القاهرة - فادي أمين
أكّد وزير البيئة المصري، الدكتور خالد فهمي، أن حوار الشباب في العالم بشكل عام في هذا التوقيت عن التغييرات المناخية، أصبح ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن الشباب هو من سيدفع الثمن في المستقبل، كما أن العالم اجمع أصبح يعي بخطورة الأمر.
وأضاف فهمي في مقابلة مع "مصر اليوم" أنه لا يجب أن نغفل أن التغييرات المناخية هي مشكلة اقتصادية في الأساس، فالتطورات الصناعية ألحقت أضرارا بالغة بالبيئة، لذلك لابد من تفعيل حوار قوي بين الدول المتقدمة والنامية، مشيرا إلي أن رسالة منتدى الشباب الذي تم تنظيمه في شرم الشيخ واضحة، وهي أن يقبل كل إنسان الآخر رغم الاختلاف، موضحا أن الاختلاف في الرأي ليس سيئا، طالما لم يتعد الحدود المسموحة، متابعا أن فلسفة قانون تنظيم المحميات الطبيعية الجديد قائم على إدارة المحميات من خلال الآليات مرنة تستطيع من خلالها تلبية متطلبات إدارة المحميات وصونها من قدرات وموارد بشرية ومالية مجهزة للتعامل مع مشاكلها.
وأشار إلى أن قانون حماية الطبيعة الصادر عام ١٩٨٣ سابق لقانون البيئة بعشر سنوات، حيث صدر قانون حماية الطبيعة لمحمية رأس محمد مع مرحلة استرداد سيناء، وكان من الضروري إثبات قدرة مصر على إدارة المحمية والتي تعد تراثا طبيعيا وملكا للعالم كله، لافتا أن مصر لديها التزامات وطنية ودولية لحماية تلك المحميات، حيث تم إعلان بعضها طبقا لاتفاقيات دولية وبعضها معلن كمناطق تراث طبيعي، وتأتي أهميتها الإستراتيجية والقومية وأهميتها كتراث من نطاقها الجغرافي الواقع معظمها على حدود البلاد.
وتبيّن وزير البيئة أنه مع صدور قانون المحميات مطلع الثمانينيات كان السائد عالميا وعلميا مفهوم الحماية المطلقة للمحميات عملاَ بمبدأ لا مساس، والذي تغير مع بداية التسعينيات حيث اتجه العالم من الحماية المطلقة إلى صون المحميات الأمر الذي تطلب معه السماح بممارسة أنشطة اقتصادية ومشاركة المجتمعات المحلية لحماية المحميات وتوفير فرص عمل للسكان المحليين، مشيرا إلى أن مصر ستترأس مصر مجموعة الـ77 والصين، أحد أهم المجموعات منذ بداية العام المقبل، مما يتطلب دعم المجموعة العربية، مشيرا إلى أهمية دور مصر في قيادة تلك المجموعة، كما أن مصر ستستضيف مؤتمر أطراف التنوع البيولوجي في عام 2018 والذي لا يمكن فصله عن اتفاقية تغير المناخ، موضحا ارتباط تغير المناخ والتنوع البيولوجى بالأنشطة الاقتصادية، كما ستسعى مصر إلى إدخال بعد التنوع الاقتصادي في مواضيع التنوع البيولوجي، كما شدد على الترحيب بدولة فلسطين وتقديم الدعم لها.
أرسل تعليقك