على قدم وساق، تضع السلطات المصرية اللمسات الأخيرة على تجهيزات استضافة قمة المناخ "كوب 27" بمدينة شرم الشيخ، الأسبوع المقبل، بالتزامن مع بدء استقبال الوفود المشاركة في الحدث العالمي البارز.
واتخذت الحكومة المصرية عددا من الإجراءات التي استهدفت تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء خالية من التلوث، بما في ذلك الحد من الانبعاثات الكربونية، في وقت كان للتأمين الطبي للمؤتمر دورٌ كبيرٌ في هذه التجهيزات.
وقال رئيس هيئة الرعاية الصحية، أحمد السبكي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه يتم تطبيق خطة التأمين الطبي لمؤتمر المناخ، من خلال عدة محاور، على رأسها تجهيز مستشفى شرم الشيخ الدولي، بتطوير شامل لأقسام الطوارئ والرعايات المركزة، وتزويدها بأحدث التجهيزات الطبية ومنها أجهزة القسطرة والأشعة، فضلا عن وجود العديد من الفرق الطبية على استعداد دائم للتعامل مع حالات الطوارئ ومختلف الحالات الأخرى للوفود الرئاسية والمشاركة بالمؤتمر، بكل التخصصات.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمستشفى شرم الشيخ الدولي 110 أسرّة، إضافة إلى 6 غرف عمليات، و22 عيادة خارجية، إلى جانب وحدة للغسيل الكلوي، ووحدة قسطرة قلب، وأجهزة أشعة، ومركز للعلاج الطبيعي.
وأشار السبكي إلى حصول مستشفى شرم الشيخ الدولي، على الاعتماد كأول نموذج لمستشفى حكومي خضراء في مصر (صديقة للبيئة)، حيث جرى تركيب محطة للطاقة الشمسية بقدرة 30 كيلو واط كمرحلة أولى، مع تركيب محطة لتنقية المياه واستخدام الهادر لري المسطحات الخضراء، والتوسع في زراعة مسطحات خضراء داخل المستشفى وفي محيطه.
ولأول مرة في مصر، كشف السبكي عن الاعتماد على الروبوتات الذكية المتخصصة في مجالات التمريض، ونقل عينات التحاليل وخدمات المرضى والتعقيم ومكافحة العدوى وتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والحلول المبتكرة لضمان توفير أفضل خدمة ورعاية طبية وعلاجية للوفود المشاركة.مستشفى مُصغر.. وافتراضي
لا تتوقف التجهيزات الطبية للمؤتمر عند هذا الحد، بل تمتد لتشمل تجهيز مستشفى ميداني مُصغر للتعامل مع كل الحالات الطبية والحرجة.
ويشمل المستشفى:
4 أسرّة للاستقبال والطوارئ.
20 سرير عناية متوسطة للقسم الداخلي.
4 أسرّة عناية مركزة.
غرفة عمليات متكاملة، ووحدة أشعة سينية وتلفزيونية ومقطعية، ومعمل تحاليل طبية.
وأوضح المسؤول المصري أن هذا المستشفى الميداني هو الأول من نوعه في مصر للتأمين الطبي للمؤتمرات والأحداث الدولية، ويعمل بالطاقة النظيفة للتماشي مع أهداف مؤتمر المناخ، بما يُمثّل نقلة نوعية في تقديم الخدمات والرعاية الصحية للوفود الرئاسية والمشاركة بالمؤتمر.
ولفت إلى تفعيل خدمات "مستشفى افتراضي" ضمن الحلول المبتكرة لتيسير حصول الوفود الرئاسية والمشاركة على أفضل خدمة طبية، حيث يدعم المستشفى أطباء العيادات المتنقلة وفرق الانتشار السريع في مناظرة الحالات، مع مشاركة مناظرة الحالات المرضية النادرة مع الخبراء وكبار الأطباء الاستشاريين بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية، وكذلك مع الخبراء الأجانب.
وتمتد التجهيزات لتشمل مطار شرم الشيخ الذي تجهّز لاستقبال وفود قمة المناخ، بعد تطويره ليستوعب 10 ملايين راكب سنويا، بدلا من 7.5 مليون راكب.
ووجه وزير الطيران المدني محمد عباس، بتقديم كل التسهيلات وأعلى جودة من الخدمات للضيوف المشاركين في قمة المناخ، لكي يخرج المؤتمر بصورة مشرفة تليق بمكانة مصر ويعكس قدرة وجهود الدولة المصرية في دعم قضايا تغيُّر المناخ.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك