توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهل الله في دمياط بين قصص المحبين وعداء المسؤولين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أهل الله في دمياط بين قصص المحبين وعداء المسؤولين

أهل الله في دمياط بين قصص المحبين وعداء المسؤولين
دمياط-نجلاء بدر

تحتل مساحة لا تتجاوز المترين يغلفها باب خشبي وحائط يقطعه نافذة زجاجية صغيرة، تطلعك من الخارج على جثمان يغطيه قماش مزركش بعدد من آيات القرآن الكريم و أسماء الله الحسنى في منتصف ميدان سوق الحسبة الذي يعتبر أقدم ميادين محافظة دمياط.
 
 ويعود نسل العارف بالله سيدي عبد الرازق ، شيخ صوفي من أصل مغربي إلى الإمام علي ابن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء ، وفقًا للافتة المعلقة على المقام وروايات الأهالي .
 
قالت " نصرة " سيدة أربعينية تفترش الرصيف المقابل للمقام "دة شيخ مبروك واللي بييجي عليه مايكسبش "  فور سؤالها عنه بدأت في سرد إجاباتها التي تبدو وكأنها معدة مسبقًا ، قائلة " منذ سنوات عديدة وأنا أتوافد على السوق للعمل وأرى الوافدين إلى هنا يأتون من كل مكان ويشعلون الشموع ويقرأون الفاتحة على روح سيدي عبد الرازق " .
 
وتكمل " تكاثرت الأقاويل عن كرامات الشيخ فالبعض يقول إن دعائه كان مستجابًا لا يرد ، والبعض الآخر يقول إنه كان يستطيع شفاء المرضى ومعرفة المستقبل " .
 
وأكدت نصرة خلال حديثها أن من يحاول المساس بمقام عبد الرازق سوف يصاب باللعنة التي لم تتضح ماهيتها تحديدًا .
 
ويحيط بالمقام عدد من الباعة الجائلين يفترشون الأرصفة ومن بينهم بائع حلوى يدعى عم صالح  ، ويتذكر تفاصيل عدد من محاولات البعض بالنيل من المقام على حد تعبيره قائلًا  " منذ 5 سنوات قام عدد من الشباب بمحاولة كسر المقام و وسرقة الضريح كما قاموا بإشعال النيران ، ولكن الأهالي  تمكنوا من إنقاذ المقام والإمساك بالفاعلين وتسليمهم للشرطة " .
 
وتشير بعض الروايات إلى أن السيد عبد الرازق كان يقيم  ويعمل في سوق الحزبة ، والذي كان يعتبر مركز الأشخاص المسمين بالمحتسبة أو المحتسبون ، و كانت مهمتهم مراقبة التجار والتزامهم بالأسعار والموازين، ويبحثون عن مظلمة أرباب السوق ورواده، فضلًا عن جمع الضرائب ونصيب بيت مال المسلمين، ومجازاة المخالفين وإصدار الأحكام ضدهم ، وكانوا يفعلونها بشكل مجاني ، وذلك في عصر دولة المماليك ، ثم انقرضت بعد ذلك أيام الدولة العثمانية .
 
وأصدر أحمد سلطان محافظ دمياط وفي عام 1998 - آنذاك – قرارًا بإزالة المقام لتوسعة الميدان، وقبل تنفيذه بأيام تراجع بعد رؤية الشيخ عبد الرازق في منامه، ومطالبته له بعد إزالة المقام ، وفق ما أفاد مصدر  في ديوان عام محافظة دمياط  وتداول تلك الرواية عزز لدى مريدين الشيخ إيمانهم بكراماته .
 
وقال محمد سيد أحد التابعين للطريقة الصوفية، والمسؤول عن رعاية المقام ، " إن سيرة صاحب المقام الحسنة كانت سببًا لجعله مقصدًا للوافدين من مختلف أنحاء محافظة دمياط ، والمحافظات الأخرى يأتون للتبرك و الدعاء وإشعال الشموع "
 
 ويوضح " أن الإقبال على المقام يرجع إلى اعتقاد بعض الأشخاص في أن الدعاء على مقربة من الضريح قد يجعل احتمالية استجابة دعواهم أكبر وأسرع "
 
وقال الشيخ إبراهيم حمص، وكيل المشيخة الصوفية العامة للطرق الصوفية في دمياط " إن أتباع الطريق الصوفية في محافظة  دمياط الذي يصل عددهم إلى5 آلاف شخص تقريبًا ، يشرفون على إقامة مولد السيد عبد الرازق في يوم 27 من رمضان من كل عام  "
 
ويكمل " نحاول تحري الصدق قبل إقامة احتفال بمولد شيخ معين حتى وإن كان من سبقونا من أتباع الصوفية يقيمون لهم موالد ونتأكد من حسن سيرته أولًا " .
 
وأكد " حمص " أن الهدف الأسمى من المولد إحياء ذكرى الولي، ومن ثم لاعتبار المولد فيه منافع للناس تتمثل في جهة مؤقتة لكسب الرزق و ترويج بضاعة للتجار، علاوة على حلقات الذكر وقراءة القرآن الكريم .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل الله في دمياط بين قصص المحبين وعداء المسؤولين أهل الله في دمياط بين قصص المحبين وعداء المسؤولين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon