شرم الشيخ - مصر اليوم
بدأت شركات سياحة ألمانية عودة مئات السياح من منتجع شرم الشيخ المصري، اليوم الخميس، بعد أن نصحت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها بتجنب السفر إلى شبه جزيرة سيناء بأكملها.
ونصحت السلطات الألمانية، مواطنيها الأربعاء، بتجنب السفر إلى المنتجعات الشاطئية في شبه جزيرة سيناء وقالت إنه على رعاياها الموجودين هناك التنسيق مع شركات السياحة للعودة قبل انقضاء عطلاتهم.
وذكرت شركة ألتورز، أنها ستعيد 120 سائحًا في شرم الشيخ مساء اليوم، وقالت شركتا توي ألمانيا وتوماس كوك ألمانيا إنهما ترتبان لإعادة عملائهما إلى ألمانيا.
وقال متحدث باسم توماس كوك ألمانيا: "نريد إعادتهم بحلول مطلع الأسبوع، وسترد إليهم تكلفة الأيام التي لم يقضوها في رحلتهم".
وقالت شركة السياحة الألمانية الكبرى دي.إي.آر، إنها حجزت طائرة تقلع صباح الجمعة لإعادة جميع عملائها الخمسة والثمانين الموجودين في شرم الشيخ.
وكان تفجير استهدف حافلة تقل سياحًا كوريين في سيناء خلال الأيام الماضية، وهو ما أدى إلى تجدد المخاوف تجاه السياحة في مصر وهو قطاع يشكل مصدر رزق للملايين ويوفر مصدر دخل للحكومة التي تحتاج بشدة للعملة الصعبة.
ويشكل الألمان والروس أكثر الزائرين لمصر التي تهاوت فيها إيرادات السياحة 41 بالمائة إلى 5.9 مليار دولار العام الماضي بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ انتفاضات الربيع العربية في عام 2011.
ولم تصل نصيحة ألمانيا لرعاياها إلى حد التحذير التام الذي يجبر جميع شركات السياحة على ترحيل السياح الألمان فورًا.
ويفضل السائحون الألمان زيارة منتجعي الغردقة ومرسى علم اللذين لم تشملهما نصيحة الحكومة الألمانية لرعاياها.
وقالت توي ألمانيا، إن 90 بالمائة من مسافريها في مصر يزورون الغردقة.
وذكرت دي.إي.آر، أن إجمالي الحجوزات لمصر تراجع ما يتراوح بين 30 و40 بالمائة منذ بداية الربيع العربي بينما انخفضت حجوزات شرم الشيخ 90 بالمائة، وهو ما يرجع في المقام الأول إلى قربها من بؤر الاضطرابات.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، إنه من "المهم" أن يبقى السياح الروس داخل المناطق التي يزورونها ويتجنبون السفر في أنحاء البلاد ودعت رعاياها إلى عدم زيارة المدن الكبرى وخصوصًا المناطق الداخلية في شبه جزيرة سيناء مؤكدة نصيحتها السابقة لهم.
ونصحت فرنسا وبريطانيا أيضًا بعدم السفر إلى شبه جزيرة سيناء ولكنهما تستثنيان شرم الشيخ حتى الآن، وهذان البلدان من بين الوجهات الرئيسية التي يتدفق منها السياح على مصر.
أرسل تعليقك