كفر الشيخ ـ سمر محمد
يروي عبدالحميد السريطى، والد الشهيد المجند محمد، الذى استشهد أمس فى انفجار في مدينة العريش محافظة شمال سيناء، ويقول "إن نجله ودع خطيبته برسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قبل رحيله بساعات قليلة قائلاً لها: "حتى لو مت وزفوكي لغيري ستكونين أجمل عروسة وسأكون سعيدًا وأنا في قبري لسعادتك حبيبتي".
وأضاف والد محمد السريطي والدموع تسبق كلماته قائلاً: "في آخر إجازة له قام بزيارة أهالي القرية كأنه يودعهم وقال لهم سامحوني، وكأنه كان يعرف أنه سيرحل، وقام بنشر صورة لبدلة فرح وبجوارها صورة لكفن على صفحته على فيس بوك وكتب بجوارها يا عالم أيهما سأرتدي".
وأوضح والد محمد السريطي قائلاً: "كان حاسس إنه هيموت وهيسيبنى ويكسر ضهري، كان ابن موت، وطول عمره مزعلنيش وكان سند لي وبيساعدني، وكان حاصل على الثانويه العامة، وكان سينهي الخدمة العسكرية بعد سنة و3 أشهر، كنت بنتظر اليوم اللي يخلص فيه الجيش علشان يطلع يشتغل ويساعدني على متطلبات الحياة".
وأكمل والد محمد السريطي قائلاً: "كان خاطب من القاهرة، وفي آخر أجازة وصاني على سعاد خطيبته وقالى خلي بالك منها يابابا دي بتحبني وبتحبكم، ومكنتش أعرف أنها هتكون آخر كلماته ليا". وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة القصاص للقتلة وأخذ ثأر نجله قائلاً: "عاوز حق ابنى ياريس، عاوز اللى قتلوه يموتوا ويتحرق قلب أهلهم زي قلبي ما اتحرق على ابني".
وقالت والدة محمد السريطي وهي تستقبل المعزين من سيدات القرية والقرى المجاورة، أن نجلها كان سنداً لها: "إبني حبيبي فينك، عروستك مستنياك، متسيبنيش لوحدي ياحبيبي، هما قتلوه ليه ذنبي إيه انا واخواته نتحرم منه، أخوه هشام كان هيخلص مدرسته ويطلع يشتغل معاه، كنا بنستناه من أجازة للتانية علشان يشتغل ويساعدنا".
وطالب محمد فتحي عبدالله بطاح، عمدة القرية، بتثبيت والد محمد السريطي لأنه يعمل بالسيركي ويعول أسرة، كما طالب بنقله للعمل بالجمعية الزراعية بالقرية. وقال رضا عبدالمقصود، ابن عمت الشهيد: "محمد أوصى في حال استشهاده بأن تكتب لافتة في مدخل القرية مدون عليها "الشهيد محمد الطيب" لأنه كان مشهورًا باسم الطيب في القرية"، مضيفًا أن محمد كان معروفًا بسمو الخلق والالتزام بأداء الصلاة في أوقاتها.
ويذكر أن محمد السريطي دفن فى مقابر الأسرة في عزبة البطاح التابعة لمركز دسوق اليوم السبت، تقدم الجنازة اللواء سامح مسلم، مدير أمن كفر الشيخ، واللواء عزت صادق، مساعد مدير الأمن لفرقة دسوق، والعميد عبد الفتاح المنشاوى، رئيس فرع البحث الجنائى لغرب كفر الشيخ، والعميد سعد سليط، مأمور مركز شرطة دسوق، والمحاسب أسامة كامل، والسيد شنقار نائبا رئيس مركز ومدينة دسوق، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، ووصل جثمان الشهيد بسيارة إسعاف، وملفوفا بعلم مصر، وأدى المشيعون صلاة الجنازة على روحه، من مسجد منشية عزبة بطاح مسقط رأسه، ثم حمل على سيارة من الحماية المدنية، ليواري جثمان الشهيد الثرى في مقابر أسرته.
أرسل تعليقك