القاهرة - مصر اليوم
أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، أهمية تكامل الجهود من كل أطراف المجتمع "بداية من الأركان الثلاثة للمنظومة التعليمية والتربوية والمتمثلة في الأسرة، والمعلم، والدولة" لإنجاح جهود مكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية، مشيرًا إلى أن الدولة بالفعل قطعت خطوات هامة في سبيل تطوير التعليم، وبناء الشخصية المتكاملة للطالب من خلال تنمية قدرات ومهارات البحث.
جاء ذلك خلال حضور المحافظ فعاليات الجلسة الختامية لمبادرة لا للدروس الخصوصية بقاعة الاحتفالات بديوان عام المحافظة، والتي أطلقتها مديرية التربية والتعليم لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، وتداعياتها السلبية على منظومة التعليم وميزانية الأسرة المصرية، بحضور الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ، واللواء هشام شادي السكرتير العام للمحافظة، واللواء حسام حمودة السكرتير العام المساعد، وسهام يوسف وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور جمعة سعيد وكيل كلية التربية بجامعة بني سويف، ومديري الإدارات التعليمية، وأساتذة من كلية التربية بجامعة بني سويف، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، ومجالس الأمناء بالمديرية والإدارات.
وأكد محافظ بني سويف أن مبادرة مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال الحوار المجتمعي هي إحدى الوسائل والإجراءات التي تنفذها المحافظة في مواجهة تلك الظاهرة، وذلك للدفع بجهود الدولة لتطوير المنظومة التعليمية في إطار رؤية مصر 2030، والتي ترتكز على تطوير التعليم باعتباره العنصر الأهم في منظومة بناء الشخصية المصرية المتكاملة تربويا وعلميًا مؤكدًا أن العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لأي تنمية منشودة، وأنه توجد تحديات كبيرة أمام الدولة في سبيلها نحو تحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي.
واستعرضت سهام يوسف وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، ما تم إنجازه من الخطة التي تم إعدادها تنفيذًا لتوجيهات محافظ بني سويف، لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، حيث تم طرح المبادرة للفئات المستهدفة من مديري الإدارات التعليمية، والطلاب، والمعلمين، وأولياء الأمور، بدأت بلقاء أوائل الإدارات للصف الثاني الثانوي المشاركين في مسابقات "العباقرة، والبحث العلمي، والتحدث بالفصحى" وممثلين عن مجالس الأمناء، وتوجيه التربية الاجتماعية، وموجهي العموم، والأوائل، ومديري المراحل وموجه التربية الاجتماعية، وأولياء الأمور، والأخصائيين بالمدارس، واستعرضت قصة نجاح الطالب أحمد السيد أول الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، كنموذج للطالب المتفوق بدون الاعتماد على الدروس الخصوصية.وأشارت وكيل الوزارة إلى أن المبادرة أسفرت عن عدة خطوات عملية، تم البدء في تنفيذها بالفعل وتشمل "تفعيل مراكز التقوية داخل المدارس، واعتماد الإجراءات المطلوبة للاتفاق مع المعلمين الذين سيشاركون في تنفيذ المبادرة، سواء من داخل المدارس أو خارجها، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية بأضرار الدروس الخصوصية عن طريق الأوقاف، والأزهر، والكنيسة، والإعلام، والتركيز على أن الدروس الخصوصية تعد استنزافًا لأموال أولياء الأمور والأسر المصرية، وأنها ليست مجدية في ظل منظومة التعليم الجديدة، حيث تم التنسيق مع مديري الإدارات لتخصيص المدارس المخصصة لمجموعات التقوية، والعمل على تحويل المدرسة لمكان جاذب للطلاب، وتحقيق انضباط العملية التعليمية داخل المدارس وغيرها من الخطوات العملية.
فيما أكد الأستاذ الدكتور جمعه سعيد تهامي وكيل كلية التربية بجامعة بني سويف، دعم الجامعة لمثل تلك المبادرات، خاصة وأن كلية التربية هي التي تخرج المعلم الذي يعد العنصر الأهم في المنظومة، لاسيما وأن الجامعة في الوقت الراهن برئاسة الأستاذ الدكتور منصور حسن، تدعم كل جهود التطوير الشامل، خاصة مع تزايد الاعتماد على قطاع الخدمة المجتمعية في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، حيث تعتبر الجامعة هي بيت الخبرة بالمحافظة لما تمتلكه من كوادر أكاديمية وبحثية يشار إليها بالبنان محليًا ودوليًا، مؤكدًا الاستعداد الكامل من الكلية والجامعة لدعم المبادرة.
قد يهمك أيضًا:
محافظ بني سويف يؤكد توفير 4 وحدات إيواء عاجل للأسر المتضررة
محافظ بنى سويف يصرف مساعدات مالية عاجلة لـ 30 أسرة
أرسل تعليقك