أسفرت الحملات التموينية التي شنتها الأجهزة الأمنية في محافظة بورسعيد، على مدار 4 شهور يوميًا، عن ضبط مخالفات تموينية وصلت إلى 1009 قضية تموينية متنوعة عن خلال شهور " يناير/ كانون الثاني، وفبراير/شباط, ومارس/آذار 2017, حتى 13 إبريل/نيسان الجاري, وذلك في وقت تستمر فيه شكاوى المواطنين من ارتفاع الأسعار المبالغ فيه.
وشملت المحاضر 9 قضايا تبديد رسائل جمركية , و38 سلعة مجهولة المصدر, و32 مخالفات تموينية, و57 غش وتدليس, و13 استيلاء على حصة تموينية, و 296 عدم حمل شهادة صحية, و43 عدم الإعلان عن مُخزّن, و252 عدم الإعلان عن الأسعار, و 70 بيع سلعة زيادة عن السعر الرسمي, و128 مزاولة نشاط دون ترخيص, و2 ذبح خارج المجازر الحكومية, و65 حظر استخدام اسطوانات بوتاجاز في منطقة مزودة بالغاز الطبيعي, و4 احتكار سلعة غذائية.
نُظمت الحملات تحت إشراف محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان, وشارك فيها مدير تموين بورسعيد ناصر ثابت، وكيل المديرية مجدي الخضير، رئيس المباحث المقدم محمد مسعد، ورجال مديرية ومباحث التموين.
وأوضح الغضبان أن الحملات تأتى في إطار الجهود التي تبذلها محافظة بورسعيد من أجل ضبط الأسواق وتوفير أجود أنواع السلع بأسعار مناسبة للمواطنين، وكذلك العمل على توفير السلع الأساسية والتموينية طوال الوقت، حيث تُعد من الأهداف الإستراتيجية التي تسعي المحافظة إلى تحقيقها نظرًا لأهمية الأمر، مشيرًا إلى عقده العديد من الاجتماعات مع الأجهزة التموينية كافة، لوضع خطة لضبط الأسواق وتشديد الرقبة على الأسواق للتأكد من صلاحية المنتجات التي تُطرح على المواطنين في الأسواق، بالإضافة إلى الجولات التفقدية التي يقوم بها المحافظ على أسواق المحافظة كافة، والتنبيه على عدم المغالاة في الأسعار، والحفاظ على جودة السلع التي يتم طرحها واتخاذ الإجراءات القانونية كافة ضد من يخالف التعليمات أو من يقوم باستغلال المواطن البسيط.
وبدوره أوضح ناصر ثابت، أن مديرية التموين تقوم بصفة يومية بتكثيف الحملات التموينية بالتنسيق مع مكتب مراقبة أغذية المدينة ومباحث التموين والطب البيطري بحملات صباحية ومسائية في جميع أحياء المحافظة، للمرور على المحلات العامة والأسواق والمخابز والمصانع ومحال الجزارة والمطاعم، وكذلك يتم المرور على الأسواق بصفة دورية ويومية من مباحث التموين للوقوف على مدي صلاحية والمنتجات وضبط الأسعار وخلال ذلك تم ضبط بعض المخلفات.
على الجانب الآخر، اشتكى كثير من المواطنين من استمرار الزيادة في ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل مبالغ فيه، وأكد محمد عبد العال، موظف، أن الناس لن تصبر كثيرًا على الغلاء المستمر وإذا لم تتوقف الحكومة عن الزيادة في الأسعار فستقوم "ثورة الجياع", مشيرًا إلى أنه يحتاج فوق مرتبه أضعاف المرتب لكفاية منزله من الطعام فقط.
أما فوزية الإمام، ربة منزل, فطالبت الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل الفوري ضد جشع التجار، لافتة إلى أنها امتنعت عن شراء الأسماك لارتفاع سعرها وكذلك اللحوم من الجزارين وقصرت شراءها من منافذ الجيش، لكن أيضًا زاد سعرها وقل حجمها وامتلأت بالدهون، كما أنها امتنعت عن كثير من السلع الأساسية مرغمة لارتفاع سعرها ولا يمكن أن تصبر كثيرًا على هذا الوضع.
أرسل تعليقك