القاهرة -محمد التوني
أشاد البرلمان العربى بالقرار الذي اتخذه مجلس الأمن مؤخرًا بشأن تجريم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وطالب مجلس الأمن متابعة قراراته خصوصًا أن العدو الصهيوني أعلن التصديق على بناء مستوطنات جديدة في القدس المحتلة، وجاء ذلك في كلمة أحمد رسلان النائب الأول لرئيس البرلمان العربي أمام الدورة الثانية عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد حاليًا في باماكو عاصمة جمهورية مالي.
وأدان "رسلان" في كلمته التوسع الاستيطاني للعدو الصهيونى مطالبًا المجتمع الدولي أن يعمل على تنفيذ قراراته بمختلف الوسائل والسبل لتحرير الأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحماية هذه المدينة المقدسة من محاولات العدو الصهيوني المستمرة لتهويدها وطمس هويتها العربية والإسلامية إضافة إلى ضرورة الإفراج عن الأسرى في السجون الاسرائيلية خصوصًا من النساء والأطفال.
وأوضح رسلان أن ذلك الأمر يحتاج إلى مضاعفة الجهود من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة وتعميق القيم لأن رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الرحمة وديننا الإسلامي دين المودة والسلام والحوار وقبول الاخر، وأكد أن الحل الحضاري والتوافقي مرجعية تحتذى في حل النزاعات التي تنخر في جسد الأمة الاسلامية في أكثر من دولة كما هو الحال المؤلم فى سورية والعراق وليبيا واليمن والصومال
وقال رسلان إن البرلمان العربي يدعم الحلول السياسية والبعد عن الاقتتال وسفك الدماء وتشريد الآلاف من ديارهم مؤكدًا أن أكبر تحدٍ تواجهه الأمة الاسلامية هو الفتنة الطائفية التي تم زرعها واستغلالها بشكل فج لإثارة الصراعات والنزاعات مما أدى إلى زيادة التطرّف ودعم أطراف ضد أطراف اخرى في المنطقة العربية.
وقال " رسلان " في ختام كلمته أمام مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، إن الانتهاكات الصارخة ضد حقوق الأقليات المسلمة التي تتعرض للاضطهاد في أنحاء العالم وتنتهك حقوقها الانسانية خصوصًا مسلمي الروهينغا في ميانمار ومسلمي أفريقيا الوسطى تحتاج إلى المزيد من الجهد لإيجاد السبل الكفيلة بوقف انتهاك حقوقهم وضمان حقوقهم الأساسية في المواطنة والمساواة والحريّة الدينية وممارسة شعائرهم بسهولة ويسر
معربًا عن أمله في أن يصبح اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ساحة للحوار بين ممثلي شعوب العالم الإسلامي للتفاهم وأن يكون مؤسسة برلمانية اسلامية للتعبير عن تطلعات شعوبنا وأننا مستعدون للدفاع عن مصالحنا ومقداراتنا وأن نبعث برسالة للعالم أجمع أن الدين الإسلامي رسالة سلام ومساواة وعدل وأن التطرف لادين له.
أرسل تعليقك