مطروح - إلهام محمد
بدأت الاحتفالات بعيد السياحة في واحة سيوة -306 كم2 جنوب غرب مرسى مطروح- بعد غياب 4 سنوات على التوالي بسبب الأحوال الأمنية للبلاد، وعيد السياحة هو عيد يأتي كل عام في وقت موسم حصاد البلح والزيتون ويتم الإحتفال به خلال الأيام القمرية للشهر العربي.
ويطلق على عيد السياحة، عيد الصلح أو موسم الحصاد، ويرجع سبب تسميته إلى أن المجتمع الآسيوي في قديم الزمان كان مقسمًا إلى قبائل الشرقيين ذوي الأصول الأمازيغية الذين كانوا يسكنون جبل الدكرور، والغربيين ذوي الأصول العربية والذين كانوا يسكنون السهل وكان بينهم خلافات شديدة وعصبية وصلت إلى درجة أن قبائل الشرقيين لا تتزوج من قبائل الغربيين وهكذا قبائل الغربيين،
وإاستمرت المعارك والحروب على أشدها بين قبائل سيوة الغربيين وقبائل سيوة الشرقيين بسبب اختلاف الأصول بينهم رغم أن جميعهم يتحدثون باللغة الأمازيغية والعربية، وبسبب النزاع على الأراضى وغيرها ازدادت الخلافات مع نزول الشرقيين من جبل الدكرور والعيش في السهل مع استمرار الخلافات والنزاعات جاء رجل يطلق عليه أحمد الظافر المدني الذي صاهر بين الشرقيين والغربيين ليسود التسامح وتذهب الخلافات، ومن هنا اتخذ هذا اليوم من كل عام ذكرى طيبة للاحتفال بعيد السلام كعيد قومي للواحة، وفي "يوم المصالحات" تعقد المصالحات لإنهاء الخلافات بين القبائل، وبعد التصالح يتناول الجميع الغذاء،
دليلًا على انتهاء أي خصومات وقعت على مدار العام، وفي اليوم الثالث يرتدي المواطن جلبابًا أبيض ويطوف على المنازل ليأخذ من كل بيت شيئًا يؤكل، ويتم عمل وليمة كبيرة يتجمع الأهالي لها مرة أخرى؛ تأكيدًا للتصافي والتسامح، وتسمى هذه الوجبة "النفخة".
أرسل تعليقك