توقيت القاهرة المحلي 19:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجمع إعلام بورسعيد يناقش قانون العنف ضد المرأة بين النظرية والتطبيق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مجمع إعلام بورسعيد يناقش قانون العنف ضد المرأة بين النظرية والتطبيق

ندوة واسعة بعنوان "قانون العنف ضد المرأة بين النظرية والتطبيق
بورسعيد - هبة عوض

نظم مركز النيل في مجمع إعلام بورسعيد الجمعة ندوة واسعة بعنوان "قانون العنف ضد المرأة بين النظرية والتطبيق" ، فى إطار الهيئة العامة للاستعلامات في محور العدالة الاجتماعية.

وأوضح المستشار محمد الصواف ، رئيس محكمة جنايات المنصورة ، مفهوم العنف وأشكاله ، حيث أنه من الممكن أن تعتبر المرأة نفسها هي أحد العوامل الرئيسية لبعض أنواع العنف والإضطهاد ، لتقبلها له واعتبار التسامح والخضوع أو السكوت عليه كرد فعل لذلك ، مما يجعل الآخر يأخذ في التمادي والتجرأ أكثر فأكثر.

وقد تتجلى هذه الحالة أكثر عند فقد المرأة من تلتجأ إليه، ومن يقوم بحمايتها،وأكد أن أهم أسباب العنف التي تتنوع ما بين أسباب ثقافية كالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر وعدم احترامه ، وما يتمتعه من حقوق وواجبات تعتبر كعامل أساسي للعنف وهذا الجهل قد يكون من الطرفين المرأة والمُعنِّف لها، فجهل المرأة في حقوقها وواجباتها من طرف، وجهل الآخر بهذه الحقوق من طرف ثان مما قد يؤدي إلى التجاوز وتعدي الحدود بالإضافة إلى ذلك تدني المستوى الثقافي للأسر وللأفراد، والاختلاف الثقافي الكبير بين الزوجين بالأخص إذا كانت الزوجة هي الأعلى مستوى ثقافيًا مما يولد التوتر وعدم التوازن لدى الزوج كردة فعل له، فيحاول تعويض هذا النقص باحثًا عن المناسبات التي يمكن انتقاصها واستصغارها بالشتم أو الإهانة أو حتى الضرب.

وشدد على دور العادات والتقاليد في تزايد ظاهرة العنف ضد المرأة ؛ حيث أن هناك أفكار وتقاليد متجذرة في ثقافات الكثيرين والتي تحمل في طياتها الرؤية الجاهلية لتمييز الذكر على الأنثى ، مما يؤدي إلى تصغير وتضئيل الأنثى ودورها، وفي المقابل تكبير وتحجيم الذكر ودوره حيث يعطي الحق دائمًا للمجتمع الذكوري للهيمنة والسلطنة وممارسة العنف على الأنثى منذ الصغر، وتعويد الأنثى على تقبل ذلك وتحمله والرضوخ إليه إذ إنها لا تحمل ذنبًا سوى أنها ولدت أنثى .

وأوصى بضرورة الرجوع إلى القانون الإلهي والشريعة الإسلامية التي تعطي للمرأة كامل حقوقها وعزتها وكرامتها، كما تقدّم لها الحماية والحصانة الكاملة وينظر إليها كإنسانة لها ما للرجل وعليها ما عليه، وأنها مساوية له في الأحكام كافة إلا ما خرج في الدليل، والتركيز على التوعية الاجتماعية وتضاعف هذه الجهود بالنسبة إلى وسائل الإعلام لحذف المشاهد والمقاطع التي توحي من قريب أو بعيد إلى تدعيم ظاهرة العنف ضد المرأة كما تم التأكيد للدور الذى تلعبه لوسائل الإعلام لتساهم في تدعيم هذا التمييز وتقبل أنماط من العنف ضد المرأة في البرامج التي تبث واستغلالها بشكل غير سليم مع بث العديد من الثقافات إلى المجتمعات سلبًا أو إيجابًا واضحة للجميع ، لذا من الضروري تعميم هذه التوعية لتصل إلى هذه الوسائل لتقوم بالتغطية اللازمة لذلك.

واستعرض بعض القضايا من الواقع والذي ناقشها قانون العقوبات وكان فيها أنصاف للمرأة قضية الاغتصاب وختان الإناث وإسقاط الحوامل وأكد على أهمية الأسرة في توعيه أبناءها وتعريفهم بعض المعلومات التي تجنبهم الوقوع في كثير من القضايا.

وأشارت مرفت الخولى ، مدير مجمع إعلام بورسعيد والمقرر المناوب للمجلس القومي للمرأة في بورسعيد ، إلى أن محاربة العنف كحالة إنسانية وظاهرة اجتماعية عملية متكاملة تتآزر فيها أنظمة التشريع القانوني والحماية القضائية والثقافة الاجتماعية النوعية والنمو الاقتصادي والاستقرار السياسي الديمقراطي، فعلى أجهزة الدولة والمجتمع المدني بمؤسساته الفاعلة العمل المتكامل لاستئصال العنف من خلال المشاريع التحديثية الفكرية والتربوية السياسية والاقتصادية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجمع إعلام بورسعيد يناقش قانون العنف ضد المرأة بين النظرية والتطبيق مجمع إعلام بورسعيد يناقش قانون العنف ضد المرأة بين النظرية والتطبيق



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon