موسكو-مصراليوم
أكّد منظمو بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018 المُقامة حاليًا في روسيا، اليوم السبت، أن البطولة ساعدت على إنهاء المعتقدات السابقة وأظهرت أن موسكو بإمكانها تنظيم الأحداث الكبرى، حيث تُختتم المنافسات غدًا الأحد، بإقامة المباراة النهائية التي تجمع بين فرنسا وكرواتيا.
وقال أركادي دفوركوفيتش رئيس اللجنة المحلية المنظمة للمونديال عشية المباراة "صورة روسيا الآن أصبحت أكثر قربا للواقع في البلاد"، فيما أوضح المنظمون أن تدفّق مئات الآلاف من الجماهير الأجنبية لم يغيّر فقط من النظر إلى روسيا ولكنه أدى إلى تحول الطريقة التي ترى بها البلاد نفسها.
وِأشار أليكسي سوروكين الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة بقوله "غيرت العديد من الأشياء. أظهرت أننا متفتحين، مضيافين، أشخاص تبتسم، فقد كانت رحلة اكتشاف للجميع"، وبروح شعار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أضاف سوروكين "ذُهل الأشخاص في روسيا، جمال البلاد وطبيعتها، ولكنها غيرتنا أيضان الآن نؤمن أن بإمكاننا فعل أي شيء، ويمكننا أن نلعب كرة القدم بشكل جيد، يمكننا أن ننظّم الأحداث الكبيرة بشكل جيد".
ويعتقد المنظّمون أن الملاعب الجديدة، والبنية التحتية، وأماكن الإقامة ستوفر إرثا اقتصاديا دائما، وستعزز البطولة، التي تُقدّر تكاليفها بـ12 مليار دولار، وستعزز حركة السياحة وتساعد الأندية الرياضية والمجتمعات المحلية، وقد جاء معظم المشجعين إلى روسيا من أمريكا اللاتينية، مما أدى إلى إضفاء أجواء كرنفالية في وسط موسكو وأماكن أخرى، مع وجود عدد أقل من الزوار من أوروبا.
ولكن سوروكين قال، أنه فور بداية كأس العالم وصل العديد من المشجعين الأوروبيين، مستخدما إنجلترا كمثال، فقال إن 18 ألف بطاقة هوية للجماهير تم إصدارها قبل بدء البطولة ولكن 12 ألف طلب آخر جاء خلال البطولة، بينما يُعتقد أن العديد من المشجعين الإنجليز ربما تم منعهم من السفر في البداية بسبب مخاوف أمنية بعد تحذيرات من وجود أعمال شغب وهجمات تحمل مشاعر الكراهية أو العنصرية وسط توترات سياسية بين البلدين، فيما تغيرت الأجواء بعد بداية البطولة، وساعد وصول المنتخب الإنجليزي إلى الدور قبل النهائي في ذلك أيضا.
وقال سوروكين "يمكننا أن نفكر فقط لماذا لم يكن هناك عدد ضخم من المشجعين الأوروبيين، ولكن، خلال البطولة، تخطى الأشخاص التحيز الذي يمكن أن يواجهوه، وفعلنا ما في وسعنا للترحيب بالجماهير من أي مكان في العالم".
أرسل تعليقك