توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مونديال 2014: إيطاليا الأوروغواي في موقعة البقاء والأعصاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مونديال 2014: إيطاليا الأوروغواي في موقعة البقاء والأعصاب

مهاجم المنتخب الايطالي ماريو بالوتيلي
ريو دي جانيرو - أ ف ب

تتجه الانظار غدا الثلاثاء الى ملعب "ارينا داس دوناس" الذي يحتضن "موقعة البقاء والاعصاب" بين المنتخبين الايطالي ونظيره

الاوروغوياني في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014.
ولم يكن احد يتوقع المسار الذي سلكته هذه المجموعة التي اطلق عليها لقب مجموعة الموت بسبب ضمها ثلاثة ابطال عالم

سابقين، ومن المؤكد ان اشد المتفائلين في كوستاريكا لم يتوقعوا ان يكون منتخب بلادهم في الدور الثاني قبل حتى خوضه الجولة

الثالثة الاخيرة.
وقد رسم المنتخب الكوستاريكي بخطفه البطاقة الاولى بعد فوزه الافتتاحي على الاوروغواي 3-1 ثم باسقاطه ايطاليا 1-صفر،

سيناريو موقعة نارية بين المنتخبين العملاقين، فيما سيكتفي الانكليز بمواجهة شرفية مع ممثل الكونكاكاف يبحثون خلالها عن

توديع البرازيل بفوز معنوي بعد ان سقطوا امام "الاتزوري" و"لا سيليستي" بنتيجة واحدة 1-2 في مباراتيهما الاوليين.
وسيكون المنتخب الايطالي بحاجة الى تعادل من مواجهته مع نظيره الاوروغوياني لكي يتجنب تكرار خيبة مونديال جنوب

افريقيا 2010 حين ودع الدور الاول دون اي انتصار وتنازل بالتالي عن اللقب الذي توج به في المانيا 2006، وذلك لانه يتفوق

على منافسه الاميركي الجنوبي بفارق الاهداف.
ووضعت ايطاليا نفسها في هذا الموقف الحرج "التقليدي" بالنسبة لها في دور المجموعات بعد ان قدمت امام كوستاريكا اداء

مغايرا تماما لذلك الذي قدمته في الجولة الاولى امام انكلترا.
واعتادت ايطاليا على المعاناة في دور المجموعات بغض النظر عن مستوى منافسيها ان كانوا ابطال عالم سابقين او منتخبات

مغمورة تبحث عن ترك اثر صغير لها في العرس الكروي العالمي، وابرز دليل على ذلك مونديال 1982 في اسبانيا عندما

تعادلت في مبارياتها الثلاث امام بولندا (صفر-صفر) والبيرو (1-1) والكاميرون (1-1) ونجحت في نهاية المطاف بالتأهل الى

الدور التالي بفضل فارق الاهداف المسجلة الذي فصلها عن الاخيرة، اذ سجل "الازوري" هدفين وتلقى هدفين فيما سجلت

الكاميرون هدفا وتلقت شباكها هدفا.
ورغم ذلك واصل الايطاليون مشوارهم ووصلوا الى النهائي وتوجوا باللقب على حساب المانيا (3-1).
ومن المؤكد ان "الاتزوري" لا يريد تكرار التجربة المريرة التي عاشها في جنوب افريقيا 2010 او في مشاركاته الاربع التي

تلت تتويجه بلقبه الثاني عام 1938 او تجربة مونديال 1974، ولكي يتجنب ذلك عليه الارتقاء الى مستوى التحدي امام منتخب

مندفع منتشي من انتفاضته امام انكلترا بقيادة هدافه "القاتل" لويس سواريز.
ولا يمكن لايطاليا ان تلعب من اجل التعادل لانها تدرك تماما بان فريق المدرب اوسكار تاباريز يملك اسلحة فتاكة قد تصل الى

شباكها في اي لحظة قاتلة على غرار سواريز الذي خطف هدف الفوز المصيري على انكلترا في الدقيقة 85، او ادينسون

كافاني او حتى المخضرم دييغو فورلان في حال دخل الى اللقاء في الشوط الثاني.
ولم يكن المدرب تشيزاري برانديلي موفقا في خياراته التكتيكية امام كوستاريكا اذ عجز لاعبوه عن التعامل مع مصيدة التسلل

التي نصبها لهم منافسيهم، او في تبديلاته خصوصا انتونيو كاسانو الذي كان من المفترض ان يؤمن بخبرته المساندة اللازمة في

خط المقدمة لكنه اثقل كاهل بلاده بعد ان فشل حتى في السيطرة على الكرة في الكثير من المواقف.
كما ان المهاجم ماريو بالوتيلي الذي كان بطل المباراة الاولى امام انكلترا، لم يقدم شيئا بل انه لعب دورا سلبيا في تحول مجرى

المباراة لمصلحة كوستاريكا وليس لفريق بعد ان حاول التفنن في تسديد الكرة فوق الحارس وهو وجها لوجه معه عوضا عن

تسديدة ارضية او تخطي الاخير والتسجيل في الشباك الخالية.
وازدادت مشاكل ايطاليا لانها ستفتقد بشكل شبه مؤكد لاعب وسطها دانييلي دي روسي الذي تعرض لاصابة في ربلة ساقه

اليمنى خلال لقاء الخميس الماضي امام كوستاريكا.
وسيشكل غياب دي روسي ضربة للمنتخب الايطالي خصوصا انه يعتبر ركيزة اساسية في تشكيلة برانديلي، ومن المتوقع ان

يحل بدلا منه تياغو موتا الذي كان من العناصر المخيبة ايضا امام كوستاريكا بعدما فضله المدرب على حساب ماركو فاريتي

الذي قدم اداء جيدا في لقاء انكلترا.
وفي حال تأهل ايطاليا الى الدور الثاني حيث ستواجه اول او ثاني المجموعة الثالثة (كولومبيا ضمنت تأهلها والتنافس على

البطاقة الثانية ما زال قائما بين ساحل العاج - 3 نقاط - واليابان  واليونان - نقطة لكل منهما)، قد لا تتمكن ايضا من الاعتماد على

دي روسي لانه يحتاج الى اسبوع من اجل التعافي بحسب طبيب المنتخب.
"الان يجب التركيز وحسب على ما نحتاج القيام به ضد سواريز ورفاقه"، هذا ما قاله كاسانو، المرجح جلوسه هذه المرة على

مقاعد الاحتياط حتى نهاية المباراة ضد الاوروغواي بسبب اداءه المخيب الجمعة الماضي.
وبدا المنتخب الايطالي متأثرا بالمجهود الذي قام به ضد الانكليز، كما انه تواجه الجمعة مع منتخب معتاد على الاجواء المناخية

الصعبة.
وقد اكد لاعب وسط يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو معاناته وزملاؤه من الاجواء المناخية التي اثرت على ادائهم في الشوط الثاني

من مباراتهم مع كوستاريكا، مضيفا "لكننا تجنبنا تلقي هدف ثان وبالتالي حافظنا على امالنا بالتأهل".
وبدوره اعترف برانديلي بان عددا من لاعبيه عانوا بدنيا ضد كوستاريكا، وفي ظل اعتياد الاوروغواي على اللعب في اجواء

مماثلة، شدد المدرب الايطالي على ضرورة تقديم جهود مضاعفة ضد ابطال اميركا الجنوبية، مضيفا في معرض رده على سؤال

حول تراجع عطاء صانع الالعاب اندريا بيرلو خصوصا في الشوط الثاني: "رأيت الكثير من اللاعبين المرهقين، ليس اندريا

وحسب. من بين المشاكل التي يجب معالجتها الان، المحافظة على تنظيم الفريق على ارضية الملعب لكي نتمكن من توزيع

طاقاتنا بشكل افضل".
واضاف "قلتها سابقا. نحن لسنا مندفعين بقدر منتخبات اميركا اللاتينية. ستكون مباراة صعبة للغاية. تواجهنا معهم العام الماضي

في كأس القارات وبعد ان لعبنا جيدا لمدة 35 دقيقة، سيطروا على المباراة. لكن الان، علينا التخلي عن كل الافكار السلبية. يجب

ان نتحضر ذهنيا ونفسيا".

مونديال 2014 إيطاليا الأوروغواي في موقعة البقاء والأعصاب
وكان المنتخبان تواجها الصيف الماضي في كأس القارات على المركز الثالث عندما تقدمت ايطاليا مرتين لكن الاوروغواي

عادت وادركت التعادل بفضل هدفين من ادينسون كافاني، ثم احتكم الطرفان الى التمديد الذي بقيت فيه النتيجة 2-2 رغم طرد

ريكاردو مونتوليفو من ايطاليا التي حسمت اللقاء في نهاية المطاف بركلات الترجيح.
وستكون المواجهة الثالثة بين الفريقين في كأس العالم بعد عام 1970 حين تعادلا صفر-صفر في دور المجموعات، و1990

حين فازت ايطاليا 2-صفر في الدور الثاني.
والتقى الفريقان بالمجمل في 8 مناسبات على الصعيدين الرسمي والودي وفاز كل منهما بمباراتين وتعادلا في اربع، لكن "

الاتزوري" يتفوق في البطولات الرسمية بفوزه مرتين مقابل تعادل من اصل ثلاث مواجهات.
ومن المؤكد ان مهمة الاوروغواي ستكون اصعب من ايطاليا لانها مطالبة بالفوز من اجل التأهل الى الدور الثاني للمرة الثانية

على التوالي ومواصلة مشوارها نحو تكرار انجاز 1950 حين توجت بلقبها الثاني والاخير على الارض البرازيلية بالذات

وعلى حساب صاحب الضيافة، وهذا ما اعترف به تاباريز الذي اعتبر بان الضغط سيكون على ابطال اميركا الجنوبية.
وقال تاباريز الذي نجح في جنوب افريقيا في قيادة "لا سيليستي"الى نصف النهائي للمرة الاولى منذ 1970، "من الواضح اننا

سنكون تحت الضغط لانه من النتائج الثلاث المحتملة (الفوز او التعادل او الهزيمة) لا تفيدنا الا نتيجة واحدة، لكننا لن نلعب

كيائسين. املك مجموعة معتادة على مقاومة الضغط وعلى التجاوب معها بشكل ايجابي. الضغط كان اسوأ في مباراتنا ضد

انكلترا، اليس كذلك، ام تعتقدون اننا كنا نتسوق؟".
ويعرف تاباريز الكرة الايطالية كما حال عدد كبير من لاعبيه، اذ درب ميلان (1996) لفترة وجيزة وكالياري في مناسبتين

(1995-1996 و1998-1999)، وذلك في عز اسلوب "كاتيناتشيو" الدفاعي الذي عرف به المنتخب الايطالي والاندية

الايطالية على حد سواء.
لكن المدرب الاوروغوياني البالغ من العمر 67 عاما والذي يخوض غمار النهائيات للمرة الثالثة مع بلاده (قادها الى الدور

الثاني عام 1990 في ايطاليا ونصف النهائي في 2010)، استبعد ان يكتفي الايطاليون بالدفاع ضد فريقه: "الامر منوط بنا، اي

تحقيق الفوز. سنبالغ اذ قلنا اننا نتوقع ايطاليا في موقف مدافع ونحن في الهجوم (طيلة المباراة). انهم ابطال العالم اربع مرات

