ناجي ضاهر يطرح طرقًا عديدة لاختيار الستائر في المنازل

هناك عناصر عديدة في المنزل تلعب دورًا مهمًا لتعطيه مزيدًا من الفخامة والأناقة، لكن الستائر تشكل عنصرًا أساسيًا في جمالية المنزل، فمهما حاولت سيدة المنزل جاهدة تجميل منزلها بالإكسسوارات والأثاث الفخم، يبقى كأنه فارغ بغياب الستائر التي تعتبر أشبه برداء أنيق للمنزل، لكن عملية اختيار الستائر يتطلب الكثير من التأني والذوق الرفيع نظراً إلى وجود أصول معينة لتنسيقها مع  الديكور العام والأثاث. 

وكشف مهندس الديكور اللبناني، ناجي ضاهر، في حوار خاص لـ"مصر اليوم"، عن طرح اختيارات عدة لموديلات الستائر المنزلية وطرق تنسيقها بحسب الديكور وآخر صيحات الموضة في الستائر، مشدداً على أهميتها في المنزل لتعطية قيمةً أكبر.

وجاء الحوار كما يلي:
كيف يتم اختيار نوع الستائر في المنزل؟
تعتبر الستارة شديدة الأهمية في المنزل فهي تجمّله ومن  دونها يبدو فارغا وتقل قيمته. الأهم أنه لا يمكن المزج بين الأسلوب الكلاسيكي في الأثاث والديكور والستائر الحديثة الطراز. كما لا يمكن اعتماد ستائر كلاسيكية مع أثاث حديث الطراز. لكن في الوقت نفسه، يبقى من الممكن المزج بين الأسلوبين بخياطة وقماش يتناسبان مع ديكور المنزل، وإن كانت  الستائر  ذات أسلوب مختلف.

 
ما هي موديلات  الستائر  الأكثر شيوعًا؟
تعد أنواع الستائر كثيرة وأكثرها شيوعاً ما يعرف بالستارة الأميركية American وتلك التي بأسلوب "Bateau" نسبةً إلى شراع القارب كونها ترفع بالطريقة نفسها وتخاط على أساس المبدأ نفسه حيث ترتفع الستارة على حلقتين، علماً أن الستارة الأميركية تتحرك بشكل أفقي، أما الـ"Bateau" فتتحرك بشكل عمودي، كما أنه ثمة ستائر تجمع بين الأسلوبين في الوقت نفسه.
إذ يمكن أن تكون الستارة "Bateau" وتوضع أمامها أخرى بالموديل الأميركي أي الكلاسيكي بهدف حجب النظر. وحتى ضمن الستائرمن نوع "Bateau"، تتوافر موديلات عدة فمنها الـ"Bateau drape"، على سبيل المثال الذي يشبه الستائر  المعتمدة قديماً في المسارح، لكن بطراز حديث. وتضاف إليها أحياناً أحجار الكريستال لتعطيها بريقاً وطابعاً مميزاً وحداثة في الطراز. أيضاً هناك ستائر حديثة الطراز هي لفّة قماشية "Rouleau"، ترتفع بواسطة الكهرباء كلّها في الوقت نفسه وتبدو وكأنها من الحائط.

والهدف من وضعها حجب النظر دون التأثير على الديكور ودون الحد من المنظر الخارجي، كذلك هناك ستائر بشكل لوحة "Panneau" وتكون قطعة واحدة وهي أشبه بلوحة معلّقة على الحائط. ويتوافر منها الموديل الثابت والآخر المتحرك. علماً أن  الستائر قد تكون مصنوعة من القماش أو من وبر الحيوان أو من الخشب، كما يمكن أن تكون معدنية.

الي أي مدى يمكن الدمج بين ستارة حديثة الطراز والديكور الكلاسيكي والعكس؟
قد يكون الديكور  كلاسيكي الطراز، وتوضع ستائر "Bateau"، لكن نوعية القماش تختلف في هذه الحالة لتتناسب مع الديكور. كذلك بالنسبة إلى الديكور الحديث. وتجدر الإشارة إلى انه في الستارة الواحدة يمكن الدمج بين سبعة أنواع من  الستائر  لتنسجم مع  الديكور العام. الستارة الأميركية تُعتمد حالياً مع إنارة خاصة. وقد تعلّق على سكّة خشبية أو معدني، أو يمكن حتى أن تكون عاملة بالكهرباء. حتى الستارة الـ"Bateau" قد تستخدم بطرق عدة بما يتناسب مع الديكور.

قد يختلف  نوع الستارة بحسب الغرفة التي توضع فيها ما نوع الستائر التي توضع في الصالون؟
في الصالون يختلف نوع الستارة وأسلوبها بحسب الأثاث وبحسب الديكور فيه.

لذلك يجب التخطيط لها على هذا الأساس حتى لا تبدو وكأنها قطعة منفردة في الصالون ولا علاقة لها به. يجب أن تبدو كأنها جزء لا يتجزأ منه. بمكن وضع ستارة Bateau حتى إذا كان الصالون كلاسيكياً، لكن عندها يتم اختيار قماش كلاسيكي يناسب الأثاث. في المقابل لا يمكن أن يكون الصالون كلّه كلاسيكي الطراز والستارة حديثة الطراز بالكامل بل من الضروري أن تكون متجانسة مع الجو العام السائد في الصالون.

كذلك حتى إذا كان الصالون حديث الطراز يمكن أن تكون الستارة كلاسيكية، على أن تستعمل فيها أكسسوارات حديثة الطراز متناغمة مع ديكور الصالون. علماً أنه تتوافر حالياً أكسسوارات مبتكرة تعطي  الستائر  طابعاً مميزاً. في كل الحالات تؤثر عناصر عدة في جعل الستارة متناغمة مع ديكور الصالون أياً كان الطراز المعتمد فيه، بدءاً من الخياطة إلى القماش والأكسسوارات. ومهما فعلنا، الأهم أن تكون الستارة جزءاً لا يتجزأ من الصالون والأثاث ويجب ألا يشعر من يدخل إليه وكأنها قطعة منفردة فيه
هل يجب أن  توضع الستائر نفسها في الصالون  وفي غرفة الطعام ؟

يجب أن تكون الستائر نفسها في الصالون وفي غرفة الطعام. لكن يمكن أن يكون نوعها مختلفاً حيث تكون أميركية في مكان "Bateau" في الآخر، حتى إذا كان القماش نفسه، وهذا يعطي جمالية معينة
كيف يتم  إختيار لون الستائر وهل يجب أن تتناسب  مع الأثاث ككل ؟

ليس جميلا أن تكون الستارة من لون الأثاث، بل الأجمل أن تكون من لون الوسادات مثلاً فتضفي حيوية على المكان وتعطيه طابعاً جذاباً. كما يمكن أن تكون بلون أي غرض لونه مختلف. لكن الأهم ألا يكون لونها قوياً، لأن الستارة أصلاً تلفت الأنظار وإذا كان لونها قوياً تزعج النظر. كما أنها يجب أن تكمّل ديكور المكان والأثاث لا أن تطغى عليه.
كيف يتم  إختيار ستارة  غرفة النوم الرئيسية ؟

في غرفة النوم الرئيسية، يفضل الناس عادةً أن يكون القماش سميكاً وأن يحجب النظر. وإذا لم تكن كذلك يوضع لها حاجب للنور Black out . أما طريقة تنسيقها فتكون بحسب خشب الباركيه أو بحسب غطاء السرير أو أثاث معين في الغرفة. لكن يجب ألا تكون الستارة من لون الحائط.

وغالباً ما تكون على أساس لون غطاء السرير. إذا كانت الغرفة بديكور حديث ، غالباً ما تعتمد الستارة الـ"Bateau"، وحالياً تبرز موضة الـ"Bateau Drapé"، الذي يعطي الغرفة مظهر جذاباً ورومانسياً في الوقت نفسه، كما يحب البعض اعتماد الستارة بشكل لوحة "Panneau" في غرفة النوم، أما بالنسبة إلى الألوان الستائر في غرفة النوم، فالموضة حالياً تتجه إلى الألوان القوية حيث انتهت موضة البيج والزهري الفاتح وغيرهما من الألوان الهادئة، كما تبرز الآن موضة القماش اللمّاع، على أن يكون اللون موحّداً لا ذاك المزّين بالورود أو النقوش، أما بالنسبة إلى الغرفة الكلاسيكية، فبقدر ما يكون القماش فخماً تبدو الستارة أكثر فخامة، وتجدر الإشارة إلى أنه مع الوقت يمل أصحاب المنزل من كل ما هو حديث، أما الكلاسيكي فميزته أنه يعطي مظهراً قيّماً وفخماً.
ما نوع الستائر التي  توضع في غرف الأطفال؟

تعتمد ستائر في غرف الأطفال بحسب موضوع الغرفة الذي اعتمد. أما الستارة نفسها فتمايزها يكون بالقماش، ولا يؤثر في هذه الحالة الموديل أو أي عنصر آخر، الأهم ليس موديل الستارة بل لونها ومدى تناسقها مع ديكور الغرفة والفكرة التي استخدمت فيها، وبالتالي من المهم التركيز على القماش وعلى الرسوم التي تزينه.