تعد قرية جلالة بمحافظة مطروح من أفقر قرى قطاع شرق محافظة مطروح، يسكنها ما يقرب من 10 آلاف نسمة من 18 قبيلة مختلفة، أغلبهم يعيشون على الرعي والزراعة، وبدون مصدر دائم للمياه، حيث بلغت نسبة الفقر فيها 87.40%.
يقول مرتاح أبو حيما، أحد القيادات الشعبية لـ "بوابة الأهرام"، إن عدد المنازل بالقرية يبلغ 900 منزل، يسكنها حوالي 700 أسرة بمتوسط 11 طفلا للأسرة الواحدة، وتتبع مركز ومدينة الضبعة، وتبعد عن مدينة مرسى مطروح العاصمة بـ 100 كيلو متر، يوجد بها 19 تجمعًا، ويبلغ إجمالي مساحتها 120 كم2 تقريبًا.
"القرية بها 15 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، و5 حالات فشل كلوي وحالات مصابة بمرض السرطان"، يؤكد "أبو حيما"، ويتابع جميعهم يصرفون معاشات منتظمة من وزارة التضامن الاجتماعي، فضلاً عن 350 شخصًا يصرفون مساعدات ومعاشات تكافل وكرامة.
ولفت "مرتاح" إلى أن قرية الجلالة تعد من أكبر قرى مركز الضبعة، إلا أنها تعاني من نقص كبير في الخدمات، أبرزها عدم وجود طبيب بالوحدة الصحية، كذلك عدم وجود سيارة أسعاف، لنقل الحالات الحرجة والخطرة من القرية إلى أقرب مستشفى، وعدم تشغيل شبكة مياه الشرب التي تم توصيلها لثلاثة تجمعات سكنية منذ عام 1983، بالإضافة إلى عدم وجود مدرسة ثانوية بالقرية، ما يترتب عليه حرمان الفتيات البدويات من التعليم، حيث لا يستطعن
الذهاب لمسافات طويلة بعيدًا عن القرية للوصول إلى المدارس الثانوية بمدينة الضبعة، التي تبعد 100 كيلو متر عن منازلهن.
وأكد "مرتاح" أن أغلب مطالب القرية يتم تنفذيها على نفقة أبنائها دون النظر والاستعانة بالمسئولين، مشيرًا إلى بناء غرفة جراج لسيارة أسعاف في تجمع "الوشكه" بتكلفة 15 ألف جنيه على نفقة الأهالي، بناءً على طلب من هيئة الأسعاف، ولكنهم لم ينفذوا وعدهم بتوفير السيارة.
وتابع قائلاً: "نقوم بنقل الدواء من مديرية الشئون الصحية إلى القرية على نفقتنا الخاصة"، يصف القيادة الشعبيىة للقرية معاناة الأهالي، مضيفا "استطعنا بتوفير 3 فصول للمرحلة الإعدادية بالجهود الذاتية".
ويقول: نظرًا لأن القرية تقع جنوب الطريق الدولي بـ3 كيلو مترات، طالبنا بتوفير أعمدة إنارة على مدخل القرية ولافتة مكتوب عليها اسم القرية، وحتى الآن لم يتم الاستجابة لمطالبنا، بالإضافة إلى عدم وجود سيارة خاصة بوحدة القرية حتى يتسنى لرئيس القرية المتابعة الميدانية.
واختتم "مرتاح" حديثه قائلًا: "القرية يوجد بها عجز في مدرسين اللغتين العربية والإنجليزية، وتتراوح نسبة الأمية بين الأهالي بين 20 إلى30%، و يوجد بها مركز شباب تم إنشاؤه منذ عام 1982 يخدم أهالي القرية، لافتا إلى أنه كان من المفترض ترميمه منذ عام 2010، ولكن لم يتم الترميم حتى الآن".
فتحي علي أبو حمادة، من القيادات الشعبية بقرية جلالة، طالب بضرورة استكمال وتوصيل شبكة مياه الشرب إلى جميع التجمعات الـ19 من خط قطر1000 مللي الموجود على الطريق الساحلي، وتوفير سيارة إضافية لنقل مياه الشرب لتلبية احتياجات الأهالي، حيث لا يوجد سوى سيارة واحدة فقط، بالإضافة إلى استئناف العمل في قطعتي أرض على مساحة 30 ألف م2 لبناء منازل ووحدات سكنية ومحلات تجارية، وتوزيعها على الأهالي كان قد تم تخصصيهما لمشروع "ابني بيتك" منذ 15 عامًا، ولم يتم تنفيذ أي أعمال عليهما.
كما طالب بتجهيز وحدات مميكنة لإنتاج التين المجفف، وتخليل وعصر الزيتون، حيث يوجد بالقرية ما يقرب من 20 إلى 30 فدانًا أشجار تين، وكذلك مساحة منزرعة بأشجار الزيتون تقدر بما يقرب من 30 إلى 40 فدانًا، فضلاً عن تعظيم دور المرأة المنتجة عن طريق تدريبها بمعرفة جهاز "مشروعك"، وذلك لإنتاج المشغولات اليدوية من المنسوجات والزجاج والخامات البيئية، وكلها عوامل تساعد على انطلاق القرية وأهلها اقتصاديًا
قد يهمك أيضًا:
مصر للطيران تختتم اليوم مرحلة سفر الحجاج بتسيير 23 رحلة لنقل 4400 حاج
مشروع عالمي لخدمة الحجاج يسمح بخفض درجة حرارة أطول خط مشاة في العالم
أرسل تعليقك