توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء يؤكدون قتل "الخطبة المكتوبة" للإبداع وإعاقتها لتجديد الخطاب الديني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء يؤكدون قتل الخطبة المكتوبة للإبداع وإعاقتها لتجديد الخطاب الديني

الكاتب الصحفي مصطفى حمزة
كفر الشيخ ـ سمر محمد

قال الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن قرار وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، بإلزام أئمة المساجد بالخطبة المكتوبة يوم الجمعة قرار خاطئ يقتل الإبداع، ويؤدي إلى التطرف والعنف والإرهاب، مشيرًا إلى أنه قرار عشوائي غير مفهوم، ومرفوض من القطاع الأكبر من الأئمة وجمهور المصلين.

وأشار في بيان له اليوم السبت إلى أن «الخطبة المكتوبة» تقف عائقًا أمام تجديد الخطاب الديني، وتقتل روح البحث والاطلاع والمعرفة لدى أئمة المسلمين في أنحاء الجمهورية، مؤكدًا على ضرورة مراعاة حال الجمهور المتلقي للخطبة، واختلافه من بيئة حضرية إلى بيئة ريفية إلى أخرى بدوية أو صناعية، وأن فرض خطبة واحدة لكل هذا الجمهور المتنوع يؤدي إلى حرمان الناس من الموعظة التي تهدف إليها خطبة الجمعة.

وأضاف البيان أن الخطباء لا يحبذون التقيد بقراءة الخطبة، فالخطابة هي فن الإلقاء لا القراءة، مشددًا على أن خطباء مصر يتميزون عن غيرهم من الخطباء بأنهم مفوهون، ويجيدون توصيل الموعظة بالإلقاء أكثر من قراءتها على مسامع الناس من ورقة مطبوعة، كما أن أسلوب الخطابة بمفهومها المعتاد أقرب لإقناع المتلقي من طريقة «الخطبة المكتوبة».

وتطرق حمزة إلى أوضاع الأئمة والخطباء والدعاة التابعين لوزارة الأوقاف، مطالبًا الوزير بالاهتمام بتحسين هذه الأوضاع الاجتماعية والصحية والمعيشية، بدلًا من التضييق عليهم في مصادر المعرفة والاطلاع، وإلزامهم بما لم يلزمهم به رب العزة، موضحًا أن المسلمين سيقعون فريسة باردة في يد التنظيمات المتطرفة بسبب هذه القرارات العشوائية، حيث يفقد الناس مصادر مهمة للمعرفة، ويشعرون بفراغ ثقافي، يلجأون بسببه إلى دعاة التطرف لملء هذا الفراغ، لأن خطبة الجمعة تمثل لكثير من المسلمين الوجبة الدينية الوحيدة خلال الأسبوع.

ونبه مدير مركز دراسات الإسلام السياسي إلى أن المتطرفين يستغلون مثل هذه القرارات التي لا تخدم الدين، للطعن في النظام السياسي وتهديد استقرار الوطن، من خلال بث شائعات ترمي إلى أن هذا النظام يحارب الدين ويريد إقصائه وتضييقه وحصره في أطر معينة من خلال وزير الأوقاف المحسوب على رئيس الدولة.

وكان وزير الأوقاف المصري قد أصدر قرارًا بإلزام أئمة المساجد بالخطبة المكتوب التي يبثها موقع الوزارة على شبكة الإنترنت كل أسبوع، بحيث يقوم الإمام بطباعة الخطبة كما هي من على الموقع، وقراءتها على الجمهور من فوق المنبر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون قتل الخطبة المكتوبة للإبداع وإعاقتها لتجديد الخطاب الديني خبراء يؤكدون قتل الخطبة المكتوبة للإبداع وإعاقتها لتجديد الخطاب الديني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon