4اشهر هي مدة احتجاز 27 صيادًا من قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بمحافظ ة كفر الشيخ، فى السجون التونيسية ، وصفها الصيادون بأنها "أيام الذل والمهانة" رغم عدم إرتكابهم ذنب على حسب اقوالهم .
ووصف الصيادون رد فعل المسئولين عن السفارة المصرية فى تونس معهم بالمتخاذل وليس له قيمه ، خاصة انها لم تتحرك وتفعل لهم شئ -على حد قولهم ،لم تتحرك لإنقاذهم بعد أن أطلقت القوات التونيسية النيران عليهم، وإجبارهم على التوقف، واحتجازهم.
بعد 4يوما عاد 27صيادًا الى منازلهم واستقبلهم الأهالي بفرحة عارمة، لكنها ممزوجة بالحزن، لما عاد به الصيادون من ديون لا يستطيعون تحملها وبعد ان قدموا للمحكمة وبرأتهم من تهمة إختراق المياه الاقليمية لكنها اصرت على تغريمهم كى يتم الافارج عنهم .
"مصر اليوم "التقى بالصيادين للتعرف على معاناتهم ورحلتهم الشاقة ، سعيد الطنيحى ، احد الصيادين العائدين يروى الماساة قائلاً"خرجنا من رشيد بشكل قانونى على متن مركبى "الرازق حى وجلاب الخير" لكننا تعرضنا لنوة شديدة بالقرب من المياه الاقليمية التونيسية .
اضاف الطنيحى فوجئنا بقوات خفر السواحل التونسية تضرب علينا النيران فأجبرنا على التوقف، والدخول للمياه الاقليمية وتم احتجازنا في المركبين ، واستولوا على الأسماك الخاصة بنا،تمهيداً لنقلنا للسجن .
اوضح قائلاً "تم غحتجازنا فى السجن جريجس التونسى وشوفا فيه ايام العذاب والويل والمهانة والذل ، حيث ان الأكل والشرب اللي معانا خلص، ومبقيناش عارفين نعمل إيه، ومحدش بيجبلنا أكل،ومعاملة التونيسين فى اول ايام إحتجازنا كانت سيئة .
واشار محمد البهلوان الى انهم لم يختروا المياه الاقليمية بل أجبروا على الدخول وبعد إحتجازنا فى السجن التونسى لم نجد من ينقذنا من مسؤلى السفارة حيث اننا طلبنا من احد افراد حراسة السجن الاتصال بالسفارة وعندما اجرى اتصالاً بها لم تهتم .
اردف قائلاً"تم تقديمنا للمحكمة اكثر من مرة وفى المرة الاخيرة حكمت بالبراءة علينا وعلى رئيسى المركبين بالسجن لمدة 4 أشهر مع الإيقاف والغرامة 2000 جنيه، وحجز المركبين لحين الانتهاء من القضية مشيراً الى ان السفارة المصرية لم تكلف نفسها بالسؤال علينا الا بعد خروجنا .
التقط عماد فتح الله هيكل ، احد الصيادين العائدين ،طرف الحديق قائلاً" احنا بنخرج نشوف اكل عيشنا علشان مصر مبتوفرش لينا متطلبات حياتنا وبيكون جزاءنا اننا بنتمسك فى الدول ومحدش بيسال عنا حتى سفارتنا اللى المفروض تتابع اجراءات الافراج عنا وتسال علينا وتحسسنا اننا مصريين معملتش اى حاجة للاسف .
اضاف هيكل اننا نعيش ايام صعبة بسبب نهب الاسماك من بحيرات كفرالشيخ وندرته ولاننا ملناش حرفة غير الصيد والدولة لم تهتم بفئة الصيادين حتى الان ،مطالباً الرئيس السيسى بالاهتمام بالثروة السمكية والقضاء على الصيد الجائر .
طالب الصيادون الدولة المصرية بالاهتمام بهم حتى لايمونوا عرضة للمخاطر والتطرف فى الدول العربية .
وناشد احمد التكاوى ، صاحب المركب المحتجز وزير الخارجية التدخل للإفراج عن المركب التى تُعد مصدر رزق لعشرات من الصيادين قائلاً دفعت فى المركب كل ما أملك حتى تخرج فى رحلة صيد فى جزيرة مالطا، ولكن تم إحتجازها فى تونس .
يذكر ان الصيادين العائدين من تونس تم إحتجازهم على متن مركبين فى تونس لاكثر من 4اشهر ومنهم " محمد أحمد عوض وسعيد سعيد الطنيحى ووليد سعيد الطنيحى وجمعة محمد عبده ومصطفى شاكر مصطفى وشعبان محمد محمد وأحمد محمد أحمد ومحمد أحمد البهلوان ومحمد أحمد أبو عبده وعماد فتح الله أبو هيكل وإبراهيم حسن إبراهيم وعلى محمد عتمان.
أرسل تعليقك