهور سابقا، بالإضافة إلى أن بعض شركات الإنتاج باتت تتعامل بأسلوب غير مهني وعشوائي جدا.
وقالت النجمة السورية إنها اعتذرت عن عمل أعجبها كثيرا، بعدما جذبها النص الرائع والشخصية الجميلة بحسب تعبيرها، لكنها لم تشعر أنها يمكن أن تقدم الشخصية كما يجب؛ الأمر الذي دفعها لمناقشة المخرج وشرح وجهة نظرها له.
وأضافت حنا حول اعتذار آخر، أنها بعدما اتفقت على أحد الأعمال دون أن تذكر اسمه مع الشركة المنتجة حول تفاصيل دورها وحول الأجر تم تبديل المخرج الذي اختار بدلا عنها شخصية قريبة إليه من منطلق شلليته بعدما طلب من الشركة المنتجة عدم التدخل بقراراته، مضيفة بتعبيرها: "المخرج قال وقتها للشركة عند استبدالي إنني نجمة وخبرتي تتجاوز خبرته لأكتشف بعدها أنه يريد إعطاء الدور لإحدى معارفه حيث ستؤدي دور البطولة. وبرغم أنني أرسلت إليه رسالة للتواصل والاستفسار لكنه لم يجب أبدا، ولم يرد"، وتأسّفت حنا على الوضع الراهن الذي وصلت إليه الدراما السورية، وآلية التعامل بين الناس العاملين ضمن حقل الدراما.
رفض للأجزاء
وكشفت كذلك حنا عن تواصل إحدى شركات الإنتاج معها لإعادة إحياء عمل نجح قبل سنوات وإنتاج جزء ثان منه، وبعدما قرأت النص لم تجد نفسها قادرة على تقديم الدور نفسه بعد سنوات من عرض الجزء الأول، مبرّرة أسبابها بتغيّرها من الداخل، واختلاف منظورها للأمور، إضافة إلى أن الحياة أصبحت مختلفة.
وأضافت أنها كانت فترة معينة بحياتها استمتعت بها كثيرا لكنها تحتفظ بها كجزء من الأشياء الجميلة التي حققتها في مسيرتها الفنية، ولا تريد تشويهها الأمر الذي دفعها إلى الاعتذار.
اعتذار عن فيلم
وكشفت كندا حنا أيضا عن اعتذارها عن المشاركة في فيلم يجمعها مع الفنان اللبناني رامي عياش، الذي تحبه وتحترمه، مضيفة أنها كانت سعيدة عندما تم عرض العمل عليها لكنها شعرت بالخجل من المبلغ المالي الذي تم رصده كأجر لها وكان غير قابل للنقاش بالنسبة إليها.
وبينّت أن ردّ الإنتاج جاء على أنَّ الميزانية تلك هي المخصصة وعليها أن تضحي؛ لأنها فرصة، واستغربت حنا من هذا الأسلوب بقولها: "لم أفهم ماذا تعني كلمة فرصة بالنسبة لي!!". وأكدت أنها عندما تحب شخصية ما فهي لاتفكر بالأجر المادي، لكن الأسلوب وطريقة التعامل والطرح أمور تعنيها كثيرا.
واقع الدراما
أكدت حنا أنها لم تذكر أسماء هذه الأعمال أو شركات الإنتاج؛ لأنها تتحدث عن حالة عامة بات كثيرون ينتهجونها ويسيرون عليها، ولا تتحدث عن هجوم لحالة واحدة فقط، مشددة على أن غيابها يأتي بسبب اعتذارها عن عدة أعمال، وقرارها ألا تكون موجودة إلا في مكانها الصحيح الذي يقنعها قبل أن يقنع الجمهور من مختلف النواحي الفنية والفكرية والإنسانية.
وبينّت حنّا أن هذه الأسباب تؤكد أنها لا تكترث بالأجر المادي قدر اهتمامها ببقية التفاصيل؛ فهي عندما تجد شخصية مناسبة، ونصا جميلا لا تفكر بالقيمة المادية إنما يعنيها أسلوب التعامل، وطريقة الطرح والاحترام في التواصل، وهو ما أثبتته خلال سنوات من العمل، وتواجدها في مكان صحيح حتى وصلت مؤخرا إلى المشاركة في بطولة مسلسل "ممالك النار" الذي تم عرضه، وكذلك مشاركتها في بطولة فيلم "الإفطار الأخير" مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما والذي لم تلتفت خلاله إلى الأجر المادي قدر اهتمامها بالنص والشخصية والعمل مع مخرج مهم وكبير، واعتذرت بسببه عن عملين خارج سوريا لعدم القدرة على التنسيق بين هذه الأعمال فاختارت الأفضل فنيا ولم تبحث عن الأفضل ماديا، وهي الآن تنتظر نتيجة هذا العمل والشغف حين عرض الفيلم.
واضافت حنا بأنها في مثل هذه الأعمال التي يملأ الاحترام جوانبها، ويملأ الفن زواياها، تعمل مع فريق العمل بشغف كبير، وحبّ عميق تقدم فيها كل أدواتها بإحساس عال كممثلة عاشقة لهذا العالم الإبداعي والإنساني، لذلك يرتفع حرصها على اختيار المكان الذي تقدم نفسها فيه بعناية فائقة، بعيدا عن التشعّب والتوتر بما يتناسب وشغفها الفني.
وحول جديدها حاليا قالت بأنها تقرأ نصا لفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بانتظار أن تبدي موافقتها من عدمها بعد رؤيتها لزوايا الشخصية وطبيعة النص.
وقـــــــــــــد يهمك أيـــــــــــضًأ :
خالد النبوي يؤكد أنه لا يهتم بانتقاد الكتائب الموالية لتركيا على "ممالك النار
بطلة "ممالك النار" توجه رسالة لخالد النبوي بعد وعكته الصحية
أرسل تعليقك