بورسعيد ـ هبة عوض
عقد مركز إعلام بورسعيد، الخميس، مؤتمر الشباب الثاني خلال شهر أبريل/نيسان لبحث أليات تأهيل الشباب لسوق العمل، كأحد المحاور الرئيسية للهيئة العامة للاستعلامات لتحقيق رؤية مصر2030، في إطار التعاون بين مجمع إعلام بورسعيد والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، واستعرضت مرفت الخولي مدير مجمع إعلام بورسعيد، أوجه التعاون الدائم مع المعهد في تنفيذ العديد من الأنشطة الإعلامية لإكساب المهارات اللازمة، لطلبة المعهد خاصة، من خلال التدريب العملي، لهم على عدد من المهارات التي تساعدهم على مواجهه سوق العمل بشكل مناسب .
كما أوضحا وكيل المعهد للتدريب العملي الدكتورة عبير النعناعي ومشرف عام التدريب العملي للصف الثاني الدكتور عبد العزيز حسين أن المؤتمر ضمن برنامج التدريب العملي للفرقة الثانية، برعاية عميد المعهد الدكتور مهدي القصاص، لإكساب الطلاب عدد من المهارات كمهارة إعداد و تنفيذ الندوات، وأيضًا إلقاء الضوء على أهم المهارات، التي لابد من تنميتها في هذه الفترة ليكونوا مؤهلين لسوق العمل .
كما حاضر خلال المؤتمر الدكتور عز الدين حسنين خبير إقتصادي ورئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ودار الحوار الشيخ إبراهيم لطفي ما يعانيه الشّباب في هذه الأيّام من مشكلة عدم وضوح الهدف والرؤية لديه عندما يقبل على سوق العمل عند إنهاء دراسته الجامعيّة، كما يعاني من عدم وجود التوجيه المجتمعي المناسب له إلى جانب غياب التّأهيل الصّحيح له حتّى يكون قادر على إقتحام سوق العمل بقطاعاته المختلفة والمتنوّعة بدون حواجز أو عقبات، وإن التأهيل هو أول مراحل بناء شخصية الشّاب العاملة المنتجة بحيث يكون مؤهّلا لشغر الوظائف التي تتطلّب جهود ومهارات معيّنة، ويتم تأهيل الشّباب من خلال تحمل المسئؤليّة، فالشّباب الواعي بحجم المسئووليّة الواقعة عليه المستعدّ لتحمّلها والقيام بمتطلباتها على أكمل وجه هو الشّباب الأكثر تأهيلًا لدخول سوق العمل نظرًا لأنّ هناك أعمال كثيرة في سوق العمل تتطلّب شبابًا على قدرٍ كبيرٍ من تحمّل المسئوليّة بسبب صعوبة تلك الأعمال أحيانًا أو بسبب أهميّتها بالنّسبة لأصحاب العمل وأرباب الشّركات الذين يهمّهم نجاح مؤسساتهم وأعمالهم. القضاء على الثّقافات التي تزرع في نفوس الشّباب وتكون عائقًا لهم عن دخول سوق العمل واقتحامه، ومن هذه الثّقافات الخاطئة ثقافة العيب التي تقوم على فكرة رفض القيام ببعض الأعمال بحجّة عدم تناسبها مع وضع الشّاب الإجتماعي أو التّعليمي، فإذا ما نجح المجتمع من خلال برامج أرشاديّة معيّنة من القضاء على هذه الثّقافة أصبح الشّباب مؤهّلًا تمامًا للقيام بها وهذا ينعكس إيجابًا على الفرد والمجتمع حيث تقلّ نسب البطالة وربما يقضى عليها، وكذلك يتحسّن مستوى الفرد ولا يصبح عالةً على غيره وما يسبّبه ذلك من مشاكل اجتماعيّة مختلفة. و ايضا العمل على امداد الشّباب بالمهارات التي تحسّن من أدائهم وتجعلهم قادرين أكثر على القيام بالأعمال وتأديتها على أحسن وجه، ومن هذه المهارات مهارات الاتصال ومهارة بناء الفريق والعمل ضمن المجموعة، ومهارات استخدام التّكنولوجيا بأشكالها المختلفة، وإنّ من شأن تزويد الشّباب بالمهارات تلك أن يصبح على قدرٍ عالٍ من التاهيا كما تمت الإشارة إلى أن وضع الشّباب في تجارب عمليّة قبل التّخرج تهيّئه للمرحلة بعدها، فالطّالب عندما يكون على مقاعد الدّراسة وقبل تخرجه بقليل يحتاج إلى خبرات عمليّة ويحتاج إلى خوض تجارب حقيقية في الحياة تمكّنه من كسر الحاجز النّفسي وتسهّل عليه عمليّة الإنتقال إلى المرحلة الأخرى في حياته وهي مرحلة العمل وتحمّل المسئوليّة ومعرفة قيمة العمل كما وصانا الله فى كتابه العزيز واوصانا رسولنا الكريم و جميع الرسل و الانبياء الذين كانوا صورة حقيقية و عملية لتجسيد قيمة العمل الحقيقى .
واختتم المؤتمر بالتأكيد على أن الإنسان يحتاج طوال الوقت يظل فى حاجة لتنمية مهاراته و لمهارات جديدة يكتسبها لتحسين وضعه وعلى الشباب إدراك ذلك جيدا للسير مع عجلة التنمية الحقيقية فى ظل مشروعات مستقبلية لن تقبل بقدرات عادية بل تميز فى كل المجالات .
يذكر أن الندوة حضرها عدد كبير من طلبة المعهد بمشاركة رواد المجموعات الطلابية و مشرفي التدريب بالفرقة الثانية تحت اشراف دكتورة مروة صقر مشرف عام تدريب الفرقة الثانية
أرسل تعليقك