توقيت القاهرة المحلي 07:37:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اسبوع الموضة في لندن 2014

خريف وشتاء 2014 بين الجنوح السريالي والفن الكلاسيكي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خريف وشتاء 2014 بين الجنوح السريالي والفن الكلاسيكي

أسبوع لندن لخريف 2014 وشتاء 2015
لندن ـ العرب اليوم

في دورته الرابعة، لا يزال أسبوع لندن لخريف 2014 وشتاء 2015 الذي انطلق يوم الاثنين الماضي وانتهى أمس الأربعاء، يشير إلى أنه يتمتع بنفس طويل وبتناقضات مثيرة. فمهما تعالت الأصوات المنادية بضرورة التوفيق بين الابتكار والتسويق، تبقى شريحة من المصممين صامة آذانها وجانحة إلى بعض الجنون الإبداعي. عندما تواجههم بهذه التهمة، يشرحون لك وجهة نظرهم ويقنعونك بها. فهي مجرد شطحات شاعرية لا أكثر، يخففون من جنونها الاستعراضي بعد انتهاء العرض مباشرة، وما إن تبدأ عملية إنتاجها للمحلات. وإذا كان صناع الموضة يفهمون حجتهم هذه ويقدرونها، فإنها قد تستعصي على الرجل العادي، فيعتبر هذه العروض ترفا لا جدوى منه. وتزيد قناعته بهذا الرأي عندما تطالعه صور لأزياء سريالية في الجرائد والمجلات، يشعر بأنها متجردة من الواقع أو العملية ولا تخاطبه على الإطلاق. وحتى بالنسبة للرجل العادي الذي يعشق الموضة، فإنه يعتبرها في أحسن الأحوال تهريجا أو ترفيها لا أقل ولا أكثر، ويتساءل كيف يمكن أن تدر المليارات على الاقتصاد البريطاني، كما يقال. فحسب الأرقام التي نشرتها منظمة الموضة البريطانية في هذا الصدد، تساهم الأزياء الرجالية بـ10 مليارات جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني سنويا، وهو رقم لا يستهان به إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الأزياء الرجالية العالمية عموما تقدر بـ15 مليار جنيه إسترليني سنويا، ما يعني أن بريطانيا لها حصة الأسد.فكيف إذن يمكن أن تحقق هذه الإطلالات الغريبة الأرباح التي تقول منظمة الموضة إنها تدرها على البلد؟ ومن يشتري تلك القمصان الشفافة أو البنطلونات القصيرة أو السترات المصنوعة من المخمل والمطرزة بسخاء وتلك المعاطف الضخمة التي تبدو وكأنها خيمات؟.
الجواب الأولي والبديهي، أن الأسواق الآسيوية متعطشة لهذه الشطحات خصوصا عندما تحمل عنوان الغرابة الإنجليزية أو صنع في بريطانيا، وهناك مشترون يحضرون أسبوع لندن خصيصا للبحث عن مصممين جدد لم يسمع بهم أحد من قبل لكن يبشرون بمستقبل واعد يتخفى وراء فنون الابتكار الجامح.
بيد أنه لا بد من الإشارة هنا إلى هذا الوجه ما هو سوى جزء بسيط من الصورة التي تقدمها لندن. ففي المقابل، هناك وجوه أخرى تخاطب كل الأذواق، بما فيها المحافظة أو المغرقة في الرسمية. فالعروض التي تتودد للرجل العصري والكلاسيكي بتفصيلها الإنجليزي الذي لا يعلى عليه، وتصاميمها التي تحاكي التفصيل على المقاس من حيث تقنياتها وخاماتها، متوفرة بنفس القدر أو أكثر. ما يزيد من قوتها أنها أصلا من إبداعات خياطي «سافيل رو» الذين دخلوا مجال المنافسة منذ أكثر من موسمين. صحيح أن هدفهم في البداية كان سد الطريق على المنافسة التي تمثلها بيوت أزياء عالمية دخلت مجال التفصيل الرجالي وبدأت تنافسهم في عقر دارهم، بافتتاح محلاتها في شارعهم العريق، وفي الوقت ذاته استقطاب الرجل الشاب، إلا أنهم استعذبوا التجربة وأصبحوا يعتبرونها، مع الوقت، خطوة طبيعية. وهي خطوة تشجعهم عليها منظمة الموضة البريطانية، برئاسة ديلان جونز، رئيس تحرير مجلة «جي كيو». فهذا الأخير، منذ أن تولى رئاسة الأسبوع منذ سنتين، استطاع أن يستقطب له أسماء مهمة، من المصممين ووسائل الإعلام والمشترين من أكثر من 40 بلدا من العالم. ويمكن القول إنه إذا كان أسبوع الأزياء النسائية يدين بالكثير من نجاحه لكل من ناتالي ماسيني، مؤسسة «نيت أبورتيه دوت كوم» وكارولاين راش، فإن أسبوع الأزياء الرجالية يدين بالمثل لديلان جونز. منذ تسلمه زمام الأمور، ركز على ضرورة إيجاد معادلة ناجحة بين المثير للأنظار والتجاري الذي يمكن تسويقه بسهولة، بمعنى خلق التوازن بين التفصيل الذي اشتهر به شارع لندن العالمي «سافيل رو» والموضة العصرية، أو الحداثية، حتى تحافظ العاصمة البريطانية على زبائنها من الجيل القديم وتستقطب زبائن من الجيل الجديد أيا كان أسلوبهم وهواهم. وإذا كان الشباب يحافظون على صورتها كعاصمة الابتكار الفني، فإن مساهمة مصممي سافيل رو، تتلخص في نجاحهم في تسويق البدلات المفصلة بأسلوب يستهوي الشباب ويروق لهم. ففي بعض هذه العروض، تشعر بأن التوكسيدو والسترة المخملية التي كان مكانها في السابق مناسبات الزواج أو رجلا خمسينيا، يمكن أن تناسب النهار وشابا في مقتبل العمر، ببعض التنسيق والإكسسوارات. وهذا ما أصبحت تقترحه ماركات مهمة مثل «جيفس أند هوكس»، «هاكيت» و«إي - توتز» وغيرها من خلال تشكيلات معقولة وأنيقة تغطي كل احتياجاته الرجل ومناسباته من دون تعقيدات أو خوف من الوقوع في أي مطبات. الجديد الآخر الذي أضافه هؤلاء للأزياء فضلا عن تطويعها لكل الأماكن والأوقات، تقنيات التفصيل والخامات وإدخال الألوان الجريئة. من حيث التفصيل، تطالعنا دائما قصات مبتكرة، قد تكون أحيانا على شكل سترات محددة عند الخصر أو الأكتاف أو ياقات جديدة، وأحيانا أخرى على شكل بنطلونات ضيقة أو قصيرة بعض الشيء، لكنها دائما معقولة تناسب حتى الرجل الذي يميل إلى الرسمية ولا يريد أن يحيد عنها. بالنسبة للخامات، فقد خضعت هي الأخرى لتقنيات جعلتها أكثر خفة وحيوية خصوصا عندما تتماوج على ألوان جريئة تزين الحواشي أو البطانة الداخلية لمعطف أو سترة، الأمر الذي يعطي القطعة شخصية خاصة بها.
نقلا عن جريدة "الشرق الاوسط"

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خريف وشتاء 2014 بين الجنوح السريالي والفن الكلاسيكي خريف وشتاء 2014 بين الجنوح السريالي والفن الكلاسيكي



GMT 03:00 2016 الأربعاء ,13 تموز / يوليو

Ralph&Russo Coutureِ Autumn/Winter 2016-2017

GMT 22:20 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

Ralph&Russo Couture Spring/Summer 2016

GMT 22:13 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

Chanel Haute Couture Spring/Summer 2016

GMT 22:03 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

Valentino Haute Couture Spring/Summer 2016

GMT 21:47 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

Zuhair Murad Haute Couture Spring/Summer 2016

GMT 21:37 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

Elie Saab Haute Couture Spring/Summer 2016

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

Atelier Versace For Spring/Summer 2016

GMT 18:47 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

DAVID AND PHILLIPE BlOND HAUTE COTURE AT NEW YORK FASHOIN WEEK

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon