قنا ـ مصر اليوم
داخل أعماق المنطقة الجبلية الوعرة في مركز أبو تشت شمال محافظة قنا، مساحة صحراوية ترتفع نحو 500 متر عن سطح الأرض، وتحيط بها جبال مرتفعة من الجهات الأربع، اتخذت عناصر إرهابية متطرفة تعتنق أفكار تنظيم "داعش" المتطرف معسكرها، الذي دبرت فيه وانطلقت منه لتنفيذ أشرس عملياتها المتطرفة في مصر، وقُتلت 3 عناصر متطرفة تختبئ في كهف في صحراء أبو تشت في تبادل إطلاق الرصاص مع الشرطة، وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي أصدرته الخميس، إن مجموعات عمل ميدانية وفنية وأمنية بالوزارة وضعت خطة بحث أكدت ثبوت تورط المتطرف "عيد حسين سليمان" في هجوم إسنا، وارتباطه ببؤرة إرهابية تتخذ من جبال قنا معسكرًا لتنفيذ عملياتها، ويتولى مسؤوليتها المتطرف "عمرو سعد".
وأوضح بيان الداخلية أن تلك الخلية نفذت عمليات إرهابية عنيفة منها تفجير كنيسة البطرسية، ومارجرجرس، والمرقسية، والاعتداء على أتوبيس يقل عددًا من المواطنين الأقباط في دير الأنبا صموئيل في المنيا، وتعاملت أجهزة الأمن مع عناصرها ما أسفر عن مقتل 3 متطرفين، واستشهاد ضابط شرطة، فيما كشفت مصادر أمنية ، أن الجماعات المتطرفة، اتخذت من كهفًا يقع بمنطقة جبلية تغطيها كثبان رملية في صحراء أبو تشت بقنا بؤرة للاختباء فيها، ويستغرق الوصول إليها نحو 10 ساعات بسيارات دفع رباعي، مشيرة أن الوصول إلى تلك المنطقة يتم عبر المدقات والدروب الوعرة بالظهير الصحراوي الغربي لمنطقة أبو تشت بمحافظة قنا.
وأرشد المتطرف المتورط في حادث اغتيال أمين شرطة ومواطن بمنطقة إسنا، الخميس الماضي، على موقع تلك البؤرة والتي يختبئ فيها شركاؤه، وجهز الأمن موعدًا للمداهمة الأمنية، غير أنها فوجئت بوابل من الرصاص يستهدف القوات من كافة الاتجاهات، وبحسب بيان الداخلية، فإن قوات الأمن فوجئت بإطلاق رصاص عليها بكثافة من أسلحة خفيفة وثقيلة، مما أسفر عنه استشهاد الرائد أحمد عبد الفتاح جمعة محمد، من قوة قطاع الأمن المركزي المكلف بحراسة المتطرف الذي أرشد عن معسكر المتطرفين، ومقتل المتطرف الموقوف، ومقتل إرهابيين مجهولين الهوية، يفحصهما الأمن.
أرسل تعليقك