بني سويف - حنفي الفقي
كاد يطير فرحًا بعد موافقة التنظيم والإدارة على تمديد فترة تجنيده ضابطًا في القوات المسلحة، ولم يكن يعلم أنه سينال الشهادة في الوحدة التي انتقل إلىها منذ أسبوعين، بهذه الكلمات بدأ محيي شقيق الشهيد الملازم احتياط، أحمد محمد كامل 23 عامًا ابن محافظة بني سويف, الذي استشهد مع خمسة جنود من قوات حرس الحدود، عندما أطلق عليهم مسلحون النار في منطقة الفرافرة في الوادي الجديد، وواصل كلامه قائلاً أسرتنا تقيم في مدينة ناصر شمال بني سويف، وتخرج أخي من كلية الحقوق العام 2011، وراوده حلم الالتحاق بالقوات المسلحة، وشعر بسعادة غامرة فور علمه، بقبوله ضابطاً، ليقضي ثلاث سنوات فترة التجنيد الإجباري، وبعدها، تقدم بطلب إلى التنظيم والإدارة في القوات المسلحة، لمد فترة الخدمة العسكرية خمس سنوات جديدة. وجاءت الموافقة على ذلك.
وأضاف تلقي أخي فرقة تدريب في الإسكندرية لمدة شهر ونصف الشهر بعد إنهائه مركز التدريب في القاهرة، لينتقل إلى الوحدة الجديدة في حرس الحدود في الوادي الجديد، وأصبت بالفزع عند سماعي نبأ استشهاده صباح الأحد على يد مجموعة مجهولة من المهربين، رداً على عملية قامت بها قوات حرس الحدود، أحبطت خلالها عملية تهريب، وألقت القبض على مجموعة من الخارجين على القانون والمهربين.
وأوضح أحمد حمدي صديق الشهيد أن الفقيد صاحب سمعة طيبة لا يخوض في سيرة الناس ولا يتحدث إلا بالكلام الطيب ولم يقم بالتشاجر مع أحد طوال عمره، إضافة إلى أنه محبوب من زملائه وجيرانه وأصدقائه من أيام الدراسة.
ويلتقط أطراف الحديث، ممدوح كامل عم الشهيد، تاجر بويات، مشيراً إلى أنه علم وشقيق الشهيد النبأ من التلفزيون والمواقع الإخبارية.
وأضاف أن شقيقه محمد لديه ثلاثة أبناء هم، الشهيد أحمد، ومحىي، حسن، ودائماً كان يقول "أنا وهبت أولادي لمصر" لاسيما بعد المحاولات الإرهابية لزعزعة الأمن من خلال الانتقام من ضباط وجنود الجيش واغتيال قوات الشرطة، لافتاً إلى أن ابن شقيقه الشهيد كان يطمئننا خلال الإجازات الثلاث التي التقينا به خلالها أن جيش مصر من أقوى جيوش العالم، وقواته مستعدة للتضحية بالروح في سبيل الدفاع عن ترابه.
أرسل تعليقك