في الوقت الذي يؤكد فيه جميع النجوم والفنانين التزامهم بالحجر الصحي، تطل الفنانة السورية شكران مرتجى عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعلن أنها تلتزم به ضمن حدود، وتضطر للخروج من المنزل لأسباب مختلفة منها حاجتها لإحضار المتطلبات الأساسية للمنزل، إضافة إلى عملها في المساعدات الإنسانية من خلال مشاركتها الجمعيات الخيرية في عملها الإنساني والاجتماعي.
أما عن دور الفنان ومسؤوليته في مساعدة المجتمع وخاصة في هذه الفترة الصعبة بظل انتشاء وباء كورونا، فقد أشارت مرتجى من خلال لقاء أجرته معها الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات في بث مباشر عبر حساب الأخيرة على إنستغرام، إلى أن ذلك ينبع من طبيعة الفنان وشخصيته، مؤكدة أنها بطبيعتها تحب المساعدة وهذا ما تعلمته من أمها وأن طاقتها في ذلك تنبع من مخزونها الداخلي، ولكنها لا تنتظر أي مقابل لما تقدمه
وأعلنت مرتجى أنها تتبع في هذه الفترة دروسا في التنمية البشرية والطاقة مع المدربة هبة العجيلي والدكتور محمد اللحام، وحول هذه الدروس قالت إنها تعلمت التصالح مع الوضع الحالي، كما أنّها تعلمت أن تفكر قبل الغضب وتسمع أكثر مما تتكلم، إضافة إلى عدم انتقاد الآخرين، وأهمية تحويل الأمر السلبي إلى إيجابي دوما.
وحول موضوع الغيرة التي تحدث بين الأشخاص وخاصة في الوسط الفني، أشارت مرتجى إلى أنها ضرورية، لكن يجب أن تكون حافزا للنجاح، مضيفة أنها كغيرها من الناس، تغار كثيرا لكنها دائما تجعل من الغيرة حافزا للنجاح والعمل كما أنّها تؤمن أنّ ما يتحقق لغيرها من نجاح اليوم، فهو حتما سيتحقق لها غدا أو في وقت آخر، لكنها دائما تبارك نجاح الآخرين وتصفق لهم.
رمضان 2020
وحول مشاركاتها الفنية في موسم رمضان 2020، أعلنت مرتجى أنه ومنذ 25 عاما، للمرة الأولى يغيب اسمها عن المشاركة في دراما شهر رمضان، مشيرة إلى أنها تشارك في مسلسل "شارع شيكاغو" الذي كان من المفترض أن يعرض في رمضان المقبل، وقالت بأن شخصيتها تظهر في مرحلة الستينيات من القرن المنصرم، لكن تصوير العمل توقّف حاليا بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، وأنّ توقف التصوير جاء تماما في الفترة التي سبقت تصوير مشاهدها في العمل.ونوّهت إلى أن موضوع توقف تصوير الأعمال أمر حساس، فالأعمال الدرامية مواسم وهناك الكثير من العاملين فيها قد توقفت أعمالهم، ومنهم الفنيون والمياومون والقائمون على التصوير أيضا.
أزمة كورونا
وعن توقعاتها لانتهاء أزمة كورونا، قالت مرتجى إنه كما بدأ هذا المرض والوباء في يوم وليلة فإنه سينتهي في يوم وليلة.
أما ما تعلمته من هذه الأزمة، فقد أكدت عدة نقاط أولها أن الله قادر على كل شيء وهو أكبر من الجميع وأنه يجب ألا نستهين بالعدو مهما كان ضعيفا أو صغيرا، وأنّ كل الناس متساوون لا فرق بينهما في الجنس ولا في الطائفة ولا الدين، فالله واحد، والأهم من ذلك كله أنها تعلمت أن تقول إن شاء الله دائما في كل الأمور، وأن الصحة أهم من كل شيء في الحياة.
وكانت مرتجى أطلت في الفيديو بطريقة مرحة تحمل مجموعة من علب المعقمات إلا أنّها ورغم ذلك أكدت أنه ليس لديها خوف كبير من موضوع كورونا، وأنه حتى قبل هذه الأزمة فإن هذه المعقمات لا تفارقها أبدا. وطلبت من متابعيها عدم تلقي الأخبار إلا من خلال النشرات التي تصدرها منظمة الصحة العالمية إضافة إلى النشرات التي تصدرها الحكومات في بلادهم، مشيرة إلى أهمية الاطلاع على تجارب الناجين الذين تجاوزا هذا الفيروس وانتصروا عليه.
ومع كثرة الخلافات الزوجية التي تتم بين الأزواج في فترة الحجر الصحي، أكدت شكران أنّ الأزواج يستطيعون اللجوء إلى الغرف الأخرى كي لايبقوا "في وجه بعضهم" كما عبرت عنهم بطريقة مرحة حين قالت "يمكن أن يكون هناك فصل قوات بين الزوجين"، وبوجود غرفة أخرى في المنزل فيها تلفزيون آخر فإن المشاكل على الأغلب تحل، وأضافت بطريقة مازحة الجميع "الآن يحسدوني لأنني غير متزوجة".
مشاعر إنسانية
وتحدثت مرتجى خلال اللقاء عن محبتها للمشاعر الإيجابية، ورفضها لمايحدث في بعض الأوقات من هجوم ومشاعر سلبية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مبينة أنها تطلب من معجبيها ألا يهاجموا شخصا هاجمها إنما التعامل معه بلطف.
وقالت إنها تكره الظلم والتدخل في الخصوصيات، ولاتحب أن يتحدث أحد عن بلدها وعن أولاد بلدها بطريقة مسيئة، وعن البلاد الأخرى، فهي لاتحب الشتائم وتكره مايحدث من تحويل السوشيال ميديا إلى "شارع".
ولدى سؤالها عن النجمة السورية أمل عرفة، أكدت أنهما تتصلان ببعضهما، وكان من المفترض أن تلتقيا خلال تصوير مسلسل "شارع شيكاغو"، لكن الظروف لم تكن مناسبة، وأن التواصل بينهما دائم و لايتوقف.
وأشارت إلى أنه بعد سوء الفهم الذي حصل مع عرفة كانتا متفهمتين ورفضتا نسيان الخبز والملح وتجاوزتا محاولة البعض إشعال فتيل الخلافات.
التنمر
وبشأن موضوع التنمّر الذي يحدث دائما والذي تحدثت عنه شكران بكثرة في الفترات الماضية، تطرقت عن التنمر الذي حصل لها كثيرا في مراهقتها، وأنّ الكثيرين ومنهم هي لا يحبون الحديث في الموضوع، وأن الكثيرين أيضا لا يبوحون بما يتعرضون له من تنمّر خوفا من المشكلات أو تداعيات الأمر، لكن المهم في ذلك أن يكون المرء قويا في مواجهة التنمّر، ولا يخاف فإما أن يرد على ذلك إذا كان كبيرا أو يخبر أهله إذا كان صغيرا، وأن الأمر المهم أن يتحدث المرء ويفضفض بما يتعرّض له كي لا يسبب له الأمر "عقدة".
وأشارت إلى أنّ أنفها الذي تعرضت بسببه للتنمر كان مفيدا لها في أعمال كثيرة، وانها دخلت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية دون أن تجري عملية تجميل لأنفها فقد كانت متصالحة مع ذلك، وتعتبره ميزة، وأن أنفها كان نعمة من حيث إنها استطاعت أن تأخذ فرصتها الأولى بسببه، ولكنه أيضا كان نقمة من خلال حصرها في الأعمال، وحتى بعد إجراء التجميل بقيت محصورة في ذات الإطار، وأن العظم الذي أجرت له تجميلا ذهب عن وجهها لكن بقي في داخل الآخرين وكانت تشاهده في عيونهم عندما ينظرون إليها، وأنّ نظرات التنمر التي كانت تتعرض لها كانت تحزنها وكانت تبوح بها لصديقتها دون أن تقولها لأهلها، قبل أن تتقبل الأمر بعد ذلك.
وجه سمين
وخلال البث الذي يتيح للمتابعين كتابة تعليقاتهم جاء تعليق من إحدى المتابعات لشكران بأن وجهها سمين جدا؛ ما دفع مرتجى للشرح عن وضعية الكاميرا وأن سبب بعض الانتفاخ في وجهها يعود لتناولها دواء كورتيزون لمعالجة التهاب الأعصاب في يديها، وقالت بأنه لايجب أن نحكم على الناس من أشكالهم، فالله لايخلق فينا شيئا بشعا، يخلقنا جميلين ونحن نساعد في تجميل أنفسنا.
الماديات في حياة شكران
وفي سؤال وجهته لها الزيات حول المادة في حياة شكران، أكدت الأخيرة أنها شخص قنوع لكن المادة وسيلة، مضيفة أنها تأكل لتعيش لا تعيش لتأكل.
كما أكدت أنها لاتهتم بأن تشتري الماركات المعروفة والغالية جدا، وليست مهووسة بالماركات، فبسعر قطعة واحدة أصلية تستطيع شراء عشر قطع تقليدية، وقد تستطيع بسعر هذه القطعة الأصلية أن تصرف على المنزل لثلاثة أشهر.
وقد يهمك أيضًا:
أمل عرفة تُوجِّه عتابًا علنيًّا لمواطنتها شكران مرتجى عبر "فيسبوك"
الفنانة شكران مرتجى تكشف حقيقة محاولة اغتيالها من "مؤيدي الأسد"
أرسل تعليقك