كفر الشيخ - سمر محمد
أكد وكيل وزارة الأوقاف في كفر الشيخ، الشيخ سعد الفقي، أنه يؤمن أن قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بتوحيد الخطبة المكتوبة يصب في صالح البلاد والعباد، وأن وزارة الأوقاف طبقًا للدستور والقانون هي الجهة الوحيدة المنوط بها أمر الدعوة الإسلامية في ربوع البلاد، وبالتالي فمن حقها الإشراف الكامل على جميع المساجد والزوايا، مشيرًا إلى أن الهدف منها هو ضبط إيقاع المنابر من خلال رسم خريطة الدعوة شكلاً ومضمونًا .
وأوضح الفقي في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أن توحيد الخطبة ليس بدعة من القول فهو معمول به في كل الدول العربية تقريبًا، لاسيما في دول الخليج العربي " الكويت وقطر والإمارات والسعودية " بل إن الأمر يمتد هناك إلى التزام الخطباء بتسجيل الخطبة وتسليمها في شريط كاسيت أو على كارت ذاكرة صباح السبت من كل أسبوع .
وأكد وكيل وزارة الأوقاف في كفر الشيخ، أن لجنة فنية تقوم بمراجعتها فنيًا للوقوف على مدي التزام الخطباء في الموضوع وقد يقول قائل أن قراءة الخطبة كما هو معمول به هناك من شأنه أن يؤدي إلى التكاسل عن الاطلاع والانصراف عن القراءة والوقوف على كل ماهو جديد، مؤكدًا أن ساحة الارتجال مفتوحة في الدروس والخُطب التي تؤدى يوميًا في المساجد إضافة إلى المنتديات والمناسبات الدينية والقومية، ولايغيب عن الجميع أن خطبة الجمعة في الحرمين المكي والنبوي تكون مكتوبة بعد إعدادها جيدًا لمعالجة أحد أهم القضايا التي تهم جموع المسلمين .
وأشار الفقي قائلاً "إنَّ الغريب في الأمر أن الخطباء المصريين الذين يعملون في بلاد الخليج لم يستشعرو حرجًا في قراءة الخطبة من الورقة بل إن منهم العشرات بل المئات من يشجعون الفكرة ويشاركون في إعدادها ومراقبتها من خلال عملهم في المكاتب الفنية للدعوة والتي تتواجد في جميع الإدارات، مؤكدًا على أن الإسلام الوسطي الذي تعلمناه في الأزهر الشريف يقف مع الخُطبة الهادفة والتي تراعي مقتضيات الحال وتحافظ على ثوابت الإسلام الصحيح، مضيفًا أنه سيبدأ بنفسه في خطبة الجمعة المقبلة من مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي في مدينة دسوق ليكون في مقدمة من يترجمون الفكرة الجديرة بالاحترام .
أرسل تعليقك