القاهرة ـ مصر اليوم
قال الدكتور صلاح مصيلحي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، إنّ قطاع الإنتاج السمكي شهد العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، مؤكدا أنّه قطاع واعد بما تمتلكه مصر من مزراع سمكية تصل مساحتها إلى 300 ألف فدان، تنتج حاليا نحو 1.6 مليون طن سنويا، ما وضع مصر في المركز الأول أفريقيا، والسادس عالميا في إنتاج الاستزراع السمكي.
وعن أسباب تحقيق الطفرة، أكد مصيلحي، أنّها جاءت بسبب دعم الدولة المصرية للقطاع وعلى رأسها المشروعات القومية الكبري، وبينها مشروع بركة غليون بمحافظة كفر الشيخ، ومشروعات الاستزراع السمكي في قناة السويس الجديدة؛ فضلا عن مشروعات تطهير البحيرات الشمالية واستعادتها من جديد بعد سنوات من التعدي عليها وتلويثها.
وأضاف أنّ السنوات السبع الماضية شهدت تطهير وإزالة النباتات والحشائش على مساحة 46 ألف فدان ببحيرة المنزلة، والانتهاء من تكريك 140 مليون متر مكعب، وبلغ عدد التعديات التي تم إزالتها 5223 حالة، فضلا عن الانتهاء من تعميق البواغيز الرابطة بين البحر المتوسط وبحيرة المنزلة وفتح قنوات شعاعية، أما بحيرة مريوط فتم الانتهاء من تطهير وإزالة النباتات والحشائش على مساحة 8 آلاف فدان، فضلا عن تكريك مساحة 32 مليون متر مكعب، كما نجحت الوزارة بالتعاون مع وزارة الداخلية والتنمية المحلية في إزالة التعديات الواقعة على البحيرة وعددها 392 حالة.
وعن بحيرة البرلس، كشف مصيلحي عن إزالة كشف المسطح المائي على مساحة 20 ألف فدان، جرى الانتهاء من تكريكها وتطهير مجرى بوغاز البرلس وتعميقة بطول 1.5 كم وبعرض 100 متر وعمق 5 متر، وجرى شقّ 4 قنوات شعاعية من القناة الرئيسية للبوغاز داخل البحيرة بطول من 1200 إلى 1500 متر وبعرض 100 متر وعمق 5.5 متر، وإنشاء أرصفة ومبانٍ لخدمة عملية الصيد، أما بحيرة البردويل فتم رفع العوائق من داخل المسطح المائي ورفع كفاءة المعامل وإزالة مليون متر مكعب من ترسيبات الرمال، وجار العمل على إعادة التوزان إلى بحيرة قارون.
ولفت إلى إنتاج نحو 92 مليون زريعة من مفرخات الهيئة لتدعيم وتنمية البحيرات، ومد مزارع القطاع الخاص ومزارع الهيئة بها، وشهدت السنوات الماضية تحسين سلالات أسماك البلطي بالمفرخات، والتوسع في تنفيذ أعمال المفرخ البحري بالكيلو 21 بمحافظة الإسكندرية، وجرى زيادة الإنتاجية إلى 15:5 مليون وحدة، وجار إنشاء منطقة فنية لتربية الأحياء المائية في محافظة بورسعيد لإنتاج أسماك تعيش على المياه المالحة عالية القيمة الغذائية، وهي أسماك اللوت والدنيس والقاروص وموسي واللوت، وجار تفريخ واستزراع المحاريات بمدينة فنارة لمحافظة الإسماعيلية.
وأشار إلى أنّ الاستزراع السمكي في مصر في تطور كبير بسبب إدخال التكنولوجيا الحديثة، التي نسعى لتوطينها في مصر، وقد تساهم في إنتاج نحو 15 طنا للفدان حسب أنواع تلك التكنولوجيا، لافتا إلى أنّ الإنتاجية في مصر تتراوح من 5 إلى 15 طنا حسب التكنولوجيا المستخدمة في ذلك، التي قد ترفع كثافة التربية في المتر الواحد، وتساهم على تدوير المياه وتنقيتها بشكل أفضل.
ولفت إلى توقيع برتوكول مع المركز الدولي للأسماك وهيئة الصويا الأمريكية، لتطبيق تكنولوجيا جديدة لتدوير المياه في المزارع السمكية الخاصة بالهيئة، وإجراء الدراسات الخاصة بتقييم تلك الأنظمة، لتطبييقها بالمزارع السمكية واستخدام نظام الاستزراع السمكي التكاملي لتعظيم وحدة المياه.
قد يهمك أيضًا:
دراسة تُؤكد 9 آلاف نوع من الأشجار في غابات الأرض قد تنقرض قبل اكتشافها
وزير الزراعة المصري يعلن عن التوجيهات الرئاسية لدفع جهود التنمية المستدامة في سيناء
أرسل تعليقك