ونحترهم كثيرا. سيكون تحديا صعبا بالنسبة لنا لكني اعتقد باننا سنحظى بفرصنا".
واعتبر تاباريز ان واقع وجود العديد من لاعبي فريقه في الدوري الايطالي او مرور عدد اخر فيه لن يؤثر كثيرا في هذه

المباراة، مضيفا "صحيح اننا نملك معرفة ببعض النواحي (في طريقة لعب الايطاليين) افضل مما كان عليه الوضع ضد

كوستاريكا التي لا يلعب فيها اي من لاعبينا، لكن ايطاليا تعرف ايضا اللاعبين الاوروغويانيين".
                          كوستاريكا-انكلترا
وعلى ملعب "ستاديو مينيراو" في بيلوهوريزونتي وفي نفس التوقيت، تخوض كوستاريكا مباراتها مع انكلترا الجريحة دون اي

عقد او ضغط بعد ان حققت انجاز بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها.
وكررت كوستاريكا انجاز عام 1990 في ايطاليا حين بلغت الدور الثاني للمرة الاولى بقيادة مدربها السابق الصربي الفذ بورا

ميلوتينوفيتش، وذلك بحلولها ثانية في المجموعة الثالثة خلف البرازيل وامام اسكتلندا والسويد، قبل ان تودع بخسارة مذلة امام

تشيكوسلوفاكيا 1-4.
وتدين كوستاريكا بتأهلها الى قائدها براين رويس الذي سجل هدف المباراة الوحيد ضد ايطاليا.
وتأمل كوستاريكا ان تخرج بالتعادل على اقله من مباراتها ومنتخب "الاسود الثلاثة" من اجل ضمان صدارتها للمجموعة لكن

المهمة لن تكون سهلة ضد الانكليز الساعين الى تحقيق ثأرهم منها لانها كانت السبب بخروجهم بعد فوزها على ايطاليا.
ولا تقف حدود المنتخب الكوستاريكي عند التأهل الى الدور الثاني وحسب، بل اكد مدربه الكولومبي لويس بينتو: "لن نقف عند

الانجازات التي حققناها حتى الان، فكأس العالم بالنسبة الينا لم تنته بعد".
وبدوره، يبحث المنتخب الانكليزي الذي ودع النهائيات من الدور الاول للمرة الاولى منذ 1958، الى انهاء مشاركته البرازيلي

بفوز شرفي يبدأ فيها حقبة جديدة مع جيل شاب واعد اظهر انه يتمتع بامكانيات مميزة جدا خلال المباراتين الاوليين رغم

خسارتهما.
وخلافا لما اعتقد الكثيرون بعد الخسارة امام الاوروغواي وتأكد الخروج من الدور، لن تكون مباراة كوستاريكا الاخيرة للمدرب

روي هودجسون مع "الاسود الثلاثة" اذ اكد رئيس الاتحاد الانكليزي غريغ دايك استمرار الاول في منصبه حتى نهاية عقده.
وقال دايك لشبكة "سكاي سبورتس" البريطانية ان هودجسون يحظى بدعم الاتحاد المحلي وسيبقى مدربا لمنتخب "الاسود

الثلاثة" حتى انتهاء عقده في كاس اوروبا 2016.
وقال دايك: "ندعم هودجسون وطلبنا منه البقاء في منصبه. لم نتعرض للاذلال في الخسارتين وكانتا متقاربتين (من حيث الاداء

والنتيجة). هذه مقاربة لاربع سنوات ونحتاج لتحقيق نتيجة افضل في 2016".
وعما اذا كان لا يزال على رأيه حول امكانية فوز انكلترا بكأس العالم 2022، رد دايك: "نعم، لكن اعتقد ان الكرة الانكليزية

بحاجة لتغييرات كثيرة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال 2014 إيطاليا الأوروغواي في موقعة البقاء والأعصاب مونديال 2014 إيطاليا الأوروغواي في موقعة البقاء والأعصاب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon